بريطانيا: المطالبة بوقف استخدام تقنية التعرف على الوجوه فورا

ضابط في العاصمة البريطانية لندن يستخدم تقنية التعرف على الوجوه أنثاء حفلة تتويج الملك تشارلز

ضابط في العاصمة البريطانية لندن يستخدم تقنية التعرف على الوجوه أنثاء حفلة تتويج الملك تشارلز

دعا ائتلاف مشترك بين الأحزاب يضم 65 عضواً في البرلمان في بريطانيًا، يوم الجمعة 6 أكتوبر، إلى التوقف مؤقتًا عن استخدام المراقبة المباشرة للتعرف على الوجه في شوارع البلاد، ولطالما تعرض استخدام هذه التكنولوجيا في بريطانيا لانتقادات من جماعات الحريات المدنية مثل منظمة العفو الدولية، ويواجه حظرا شاملا في الاتحاد الأوروبي.

كما دعت مجموعة من السياسيين والنشطاء المعنيين بالدفاع عن حق الخصوصية في بريطانيا، التي يتمتع بها السكان، إلى الوقف الفوري لاستخدام تقنية التعرف على الوجوه المعروفة ببصمة الوجه أثناء استخدام كاميرات المراقبة العامة.

سبق للشرطة البريطانية أن نشرت تقنية التعرف المباشر على الوجه في عدد من المناسبات العامة واسعة النطاق، بما في ذلك حفل تتويج الملك تشارلز الثاني مؤخرًا.

وحذرت المجموعة من عدم وجود أدلة كافية على فعالية هذه التقنية. ودعت الشرطة والشركات الخاصة إلى “التوقف فورًا” عن استخدام بصمة الوجه للمراقبة.

وأثارت تلك المجموعة عدة مخاوف بشأن حقوق الإنسان واحتمال التمييز والافتقار إلى تفويض ديمقراطي.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن اقترح وزير الشرطة كريس فيلب، الذي كان يتحدث في المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الحاكم هذا الأسبوع، إمكانية استخدام قاعدة بيانات جديدة لجوازات السفر البريطانية للقبض على المجرمين من خلال المراقبة البيومترية (مثل بصمة الأصابع وبصمة العين والتعرف علي الوجوه)، مما أثار انتقادات من البعض.

وقالت وزارة الداخلية إن تقنية التعرف على الوجه مقبولة قانونيا وأدت بالفعل إلى القبض على مجرمين. وأوضحت أنها تريد أن تتاح لأفراد الشرطة مجموعة أوسع من قواعد بيانات الصور.

لكن النشطاء يعتبرون هذه التقنية استبدادية وخطيرة، وتحول جميع السكان إلى أشخاص مشتبه بهم ولا ترى الشرطة فيهم إلى صورة الهوية.

وفي بيان مشترك نُشر يوم الجمعة 6 أكتوبر، قال المشرعون من مختلف الأطياف السياسية: “ندعو شرطة المملكة المتحدة والشركات الخاصة إلى التوقف فورًا عن استخدام تقنية التعرف المباشر على الوجه في المراقبة العامة”.

وتستخدم بصمة الصورة الآن في الحفلات الموسيقية وفي التجمعات الشعبية الكبيرة.

والمجموعة الرافضة لهذه التقنية تتضمن أعضاء من جميع الأحزاب بمن فيهم الحزب الحاكم.

والتعرف على الوجه في الحال هو تقنية استخدام الكاميرا لتصوير الأشخاص دون علمهم والتعرف على هويتهم ومطابقتها مع صور ووجوه أشخاص مطلوبين او مشتبه بهم.

ويمكن لأنظمة الكمبيوتر في حال المطابقة تشغيل برنامج التنبيه الفوري واتخاذ الإجراءات المعدة لمثل تلك الحالات.


المصدر: رويترز – بي بي سي

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.