
تريد الولايات المتحدة والقوى الفضائية الأخرى إقامة قواعد صالحة للسكن على القمر
لا يحتوي القمر على هواء ولا ماء، وتبلغ درجة حرارته 250 درجة، ولكن من بين التحديات الأكثر إرباكًا التي تواجه وكالات الفضاء التي تأمل في إقامة معسكر لها هو الغبار. فهو يؤدي إلى تآكل بدلات الفضاء، ويعوق الآلات، ويتداخل مع الأجهزة العلمية ويجعل التحرك صعبا.
دفعت جهود وكالة الفضاء الأمريكية لإنشاء مقر دائم بين المجرات إلى استخدام غبار القمر الضار للمركبات والبدلات الفضائية على حد سواء، ليجري إذابته من أجل إقامة الطرق، حسبما ذكرت صحيفة الجارديان.
وباستخدام عدسة عملاقة، تعتزم الوكالة إذابة التربة القمرية لإنشاء طرق وبيئة سلسة وخالية من الأوساخ على القمر. وتخطط الوكالة لبناء مباني ونقل معدات خاصة قد تكون غير متاحة بسبب غبار القمر عندما تهبط على السطح حيث تستغرق ساعات حتى تستقر بسبب نقص الجاذبية.
مواد بناء المقر من غبار المقر
لقد أفسد الغبار المهام السابقة، مثل المركبة الفضائية سيرفيور 3 (التي تضررت بسبب الغبار الناتج عن هبوط أبولو 12)، ويعد التغلب على هذا التحدي أولوية بالنسبة لوكالة ناسا، التي تهدف إلى إنشاء موقع استيطاني دائم على سطح القمر. إن نقل مواد البناء إلى القمر سيكون مكلفاً للغاية، لذلك هناك حاجة إلى حلول غير تقليدية.
أجرى علماء في المعهد الفيدرالي لأبحاث واختبارات المواد في برلين تجربة باستخدام شعاع ليزر قطره 50 ملم لتسخين مادة تشبه غبار القمر إلى درجة حرارة 1600 درجة مئوية، ما أدى إلى ذوبانها.
ورسموا أشكالا مثلثة يمكن، بمجرد تبريدها، أن تتشابك لتكوين أسطح صلبة يمكن استخدامها كطرق قمرية أو منصات هبوط. العدسة، التي من شأنها تركيز قوة الشمس، مثل العدسة المكبرة، هي حل مبتكر يحل محل الحاجة إلى نقل مواد البناء لآلة ليزر تقليدية، ويستخدم المورد الأكثر وفرة للقمر: الغبار.
خاص: إيجيبت14
المصدر: الجارديان

