شركات الذكاء الاصطناعي تستخدم الكتب في تعليم روبوتات الدردشة إنشاء المحتوي النصي

وجدت الروائية والشاعرة الكندية مارجريت أتوود، المشهورة بروايتها The Handmaid’s Tale التي تحولت لمسلسل تليفزيوني، نفسها داخل قصة خيال علمي تحدث في الواقع، لكنها ليست من تأليفها، وفق مقالها على ذي أتلانتيك.

وكشف تقرير حديث لنفس المجلة أن شركات الذكاء الاصطناعي تستخدم نسخا مقرصنة من روايات آلاف الأدباء العالميين لتدريب أدواتها التوليدية على الكتابة الأدبية، في انتهاك صريح لحقوق النشر.

شركة ميتا مثلا تغذي أداتها للذكاء الاصطناعي “لاما” بعشرات وربما مئات الآلاف من الأعمال المقرصنة.

وبغض النظر عن حقوق النشر، تتساءل أتوود: ماذا لو نجح الذكاء الاصطناعي في إنتاج روايات بنفس أسلوبها، لدرجة لا يمكن تمييز الفارق بين الحقيقي والمزيف فعلا؟ هل ينتهي عصر الكتابة والإنتاج الفني الإبداعي للأبد؟

الكاتبة الكندية مارجريت أتوود أثناء حضورها لاستلام جائزة Scotiabank Giller لعام 2022 في تورونتو، الاثنين 7 نوفمبر 2022

وتقول الروائية الكندية مارجريت أتوود من الواضح أن 33 كتابًا من كتبي قد تم استخدامها كمواد تدريبية لبرامج الكمبيوتر الخاصة بصياغة الكلمات للذكاء الاصطناعي.

بمجرد تدريب الروبوت بشكل كامل، قد يُعطى أمرًا، “اكتب رواية لمارجريت أتوود”، وسيقوم الروبوت بتجميع 50 ألف كلمة، مثل “سوفت” آيس كريم الذي يخرج من الماكينة، والتي لا يمكن تمييزها عن شيء قد أقوم بتأليفه. (لكن من دون الأخطاء المطبعية.) يمكن الاستغناء عني أنا شخصيًا، إذ يمكن أن أقتل بواسطة نسختي المقلدة لأنه، على حد تعبير مأثور من شبابي، من يحتاج إلى البقرة عندما يكون الحليب مجانيًا؟

وتهاجم شركات التكنولوجيا العملاقة قائلة: ولزيادة الطين بلة، يتم تدريب الروبوت على النسخ المقرصنة من كتبي. الآن، حقا! كم هو رخيص هذا؟ هل سيقتل هذه الشركات دفع السعر الزهيد لـ 33 كتابًا؟ إنهم يعتزمون جني الكثير من المال من الروبوتات التي قاموا بتربيتها وتسمينها بناءً على كلماتي، حتى يتمكنوا على الأقل من شراء كوب قهوة لي.

المصدر: ذي أتلانتيك – إنتربرايز