
صالة كازينو إم جي إم جراند، في سبتمبر 2023 أغلقت منتجعات إم جي إم بعض أنظمة الكمبيوتر بسبب هجوم إلكتروني في لاس فيجاس، نيفادا، الولايات المتحدة
يكافح مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) لوقف عصابة جرائم إلكترونية شديدة العدوانية كانت تهاجم الشركات الأمريكية على مدار العامين الماضيين، وفقًا لخبراء في مجال الأمن الإلكتروني وخبراء في الجرائم الرقمية وضحايا لهذه الهجمات.
لأكثر من ستة أشهر، عرف مكتب التحقيقات الفيدرالي هويات ما لا يقل عن اثني عشر عضوًا مرتبطين بمجموعة القرصنة المسؤولة عن عمليات الاقتحام المدمرة في سبتمبر الماضي لمشغلي كازينو “مترو جولدن ماير ريزورت MGM”، وكازينو “سيزرز إنترتانمنت” في مدينة لاس فيجاس الأمريكية بحسب أربعة أشخاص مطلعين على التحقيق.
وقال مسؤولون تنفيذيون في هذه المنتجعات لرويترز إنهم في حيرة من أمرهم بسبب عدم وجود اعتقالات واضحة على الرغم من أن العديد من القراصنة يتمركزون في الولايات المتحدة.
وقال مايكل سينتوناس، رئيس شركة Crowd Strike، وهي إحدى الشركات التي تقود جهود الاستجابة للاختراقات: “أود أن يشرح لي شخص ما الأمر”.
وقال سينتوناس لرويترز في مقابلة الشهر الماضي: “بالنسبة لمجموعة صغيرة كهذه، فإنهم يسببون الفوضى بالتأكيد”.
وقال سينتوناس إن القراصنة “معروفون” لكنه لم يقدم تفاصيل. لقد قال: “أعتقد أن هناك فشلًا هنا”. وردا على سؤال حول المسؤول عن الفشل، قال سينتوناس: “جهات إنفاذ القانون”.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه يحقق في اختراقات كازينو القمار، لكن المتحدث باسم الوكالة رفض التعليق على المجموعة الأكبر المسؤولة عن الهجمات أو موقف التحقيق. كما رفض متحدث باسم وزارة العدل الأمريكية التعليق.
مجموعة القرصنة التي أطلق عليها بعض المتخصصين في مجال الأمن اسم “Scattered Spider”، تنشط منذ عام 2021 لكنها تصدرت عناوين الأخبار بعد سلسلة من عمليات الاقتحام في العديد من الشركات الأمريكية البارزة.
قالت شركة MGM في ملف تنظيمي الشهر الماضي إن الاختراق الإلكتروني أدى إلى تعطيل العمليات في الكازينوهات والفنادق التابعة لها لعدة أيام وكلف الشركة ما يقرب من 100 مليون دولار كتعويضات. ودفعت شركة “سيزرز Caesars” حوالي 15 مليون دولار فدية لاستعادة الوصول إلى أنظمتها من القراصنة، وفقًا لتقارير صحيفة وول ستريت جورنال.

مكتب التحقيقات الفيدرالي لديه الآن صلاحية لقرصنة أي كمبيوتر في العالم
تعد CrowdStrike و Mandiant أحدي شركات ألفابيت-جوجل وPalo Alto Networks و مايكروسوفت من بين شركات أمن الإنترنت الأمريكية الرئيسية التي تستجيب لانتهاكات الشركات الخاصة من قبل القراصنة. وكان البعض يجمع الأدلة التي تؤدي إلى هويات القراصنة ويساعد في تطبيق القانون.
وتقول المصادر إنه بعد اختراقات الكازينو في سبتمبر الماضي، أصبح التحقيق الأكثر إلحاحًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي. بدأ مسؤولو المكتب لأول مرة في فحص عمليات القراصنة منذ أكثر من عام.
في المجمل، تعرضت ما يقرب من 230 شركة ومؤسسة للهجوم منذ بداية العام الماضي، وفقًا لإحصاء صادر عن شركة ZeroFox للأمن الإلكتروني ومقرها بالتيمور بولاية ماريلاند، والتي ساعدت شركة “سيزرز” على احتواء تداعيات الهجوم الإلكتروني عليها.
أشارت العديد من التقارير الصحفية إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يفقد العديد من أفضل وكلاء تحقيقات القرصنة الإلكترونية لديه لصالح القطاع الخاص، الذي يقدم لهم رواتب أعلى.
خاص: إيجيبت14
المصدر: رويترز

