ميتا تخطط لطرح منصة جديدة للقضاء علي تويتر

شعار شركة ميتا

شعار شركة ميتا

تستعرض شركة ميتا، مالكة فيسبوك، نماذج لتطبيق جديد للتواصل الاجتماعي يقوم على المحتوى النصّي، وتستهدف الشركة من خلاله منافسة تويتر. ويسمح التطبيق الجديد لمستخدميه بمتابعة حسابات يتابعها هؤلاء المستخدمون بالفعل عبر تطبيق إنستجرام لمشاركة الصور الذي تمتلكه شركة ميتا أيضا.

وقال متحدث باسم ميتا لرويترز في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني “نحن نستكشف شبكة اجتماعية لا مركزية قائمة بذاتها لتبادل التحديثات النصية. نعتقد أن هناك فرصة لمساحة منفصلة حيث يمكن للمبدعين والشخصيات العامة مشاركة التحديثات في الوقت المناسب حول اهتماماتهم”.

تأتي خطط ميتا في وقت تكافح فيه أكبر منصة لها وهي فيسبوك، لجذب انتباه جمهور الشباب، في حين أن استثماراتها الضخمة في ميتافيرس، وهو عالم افتراضي حيث يتفاعل المستخدمون ويعملون، تُظهر علامات قليلة على تحقيق عائدات، على الأقل في المدى القريب.

وعلاوة على ذلك، قد يتمكن مستخدمو التطبيق الجديد من اجتذاب المزيد من المتابعين من منصات لا مركزية مثل شبكة ماستودون.

وأكد متحدث باسم ميتا، أن المنصة الجديدة يجري تطويرها، قائلا: “إننا نستعرض نماذج لشبكة اجتماعية لا مركزية قائمة بذاتها يمكن عبرها مشاركة أحدث المحتويات النصية”.

وأضاف المتحدث قائلا: “إننا نعتقد أن ثمة فرصة سانحة لتدشين مساحة مستقلة حيث يمكن لصُنّاع المحتوى والشخصيات العامة أن يشاركوا عبرها أحدث اهتماماتهم”.

وقال كريس كوكس، رئيس الإنتاج في شركة ميتا، إن أعمال البرمجة والتشفير قائمة الآن في المنصة الجديدة، وإن الشركة تستهدف الكشف عنها سريعا، لكن دون أن يحدد موعدا لذلك.

وثمة تكهنات بأن تُطرح المنصة الجديدة للعمل في نهاية يونيو الجاري.

وعبر الإنترنت، ظهرت صور لموظفين أثناء تقديمهم أفكارا عما سيبدو عليه شكل التطبيق الجديد.

وقالت مصادر من داخل شركة ميتا، إن هذه الصور المسرّبة هي صور أصلية.

وإذا صحّ ذلك، فإن تصميم هذه المنصة الجديدة سيكون مألوفا لكل مَن قضى وقتا عبر تويتر.

منصة بي92

وتتخذ المنصة الجديدة اسما مبدئيا هو “بي-92″، ويمكن أن تصبح منافسا قويا لـ تويتر التي يملكها إيلون ماسك – منافسا أقوى من تطبيق بلوسكاي أو ماستودون.

وقد ساعدت خيبة الأمل من تويتر في دفع المستخدمين إلى بلوسكاي أو ماستودون. لكن البدء من جديد على منصة اجتماعية جديدة وبناء صداقات جديدة ليس بالأمر السهل.

غير أن إنستجرام يحفل بعدد هائل من المستخدمين؛ حيث تقول شركة ميتا إن عددهم حوالي مليارَي مستخدم حول العالم – وهو رقم يتقزّم إلى جواره الـ 300 مليون مستخدم لتويتر – رغم عدم إمكانية التحقق من هذه الأرقام.

ولكن إذا ما أمكن استمالة ولو 25% من مستخدمي إنستجرام إلى تطبيق بي-92 الجديد (سيتخذ التطبيق اسما أكثر جاذبية ولا شك لدى إطلاقه)، فسيصبح هذا التطبيق الجديد على الفور أكبر من منافسه القديم – تويتر.

وتقول ميتا إنها تستلهم منتجات أخرى؛ وتقوم قصص عبر فيسبوك بناء على خصائص تطبيق سناب شات، كما تبدو الفيديوهات شديدة القِصر (الريلز) عبر إنستجرام شبيهة بمحتوى الـ تيك توك على نحو لا تخطئه العين.

وباتت تويتر تحت المجهر خلال الأشهر الأخيرة، بسبب الإشراف على محتوى المنصة. وفي مايو الماضي، انسحبت الشركة من اتفاق أوروبي لمكافحة المعلومات المضللة.

هل ماسك هو السبب؟

شوهدت صورة إيلون ماسك من خلال شعار تويتر في هذا الرسم التوضيحي في 28 أكتوبر 2022

شوهدت صورة إيلون ماسك من خلال شعار تويتر في هذا الرسم التوضيحي في 28 أكتوبر 2022

وفي ظل ملكية إيلون ماسك، تقلصت مساحة الإشراف على محتوى المنصة – على نحو سمح بزيادة في نشر المعلومات المضللة.

لكن ماسك يقول: “الآن ثمة معلومات مضللة أقلّ مما كانت عليه قبل” أن يستحوذ على الشركة في أكتوبر 2022.

تكافح تويتر للاحتفاظ بقاعدتها الإعلانية منذ استيلاء يلون ماسك على المنصة في أواخر العام الماضي.

تراجعت الشركات عن الإنفاق بعد تحرك تويتر لتشغيل الحسابات الموقوفة وإصدار علامة التحقق للحساب المدفوع الذي أدى إلى انتحال المحتالين لحسابات الشركات.


المصدر: بي بي سي – رويترز

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.