فرنسا تطالب أبل بسحب أجهزة أيفون 12 بسبب الإشعاع

تم طرح جهاز أيفون 12 برو في الأسواق يوم الجمعة 23 أكتوبر 2020

تم طرح جهاز أيفون 12 برو في الأسواق يوم الجمعة 23 أكتوبر 2020

أمرت فرنسا شركة أبل للتقنية بالتوقف عن بيع هاتفها أيفون 12 داخل البلاد، بسبب انبعاث “الكثير من الإشعاع الكهرومغناطيسي” من الجهاز. وطلبت الهيئة الرقابية الفرنسية التي تحكم الترددات الإشعاعية، يوم الثلاثاء 12 سبتمبر، من شركة التكنولوجيا العملاقة إصلاح الهواتف الموجودة في السوق.

وأبلغت هيئة الترددات الفرنسية (ANFR) شركة أبل بأنها إذا لم تتمكن من حل المشكلة عن طريق تحديث البرنامج، فيجب عليها سحب كل أجهزة أيفون 12 التي تم بيعها في البلاد.

وسعت منظمة الصحة العالمية في السابق إلى تهدئة المخاوف، بشأن الإشعاع المنبعث من الهواتف المحمولة.

وتقول المنظمة، عبر موقعها على الإنترنت، إنه لا يوجد دليل يشير إلى أن التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية منخفضة المستوى يضر بالبشر.

تم الإعلان عن أيفون 12 لأول مرة في سبتمبر عام 2020، ولا يزال يُباع في جميع أنحاء العالم.

وقالت شركة أبل لبي بي سي إنها تعترض على مراجعة هيئة الترددات الفرنسية، وأوضحت أنها زودت الهيئة التنظيمية بنتائج معملية من شركة التكنولوجيا العملاقة نفسها وأطراف ثالثة، تظهر أن الجهاز متوافق مع جميع القواعد ذات الصلة.

وقالت الشركة إنه تم الاعتراف بأن أيفون 12 متوافق مع اللوائح المتعلقة بمستويات الإشعاع، في جميع أنحاء العالم.

وقال وزير الشؤون الرقمية الفرنسي، جان نويل بارو، لصحيفة لو باريزيان الفرنسية إن القرار يرجع إلى أن مستويات الإشعاع المنبعث من الجهاز أعلى من الحد المقبول، بحسب رويترز.

وأكد الوزير جان نويل بارو في التغريدة التالية أن مبيعات أيفون 12 “متوقفة في فرنسا حتى تقدم أبل تحديثًا لجميع الأجهزة المتضررة”.

وأضاف أن هيئة الترددات الفرنسية وجدت أن معدل الامتصاص النوعي (SAR) لجهاز أيفون 12 أعلى من المسموح به قانونا.

وقال: “من المتوقع أن ترد شركة أبل في غضون أسبوعين”.

وأضاف: “إذا تقاعسوا عن القيام بذلك، فأنا على استعداد لأمر بسحب جميع أجهزة أيفون 12 المتداولة (في السوق الفرنسية). القاعدة هي نفسها بالنسبة للجميع، بما في ذلك العمالقة الرقميين”.

وسوف تشارك فرنسا النتائج التي توصلت إليها مع الجهات التنظيمية الأخرى عبر الكتلة التجارية، وهو ما قال بارو إنه قد يؤدي إلى “تأثير كرة الثلج”.

ويتطلب نظام هيئة الترددات الفرنسية فحص معدل الامتصاص النوعي (SAR) للأجهزة مقابل طريقتين مختلفتين لاستخدام الهاتف.

أولا، هناك فحص “للعضو” – أو الساق – عندما يكون الهاتف على اتصال وثيق بجسم الشخص، كما هو الحال عندما يتم حمله أو وضعه في جيب البنطال. حد الامتصاص النوعي لهذه الطريقة هو أربعة واط لكل كيلوجرام.

وقالت الهيئة التنظيمية إن معدل الامتصاص النوعي (للعضو) للجهاز كان 5.74 واط لكل كيلوجرام، وهو أعلى من الحد المسموح به.

