
علامة مجموعة علي بابا تظهر في المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي (WAIC) في شنغهاي، الصين، 6 يوليو 2023
ألغي المستثمرون نحو 20 مليار دولار من القيمة السوقية لمجموعة علي بابا يوم الجمعة 17 نوفمبر بعد أن ألغت خططًا لفصل أعمالها السحابية، مشيرين إلى عدم اليقين بشأن القيود الأمريكية على صادرات الرقائق المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى الصين.
وأغلقت أسهم مجموعة علي بابا في هونج كونج منخفضة بنسبة 10%، وهو أكبر انخفاض لها في يوم واحد منذ أكثر من عام.
كان هذا أول رد فعل للسوق في آسيا منذ الإعلان عن الانعكاس المذهل لاستراتيجية الحوسبة السحابية في وقت متأخر من يوم الخميس 16 نوفمبر، وبعد ذلك أغلقت الأوراق المالية المدرجة للشركة في الولايات المتحدة على انخفاض بنسبة 9٪.
وتأتي مخاوف علي بابا بشأن قيود التصدير الأمريكية التي أعلنتها واشنطن في أكتوبر في أعقاب مخاوف مماثلة أثارتها هذا الأسبوع شركة وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الصينية “Tencent تنسينت” التي قالت إن القيود ستجبرها على البحث عن بدائل منتجة محليًا.
بلغت قيمة شركة علي بابا، التي كانت ذات يوم الأسهم الأكثر قيمة في آسيا، حوالي 830 مليار دولار في ذروتها في أكتوبر 2020، لكنها تقدر قيمتها الآن بأقل من ربع هذا المبلغ، حيث احتلت شركة التجارة الإلكترونية مركز الصدارة في حملة القمع على قطاع التكنولوجيا في بكين ومع تصاعد التوترات بين بكين و واشنطن، وتباطأ الاقتصاد الصيني.
وردا على سؤال عما إذا كانت هناك أي أسباب أخرى وراء تأجيل الطرح العام الأولي، أحالت علي بابا رويترز إلى تصريحات أدلى بها رئيس مجلس الإدارة جوزيف تساي خلال مكالمة هاتفية بشأن الأرباح يوم الخميس 16 نوفمبر حول خطط الشركة للاستثمار في أعمالها السحابية.
وتسلط آخر أخبار “علي بابا” الضوء على العقبات الأوسع التي تواجه شركات التكنولوجيا الصينية، حيث تجعل قيود التصدير من الصعب عليها الحصول على إمدادات الرقائق الإلكترونية الحيوية من الشركات الأمريكية.
في شهر مارس، أعلنت شركة علي بابا عن خطط لاقتطاع الأعمال السحابية كجزء من عملية إعادة الهيكلة، وهي الأكبر في تاريخها الممتد على مدار 24 عامًا، والتي قسمت الشركة إلى ست وحدات.
وقدر المحللون في ذلك الوقت أن قيمة قطاع الحوسبة السحابية يمكن أن تتراوح بين 41 و60 مليار دولار، لكنهم حذروا من أن إدراجه قد يجذب التدقيق من الجهات التنظيمية الصينية والخارجية بسبب الكم الهائل من البيانات التي يديرها.
خاص: إيجيبت14
المصدر: رويترز

