
تبحث الشركات عن طرق مبتكرة لتشجيع الموظفين علي العودة لمكاتبهم
تتجه الشركات إلى الابتعاد عن ناطحات السحاب التقليدية وتصميم مكاتبها بحيث تكون أشبه بالفنادق، من حيث الحدائق الخارجية ومساحات العمل المشتركة ومناطق الجلوس المريحة، بهدف جذب الموظفين إلى العودة للعمل من المكتب، وفق بلومبرج.
ويعتقد أصحاب الأعمال أن وجود معارض فنية ومطاعم ومقاهي سيجذب الموظفين بعيدا عن فكرة المكاتب التقليدية، ما يخلق حسا بالانتماء إلى مجتمع الشركة.
يقول ماثياس هولويتش العقل المدبر لفكرة منتجعات العمل، إنه يريد أن يتوقف المارة بجوار تلك المباني وينظرون لها ثم يقولون لأنفسهم: “أريد أن أعمل هنا”، بحسب التقرير.
هل تنجح تلك الحيلة؟
تحاول الشركات تحفيز الموظفين على العودة إلى مكاتبهم منذ انتهاء الإغلاق الذي صاحب جائحة كوفيد-19.
لكن يبدو أن الإغراءات التي قدمتها، والتي تتراوح بين القهوة المجانية والتساهل بخصوص قواعد الزي الرسمي في العمل، لم تنجح في إقناع كثير من الموظفين بالعودة إلى المكاتب.
ونتيجة لهذا، تتجه العديد من الشركات في أنحاء العالم إلى إعادة التفكير في حاجتها للمساحات المكتبية، إذ تتوقع أكثر من نصف المؤسسات التي شملها استطلاع سي بي أر إي تراجع احتياجاتها من المكاتب بحلول عام 2026، بينما يعيد آخرون التفكير في نهجهم تجاه المساحات المكتبية أو حتى شكلها.
الطرق التقليدية تأتي بنتائج عكسية
أظهرت دراسة حديثة أن استخدام الصرامة لإعادة الموظفين إلى المكاتب أدى إلى نتائج متباينة، إذ شهدت الشركات التي كلفت الموظفين بالعودة إلى المكاتب بشكل كامل إقبالا لم يتجاوز 70%.
يؤمن هولويتش أن الطريقة الوحيدة لجذب الموظفين للمكاتب مرة أخرى تتمثل في جعلهم يرغبون حقا في العودة.
يتطلب عالم ما بعد الجائحة تحويل المكاتب من مجرد منتج إلى مصدر لتقديم الخدمات، حسبما تنقل بلومبرج عن أحد مستشاري مساحات العمل، مشيرا إلى أن هذا يجعلها تتجاوز فكرة العمل وتكون ملتقى لجمع الأفراد معا وتعزيز التواصل بين المجتمع ككل.
المصدر: إنتربرايز

