
إدانة سام بانكمان فرايد بتهمة احتيال منصته للعملات المشفرة FTX علي عملائها بمليارات الدولارات
أدين رائد الأعمال الأمريكي سام بانكمان فرايد (31 عاماً) يوم الخميس 2 نوفمبر في 7 تهم تتعلق بسرقة عملاء بورصة العملات المشفرة المفلسة الآن في واحدة من أكبر عمليات الاحتيال المالي عالمياً، بحسب رويترز.
ووجدت المحكمة أن مؤسس بورصة العملات المشفرة إف تي إكس البالغ من العمر 31 عاما ارتكب عمليات احتيال بعدة مليارات من الدولارات ضد المتعاملين في العملات المشفرة.
أدانت هيئة محلفين مكونة من 12 عضوًا في محكمة مانهاتن الفيدرالية بنكمان فرايد بجميع التهم السبع التي واجهها بعد محاكمة استمرت شهرًا، حيث قدم المدعون القضية بأنه نهب 8 مليارات دولار من مستخدمي البورصة بدافع الجشع المطلق.
جاء الحكم بعد عام واحد فقط من تقديم FTX طلبًا للإفلاس في انهيار سريع للشركة، صدم الأسواق المالية وتبخرت ثروته الشخصية المقدرة بـ 26 مليار دولار.
وسبق أن ادعى فرايد في دعايته للمنصة أنها الأكثر أمانا بين المنافسين، وأنها تتمتع بمزايا إضافية تشمل صندوق تأمين لحماية المستثمرين من الاحتيال.
يقول بعض الذين خسروا ملايين الدولارات لشبكة CNBC إنهم لم يفقدوا الثقة في الصناعة ويقومون بإعادة توجيه أموالهم من أجل إعادة الاستثمار في العملات المشفرة.
في فيلم وثائقي جديد تم عرضه لأول مرة في مطلع شهر أكتوبر الماضي، أخبر عملاء FTX والمطلعون والمستثمرون شبكة CNBC أنه على الرغم من عدم حصولهم على ما يعادل دولار واحد من العملة المشفرة، إلا أنهم متفائلون بشأن الصناعة ويخططون لمواصلة الاستثمار.
ماذا تعني إدانة بانكمان فرايد لسوق الكريبتو؟
رغم أن المحاكمة هزت ثقة متداولي العملات المشفرة في خبراء التكنولوجيا، يبدو أن الصناعة نجت من تلك التداعيات.
يرى المدافعون عن العملات المشفرة أن سقوط إف تي إكس، الذي كلف العملاء أكثر من 8 مليارات دولار من الأصول، يعد أمرا استثنائيا، بل إن بعض الخاسرين يضاعفون استثماراتهم في سوق العملات المشفرة.

تجري هيئة الأوراق المالية والبورصات ووزارة العدل تحقيقًا مع سام بانكمان فرايد لمعرفة سبب انهيار بورصة العملات المشفرة الخاصة به، أف تي إكس
حقيقة الخديعة
كان بانكمان فرايد من أكبر الداعين إلى إصدار تشريعات لتنظيم سوق العملات المشفرة، وتدخل السلطات الأمريكية لمراقبة تحركات المستخدمين.
ربما تكون هذه التصريحات مزعجة للاعبين في الكريبتو، الذين انجذبوا إلى طبيعة السوق اللامركزية ومناهضتها لسلطة المؤسسات، لكنها قربته في نفس الوقت من بعض “أصحاب السلطة ” في الولايات المتحدة.
وتشير التقارير إلى أن العديد من المستثمرين استراحوا لمظهر بانكمان فرايد “المتواضع”، لكن المطلعين على بواطن الأمور يزعمون أن هذا المظهر كان محسوبا لجعله يبدو عبقريا دون أن يشكل تهديدا.
المحاكمة التي استمرت شهرا واجهت رائد الأعمال السابق بأدلة دامغة، منها شهادة الرئيس التنفيذي السابق لصندوق ألاميدا للتحوط الشقيق لشركة إف تي إكس، وصديقة بانكمان فرايد السابقة كارولين إليسون.
ولم يقدم بانكمان فرايد في دفاعه عن نفسه الذي امتد على مدار ثلاثة أيام ما يثبت كذب الشهادات التي أدلى بها خمسة أشخاص من دائرته المقربة، والذين تعاونوا جميعا مع المحكمة للإقرار بالذنب مقابل الحصول على تسوية.
المصدر: رويترز – إنتربرايز – وكالات


