ما هي أكثر الدول استخداماً لـ تيك توك بين البالغين 2023؟

مستخدمة لتطبيق تيك توك تسجل مقطع فيديو لنفسها في مدريد

في 23 مارس، ظهر الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك شو زي تشيو أمام الكونجرس الأمريكي للإجابة على أسئلة النواب المتعلقة باتصالات تطبيق الوسائط الاجتماعية الشهير بالصين والمخاطر المحتملة للبيانات المجمعة التي يتم تقديمها إلى الحكومة الصينية.

بينما صنف بعض المراقبين جلسة الاستماع على أنها أكثر بقليل من مجرد نواب فرديين يبثون شكاواهم الشخصية مع تيك توك، لا يمكن التقليل من تأثير التطبيق وأهميته في الولايات المتحدة.

وفقًا لتقرير صادر عن Data Reportal، كان لدى الولايات المتحدة أكبر جمهور للإعلانات الموجهة للبالغين علي شبكة تيك توك من بين جميع البلدان التي تم تحليلها، حيث وصل الإعلان إلى حوالي 113 مليون مستخدم بعمر 18 عامًا أو أكبر في نهاية عام 2022.

بالنظر إلى أعداد جمهور الإعلانات حسب المنطقة، الجنوب الشرقي لقارة آسيا في المقدمة مع 272 مليون مستخدم، تم الوصول إلى 200 مليون منهم في إندونيسيا وفيتنام والفلبين وحدها.

من المهم ملاحظة: هذه الأرقام تعطي فقط منظورًا لتأثير التطبيق. لا يمثلون جميع الحسابات المسجلة نظرًا لأنه يمكن لأي شخص أكبر من 13 عامًا استخدام تيك توك، وقد يكون جمهور الإعلانات الذي يبلغ من العمر 18 عامًا أو أكبر أصغر من إجمالي عدد البالغين الذين يستخدمون التطبيق.

ومن المثير للاهتمام، أن العديد من أكبر اقتصادات العالم لم يتم تضمينها في المراكز الثمانية الأولى، على الرغم من سهولة تفسير غياب الصين والهند على وجه الخصوص.

الصين لديها نسخة محلية من التطبيق تسمى Douyin، مما يعني أن السكان الصينيين أقل عرضة لتثبيت النسخة الدولية من التطبيق.

بينما فرضت الهند حظراً على عدد كبير من التطبيقات الصينية في صيف عام 2020، بما في ذلك تيك توك، للحد من التأثير المزعوم للصين وسط التوترات الجيوسياسية المتزايدة.

عندما يتعلق الأمر برأي بعض المشرعين الأوروبيين والأمريكيين، لن تكون الهند الدولة الوحيدة التي تفرض حظرًا شاملاً على تطبيق وسائل التواصل الاجتماعي الصيني في المستقبل.

حظرت الولايات المتحدة بالفعل استخدام التطبيق على أجهزة العمل في بعض الولايات وبالنسبة للعديد من موظفي الحكومة الفيدرالية، مهددة بفرض حظر كامل إذا لم تنفصل تيك توك عن الشركة الأم “بايت دانس ByteDance” وأعيد إنشاء المنصة، شبكة وسائط اجتماعية مقرها الولايات المتحدة. هذا لن يغير على الأرجح طريقة عمله، ولكن سيحدد من لديه حق الوصول إلى بيانات مستخدميها.

تعمل شركات التكنولوجيا الكبيرة مثل ميتا-فيسبوك أو ألفابيت-جوجل على نفس نموذج الأعمال مثل تيك توك، حيث تقوم بتخزين كميات كبيرة من بيانات المستخدم الحساسة واستخدامها للإعلان ولأغراض أخرى.

هذا هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل منتقدي تيك توك يخضعون لمزيد من التدقيق من قبل نواب الكونجرس الذين وصفوا الإجراءات الأخيرة بأنها معادية للصين وأحد الأعراض العديدة للحرب الباردة الجديدة.