سيارات مصطفة في أحد الموانئ في طريقها للتصدير

قالت شركة ستيلانتس لبرلمان المملكة المتحدة، إن مصانع السيارات البريطانية ستغلق مع خسارة آلاف الوظائف ما لم تتم إعادة التفاوض بسرعة على صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في أحدث سلسلة من التحذيرات من الصناعة منذ مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي.

وناشدت شركة ستيلانتس لتصنيع السيارات، وهي شركة متعددة الجنسيات، بريطانيا إعادة التفاوض في اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وحذرت من أن عدم تدارك هذا سيؤدي إلى خسائر كبيرة في الوظائف في مصانع الشركة في المملكة المتحدة.

قالت شركة صناعة السيارات رقم 3 في العالم من حيث المبيعات وصاحبة 14 علامة تجارية بما في ذلك فوكسهول وبيجو وسيتروين وفيات إنها ستواجه رسومًا جمركية بموجب الاتفاقية الحالية عند تصدير سيارات كهربائية إلى أوروبا اعتبارًا من العام المقبل، عندما تدخل قواعد أكثر صرامة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ، والتي تؤدي إلى تكبد الشركة تكاليف ضرائب استيراد كبيرة عند شراء قطع غيار السيارات من الاتحاد الأوروبي.

وقال ستيلانتس في مذكرة مقدمة إلى لجنة مجلس العموم لفحص آفاق صناعة السيارات الكهربائية في بريطانيا: “إذا أصبحت تكلفة تصنيع السيارات الكهربائية في المملكة المتحدة غير قادرة على المنافسة وغير مستدامة، فإن العمليات ستغلق”.

شعار ستيلانتس عند مدخل مصنع الشركة في هورداين، فرنسا، 7 يوليو 2021

حثت ستيلانتس الحكومة على التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي حول تمديد القواعد الحالية بشأن مصادر القطع حتى عام 2027 بدلاً من عام 2024 المخطط له.

وتأمل وزيرة العمل في المملكة المتحدة، في بحث القضية اليوم مع الشركة التي تطالب بإبقاء قواعد الاتحاد الأوروبي التي اتفق عليها حتى عام 2027. وحذرت الشركة من أن التخلي عنها سيهدد بشكل كبير مصانع الشركة.

ترتبط المشكلة الوجودية المحتملة التي تواجه صناعة السيارات في بريطانيا ارتباطًا وثيقًا بالتحول إلى السيارات الكهربائية.

بموجب الاتفاق التجاري المتفق عليه عندما غادرت بريطانيا الكتلة، يجب أن تأتي 45٪ من قيمة السيارة الكهربائية التي يتم بيعها في الاتحاد الأوروبي من بريطانيا أو الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من عام 2024 لتجنب الرسوم الجمركية.

سيارة على خط إنتاج في مصنع فوكسهول للسيارات في ميناء إليسمير ببريطانيا 6 يوليو 2021

المشكلة هي أن البطارية يمكن أن تمثل ما يصل إلى نصف تكلفة السيارة الكهربائية الجديدة. البطاريات أيضًا ثقيلة ومكلفة لنقلها مسافات طويلة.

حذر الخبراء منذ مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2020 من أن البلاد ستحتاج إلى عدد من المصانع العملاقة للبطاريات الكهربائية أو قد تفقد جزءًا كبيرًا من صناعة السيارات لديها.

تمتلك شركة نيسان اليابانية فقط مصنعًا صغيرًا لبطاريات السيارات الكهربائية في سندرلاند-بريطانيا، هناك مصنع ثاني للشركة في الطريق.

شركة Britishvolt، وهي شركة ناشئة تلقت دعمًا من الحكومة البريطانية، تقدمت بطلب للمساعدة في إنشاء مصنع طموح للبطاريات بقيمة 4.8 مليار دولار في موقع بشمال إنجلترا، بعد أن كافحت لجمع الأموال.

المصدر: رويترز