صاروخ القمر فولكان: هل ينجح مشروع شركتي بوينج و لوكهيد؟

تم تفريغ صاروخ فولكان من الجيل التالي التابع لشركة United Launch Alliance بعد وصوله على متن سفينة إلى كيب كانافيرال، فلوريدا، الولايات المتحدة في 22 يناير 2023

تم تفريغ صاروخ فولكان من الجيل التالي التابع لمشروع United Launch Alliance بعد وصوله على متن سفينة إلى كيب كانافيرال، فلوريدا، الولايات المتحدة في 22 يناير 2023

هناك الكثير من الأمور التي تترقب الإطلاق الأول لصاروخ فولكان الجديد من قبل مشروع “يونايتد لونش آلاينس United Launch Alliance” والتي يطلق عليها تختصاراً ULA وهو مشروع مشترك بين شركتي بوينج ولوكهيد مارتن.

سيسمح الإطلاق الناجح في كيب كانافيرال الأسبوع المقبل لشركة ULA بالوفاء بعدد كبير من المهام المتراكمة التي تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات وإنشاء أساس تنافسي مع شركة سبيس إكس التابعة لأغني رجل في العالم الملياردير إيلون ماسك.

وقد يكون ذلك أمرًا حيويًا لخطط شركتي الطيران الأمريكيتين لبيع مشروعهما المشترك.

وقال جورج سويرز، كبير العلماء السابق في ULA، والذي كان أحد العناصر الرئيسية لإنشاء صاروخ فولكان: “إنه وقت عصبي للغاية بالنسبة لهم”. “إنه حقًا مستقبل شركتهم.”

تعد المهمة الأولى بمثابة علامة فارقة طال انتظارها بعد أشهر من التأخيرات المختلفة في المرحلة النهائية من تطوير فولكان، وبعد حادث اختبار مؤسف العام الماضي مع معزز فولكان في المرحلة العليا للصاروخ. قال الرئيس التنفيذي لمشروع ULA، توري برونو، إن أداء فولكان كان جيدًا خلال الاختبارات الأرضية الأخيرة.

تتضمن القائمة الرئيسية للصاروخ حمل مركبة هبوط على القمر تهدف إلى القيام بأول هبوط سلس على سطح القمر تقوم به الولايات المتحدة منذ نصف قرن. وسيستخدم الصاروخ لأول مرة المحركات التي توفرها شركة الفضاء “بلو أوريجين” التابعة لجيف بيزوس مؤسس شركة أمازون.

ويأتي إطلاق فولكان أيضًا في الوقت الذي تتطلع فيه شركتا بوينج و لوكهيد، اللتان أنشئتا مشروع ULA في عملية دمج لبرامجهما الصاروخية عام 2006، إلى بيع المشروع المملوك بشكل مشترك، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على المحادثات.

يتم عرض المرحلة الأولى من برنامج الصاروخ فولكان بعد وصولها لإجراء اختبارات الخزانات المبردة على المنصة 41 في محطة كيب كانافيرال بولاية فلوريدا، الولايات المتحدة في 26 أغسطس 2021

يتم عرض المرحلة الأولى من برنامج الصاروخ فولكان بعد وصولها لإجراء اختبارات الخزانات المبردة على المنصة 41 في محطة كيب كانافيرال بولاية فلوريدا، الولايات المتحدة في 26 أغسطس 2021

وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن تلك المحادثات كانت عملية معقدة وطويلة، وقد يكون لإطلاق فولكان آثار حاسمة عليها.

يعد الإطلاق الأول لصاروخ فولكان، المقرر إجراؤه في الساعة 2:18 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0918 بتوقيت القاهرة) يوم الاثنين 7 يناير، تتويجًا لجهود التطوير التي استمرت لسنوات والتي نشأت إلى حد كبير من حاجة ULA إلى استبدال صاروخها الحالي أطلس 5. وأثارت محركات هذا الصاروخ المستوردة من روسيا انتقادات من المشرعين مما أدى إلى التخطيط لتقاعده.

سيؤدي تقاعد صاروخ أطلس،إلى ترك فولكان الذي يبلغ ارتفاعه 200 قدم (60 مترًا) للتعامل مع العشرات من المهام المربحة ويكون بمثابة المنافس الوحيد للشركة لصاروخ فالكون 9 القابل لإعادة الاستخدام من سبيس إكس.

سترسل مهمة فولكان الأولى مركبة هبوط خاصة من شركة الروبوتات الفضائية أستروبوتيك إلى القمر. لكن الإطلاق نفسه سيكون أيضًا بمثابة أول رحلتين معتمدتين مطلوبتين من قبل قوة الفضاء الأمريكية قبل أن يتمكن فولكان من إطلاق أقمار البنتاجون الصناعية.

تعد قوة الفضاء الأمريكية عميلاً أساسيًا لمشروع فولكان، حيث اختار الفرع العسكري للجيش الأمريكي في عام 2020 صاروخ فولكان من مشروع ULA لحل مكان صاروخ أطلس 5 المتقاعد لإطلاق 60٪ من مهام البنتاجون حتى عام 2027 تقريبًا.

بسعر أقل من سابقاتها بحوالي 110 مليون دولار لكل عملية إطلاق، ستسعى فولكان إلى استعادة حصتها في السوق من صاروخ فالكون 9، التي يبلغ سعرها حوالي 62 مليون دولار لكل عملية إطلاق. أدت الرحلات الجوية الرخيصة لشركة سبيس إكس إلى تآكل هيمنة شركتي بوينج و لوكهيد على عمليات إطلاق الأقمار الصناعية الحكومية الأمريكية في العقد الماضي.


خاص: إيجيبت14
المصدر: رويترز

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.