العملاء يخرجون من متجر أبل في منطقة الأوبرا في باريس، فرنسا، يوم الأحد 24 يوليو 2022

العملاء يخرجون من متجر أبل في منطقة الأوبرا في باريس، فرنسا، يوم الأحد 24 يوليو 2022

وهناك أيضا فحص ثان عندما يكون الهاتف بعيدا قليلا عن جسم الشخص، على سبيل المثال عندما يكون في حقيبة أو جيب سترة، ولكن معدل الامتصاص النوعي الخاص بجهاز أيفون 12 في هذه الحالة جاء تحت الحد المسموح.

وتم تداول خبر حظر البيع لأول مرة في فرنسا يوم الثلاثاء 12 سبتمبر، وهو نفس اليوم الذي كشفت فيه شركة أبل عن هاتفها الجديد أيفون 15.

والهاتف الجديد هو الأول منذ عام 2012 الذي يتميز بمنفذ شحن بديل، وتقول شركة أبل إنها ستبيع أداة للموائمة (adapter) حتى يتمكن الأشخاص من استخدام كابلات الشحن الموجودة لديهم بالفعل.

موبايل أيفون 12 معروض في متجر للموبيلات في مدينة نانتس، فرنسا، 13 سبتمبر 2023

موبايل أيفون 12 معروض في متجر للموبيلات في مدينة نانتس، فرنسا، 13 سبتمبر 2023

بلجيكا وألمانيا وهولندا تراجع أيفون 12 بعد قرار فرنسا

قالت بلجيكا يوم الخميس 14 سبتمبر إنها ستراجع المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بجهاز أيفون 12 الذي تنتجه شركة أبل، مما يزيد احتمال أن تحظر المزيد من الدول الأوروبية هذا الطراز بعد أن أمرت فرنسا بوقف المبيعات بسبب انتهاكات حدود التعرض للإشعاع.

تحرك باريس لوقف مبيعات أيفون 12 حتى تقوم شركة أبل بإصلاح مشكلات الإشعاع التي تم اكتشافها في اختبارين، أثار احتمال فرض المزيد من الحظر في أوروبا، على الرغم من أن دولًا أخرى، مثل إيطاليا، قالت إنها لن تتخذ أي خطوات في الوقت الحالي.

وقال ماثيو ميشيل، وزير الدولة البلجيكي للتحول الرقمي، في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إلى رويترز: “من واجبي التأكد من سلامة جميع المواطنين”.

وقال ميشيل: “لقد تواصلت بسرعة مع الهيئة التنظيمية لطلب تحليل حول الخطر المحتمل للمنتج”، مضيفًا أنه طلب أيضًا من الهيئة التنظيمية مراجعة جميع هواتف أيفون، وكذلك الأجهزة الأخرى التي تصنعها شركة أبل. وسيتم مراجعة المنتجين الآخرين، في مرحلة لاحقة.

وأكدت هيئة تنظيم الشبكات الألمانية BNetzA من جديد أن العمل في فرنسا يمكن أن يكون بمثابة دليل لأوروبا ككل وأنها ستدرس هذه القضية للسوق الألمانية إذا تقدمت العملية في فرنسا بشكل كافٍ.

وقالت هيئة الرقابة الرقمية الهولندية أيضًا إنها تبحث في الأمر وستطلب من الشركة الأمريكية توضيحًا، مع التأكيد على عدم وجود “خطر كبير على السلامة”.

الصين تنفي حظر أيفون

يأتي ذلك في الوقت الذي أصدرت فيه وزارة الخارجية الصينية دحضا لتقارير وسائل الإعلام، التي زعمت أن الوكالات الحكومية طلبت من موظفيها التوقف عن استخدام أجهزة أيفون.

وقالت الوزارة إن بكين لم تصدر أي قوانين أو لوائح أو سياسات، تمنع استخدام منتجات أبل.


المصدر: بي بي سي – رويترز – وكالات

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.