
أحد موظفي الخطوط الجوية البريطانية يتحدث إلى الركاب في مطار هيثرو، حيث تقيد خدمة الحركة الجوية الوطنية البريطانية (NATS) الحركة الجوية في المملكة المتحدة بسبب مشكلة فنية تسبب تأخيرات، في لندن، بريطانيا، 28 أغسطس 2023
ألغيت مئات الرحلات الجوية في جميع أنحاء أوروبا، الاثنين 28 أغسطس، بعد أن واجهت خدمة مراقبة الحركة الجوية البريطانية “مشكلة فنية” تسببت في اضطراب واسع النطاق في أحد أكثر أيام السفر ازدحاما في البلاد خلال العام.
تعطلت شبكة أنظمة مراقبة الحركة الجوية في بريطانيا ما أدى إلى تعطيل الرحلات الجوية وتسبب في اضطراب وشلل الملاحة الجوية في مختلف أنحاء المملكة.
وتم إلغاء أكثر من 200 رحلة مغادرة من بريطانيا، وفقًا لشركة سيريوم لتحليلات الطيران، إلى جانب 271 رحلة كان من المقرر أن تصل إلى البلاد يوم الاثنين 28 أغسطس. وأضاف سيريوم أن العديد من الرحلات الجوية الأخرى ستتأخر لأكثر من ثماني ساعات، “مما سيؤدي حتما إلى الإلغاء”.
وقالت خدمة الحركة الجوية الوطنية البريطانية NATS، إن مشكلة فنية أثرت على قدرتها على معالجة خطط الطيران تلقائيًا، مما يعني أنه كان لا بد من إدخال المعلومات يدويًا، مما أدى إلى إبطاء حركة الملاحة الجوية.
وبينما لم يتم إغلاق المجال الجوي البريطاني في أي وقت، قامت الحركة الجوية الوطنية البريطانية بتقييد عدد الرحلات المغادرة من المطارات من أجل الحفاظ على السلامة بينما يحاول مهندسوها إصلاح المشكلة. في حوالي الساعة 3 مساءً. وقالت بالتوقيت المحلي إنها قامت بحل المشكلة، لكنها أشارت إلى أن الحركة الجوية لا تزال معطلة.
وتمتلك الحكومة البريطانية حصة قدرها 49% في الحركة الجوية الوطنية البريطانية NATS، وهي شراكة بين القطاعين العام والخاص.
وتركت طائرات على المدرج محملة بالركاب من دون أن تتمكن من الإقلاع والانطلاق وازدحمت المطارات بعد تدفق المسافرين وتراكم رحلاتهم تزامنا مع فترة سفر كثيفة بشكل خاص، حيث عاد الناس من الإجازات الصيفية أو الرحلات الممتدة في “عطلة البنوك” أو اليوم الوطني يوم الاثنين في بريطانيا. ونُصح العملاء بالتحقق من حالة رحلاتهم قبل الذهاب إلى المطارات..

طائرات على مدرج مطار هيثرو – لندن – بريطانيا
وتفيد التقارير الأولية أن المطارات البريطانية أصبحت مكتظة للغاية بسبب العطل وان عددا كبيرا من المسافرين قد صار عالقا بالمطارات بانتظار عودة الأجهزة للعمل.
وقد صدرت نشرات عن المطارات البريطانية تفيد بعلم كل منها بما وصف بـ “الخلل الفني” وطلبت شركات الطيران من المسافرين مراجعة آخر التطورات والتحقق من وضعية رحلاتهم والتي قد تكون عرضة للتأجيل. وأهابت بهم عبر مواقعها الإلكترونية “الحصول على أحدث المعلومات إذا كنت تسافر معنا اليوم”.
يذكر أنه وفي 2009، أدى عطلٌ مشابه في أنظمة الملاحة الجوية في بريطانيا إلى وقف كل رحلات الطيران من بريطانيا إلى أمريكا الشمالية عبر المحيط الاطلنطي وتحولت آنذاك هيئة انظمة الملاحة الجوية الى النظام اليدوي بدلا من الإليكتروني، وهبطت الطائرات التي كانت توشك على الوصول إلى بريطانيا باستخدام نظام ملاحة غير آلي.

