المحطة المدارية: مركبة إغاثة روسية لإعادة رواد فضاء عالقين

يلوح رائد الفضاء الأمريكي فرانك روبيو (على اليمين) مع رواد الفضاء الروس سيرجي بروكوبييف (في الوسط) وديميتري بيتلين إلى الأقارب والأصدقاء قبل إطلاق صاروخ سويوز 2.1 في كازاخستان في سبتمبر 2022

ستطلق روسيا سفينة إنقاذ إلى محطة الفضاء الدولية الشهر المقبل لإعادة ثلاثة من أفراد الطاقم إلى الوطن، وهم في الواقع عالقون في المدار بعد أن ضرب نيزك كبسولتهم الأصلية.

وقع تسريب كبير في مركبة سويوز ام اس-22 الملتصقة بالمحطة الفضائية والتي كان من المخطط أن تعود برواد الفضاء الشهر الماضي، مما أدى إلى رش سائل تبريد في الفضاء وأجبر أثنين من رواد الفضاء الروس إلى إلغاء عملية سير في الفضاء كان مخططا لها.

بينما قالت وكالة الفضاء الروسية، روسكوزموس، إن اصطدام النيزك بالكبسولة لم تسبب أي تهديد مباشر لطاقم المحطة الفضائية، إلا أنها أثارت مخاوف بشأن ما إذا كان بإمكان كل شخص في الموقع المداري العودة إلى الأرض في حالة الطوارئ.

مع التسرب الذي أدى إلى ارتفاع درجات حرارة كابينة الكبسولة، تم اعتبار المركبة الفضائية ام اس-22 غير صالحة للعودة للأرض، وهو ما يتبقي مكان واحد لالتصاق الكبسولات بالمحطة الفضائية في وضع تشغيل، لكي تستقبل مركبة الفضاء الأمريكية سبيس إكس “دراجون كرو”.

يوجد 7 أشخاص على متن المحطة الفضائية الآن، لكن كبسولة سبيس إكس بها 4 مقاعد فقط.

بعد المداولات، قالت وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس إنها قررت تقديم موعد إطلاق صاروخ سويوز ام اس-23 المخطط له في مارس حتى 20 فبراير حتى يمكن استخدامها لنقل رواد الفضاء الروس سيرجي بروكوبييف وديمتري بيتلين ورائد الفضاء الأمريكي فرانسيسكو روبيو إلى الأرض.

وأضافت روسكوزموس أن المركبة سويوز ام اس-22 التالفة ستعود بدون طاقم بمجرد وصول البديل.

مخاطر النيازك علي رحلات الفضاء

تشكل النيازك الدقيقة، وهي قطع صخرية أو معادن تحدث بشكل طبيعي والتي يمكن أن تكون صغيرة مثل حبة الرمل، خطراً كبيراً على رحلات الفضاء البشرية. يقذفون حول الأرض بسرعة 27,400 كم / ساعة)، وهي أسرع بكثير من سرعة الرصاصة.

وقالت روسكوزموس إن قطر النيزك الدقيق الذي أصاب سفينة سويوز الراسية كان صغيرًا، مما أحدث ثقبًا في الكبسولة يبلغ قطره 1 ملم فقط.

تسبب في أضرار كبيرة، حيث أظهرت صور تلفزيون ناسا جزيئات بيضاء تشبه رقاقات الثلج تتدفق من الخلف

نهاية المحطة الدولية

تم إطلاق محطة الفضاء الدولية على مراحل ابتداء من عام 1998 في وقت تزايد التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا بعد ما يقرب من عقد من الزمان من نهاية الحرب الباردة.

من المقرر أن تنهي المحطة الفضائية المدارية رحلتها عندما يتم “الخروج من المدار” للمحطة الفضائية القديمة في عام 2031، مع التخطيط لهبوطها إلى نقطة بعيدة في المحيط الهادئ.