
صورة للرئيس فلاديمير بوتين يتحدث في منتدى نادي فالداي للمناقشة في منتجع سوتشي على البحر الأسود يوم الخميس 5 أكتوبر 2023 ويعلن عن نجاح نهائي لصاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس 5 أكتوبر أن روسيا اختبرت بنجاح صاروخ بوريفيستنيك، وهو صاروخ كروز تجريبي يعمل بالطاقة النووية، وأنها أكملت تقريبًا العمل على نوع جديد من الصواريخ الباليستية ذات القدرة النووية.
وقال بوتين: «لن يستخدم أحد ذو عقل سليم سلاحًا نوويًا ضد روسيا».
وجاءت تصريحات بوتين بعد أن رفض المتحدث باسمه تقريرا نشرته صحيفة نيويورك تايمز يوم الأثنين 2 أكتوبر يفيد بأن اختبار السلاح، المعروف باسم بوريفيستنيك، أصبح وشيكًا، وقالت أن مداه يتجاوز 10 آلاف ميل.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز “لم يذكر بوتين، الذي كان يتحدث في مدينة سوتشي على البحر الأسود في حدث عقده نادي فالداي للمناقشة، وهو معهد أبحاث تابع للكرملين، متى حدث الاختبار أو يقدم أي تفاصيل، بما في ذلك المدى الذي وصل إليه الصاروخ. ولم يتسن التأكد بشكل مستقل من ادعائه بنجاح الإطلاق”.
ووصف الرئيس الروسي بوتين السلاح التجريبي، الذي تم الإعلان عنه لأول مرة في عام 2018، بأنه ذو مدى غير محدود.
لكن لا يُعرف سوى القليل رسميًا عن قدراته، وأشارت تقارير بأن الاختبارات السابقة فشلت.
ولم يتم التأكد مما قاله بوتين بشكل مستقل ولم ترد أي معلومات حتى الآن من وزارة الدفاع الروسية.
ولكن صور الأقمار الصناعية التي تم تداولها الشهر الماضي أشارت إلى أن روسيا قامت مؤخرًا ببناء منشآت جديدة في موقع جزيرة نائية في القطب الشمالي حيث أجريت التجارب النووية السوفيتية سابقًا.
وأظهرت الصور أعمال البناء في نوفايا زيمليا، وهي أرخبيل جزر في شمال بحر بارنتس.

صورة القمر الصناعي للقطب الشمالي الروسي تم التقاطها في نهاية سبتمبر 2023 نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، حيث يشير النشاط حول موقع إطلاق الصواريخ إلى أن روسيا تستعد لاختبار صاروخ يعمل بالطاقة النووية بمدى نظري يصل إلى آلاف الأميال
وقال بوتين في اجتماع عقد في منتجع سوتشي على البحر الأسود يوم الخميس 5 أكتوبر وبثه التلفزيون الحكومي على الهواء مباشرة “انتهينا تقريبا الآن من العمل على أنواع حديثة من الأسلحة الاستراتيجية التي تحدثت عنها والتي أعلنت عنها قبل بضع سنوات”.
وأضاف: “تم إجراء اختبار نهائي ناجح لصاروخ بوريفيستنيك، وهو صاروخ كروز ذو مدى غير محدود يعمل بالطاقة النووية”.
ويعتقد أن الصاروخ، الذي أطلق عليه الناتو اسم “سقوط السماء SSC-X-9 Skyfall” وهو اسم احد أفلام جيمس بوند، يعمل بواسطة مفاعل نووي، من المفترض أن يتم تفعيله بعد إطلاقه في الهواء بواسطة معززات صاروخية تعمل بالوقود الصلب.
لكن صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن جماعة للحد من التسلح النووي، وهي جماعة “مبادرة التهديد النووي”، قولها إن الاختبارات الـ 13 السابقة المعروفة للنظام بين عامي 2017 و2019 كانت جميعها غير ناجحة.
كما قال بوتين أن العمل قد اكتمل تقريبًا على صاروخ باليستي عابر للقارات، يسمى سارمات.

محطة تلفزيون سي ان ان الأمريكية تعلن أن الخبير العسكري الروسي ألكسي ليونكوف وصف الصاروخ الروسي الذي يعمل بالطاقة النووية أنه “سلاح الانتقام”
وعلى الرغم مما كشفه بوتين إلا أنه قال إن روسيا لا تخطط لتغيير ميثاقها النووي، السياسة التي تحدد الظروف التي قد تستخدم فيها قواتها الأسلحة النووية.
وأضاف أن وجود الدولة الروسية ليس مهددا ولن يفكر “أي شخص سليم العقل والذاكرة” في توجيه ضربة نووية ضدها.
ولكنه أشار إلى أن روسيا قد تسحب نظرياً تصديقها على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لعام 1996. وقال إنه بما أن الولايات المتحدة وقعت عليها ولكنها لم تصدق عليها قط، فمن الممكن لروسيا أن تتصرف بنفس الطريقة.
وخلال الاجتماع نفسه في سوتشي، قال بوتين إن تحطم الطائرة الذي أودى بحياة يفغيني بريوجزين، زعيم مجموعة فاجنر، في أغسطس الماضي، لم يكن ناجماً عن “تدخل خارجي” مثل هجوم صاروخي.
وقال إن قائد جماعة المرتزقة والآخرين الذين قُتلوا في الحادث عُثر علي “شظايا قنبلة يدوية” في جثثهم، مضيفا: “أبلغني رئيس لجنة التحقيقات بهذا قبل بضعة أيام”.
ولم يوضح الرئيس كيف انفجرت قنبلة يدوية على متن الطائرة، لكنه قال إنه يعتقد أنه كان ينبغي للمحققين إجراء اختبارات الكحول والمخدرات على جثث ضحايا الحادث.
ولم يتم نشر أي تقرير رسمي عن سبب الحادث حتى الآن.
خاص: إيجيبت14
المصدر: نيويورك تايمز – بي بي سي – وكالات

