
سامسونج تشهد قفزة هائلة في الأرباح مع تعافي سوق الشرائح الإلكترونية
أعلنت شركة سامسونج للإلكترونيات أنها تتوقع أن تقفز أرباحها للأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024 بأكثر من 10 أضعاف، مقارنة بالعام السابق، يأتي ذلك مع تعافي أسعار الرقائق الإلكترونية من الركود الذي أعقب الوباء، وازدهار الطلب على المنتجات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
وتعد شركة سامسونج، ومقرها كوريا الجنوبية، أكبر صانع لرقائق الذاكرة والهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون في العالم.
ومن المقرر أن تصدر الشركة تقريرا ماليا مفصلاً في 30 أبريل الجاري.
وقدَّرت شركة التكنولوجيا العملاقة أن أرباحها التشغيلية ارتفعت إلى 6.6 تريليون وون (4.9 مليار دولار)، في الربع السنوي من يناير إلى مارس، بزيادة قدرها 931% عن نفس الفترة من عام 2023. وقد تجاوز ذلك توقعات المحللين بحوالي 5.7 تريليون وون.
ومن المتوقع أن تتعزز أرباحها من خلال انتعاش أسعار أشباه الموصلات في السوق العالمية، بعد تراجع حاد في العام السابق.
وتشير التقديرات إلى أن أسعار شرائح الذاكرة العالمية قد ارتفعت بنحو 20%، في العام الماضي.
وعادة ما يكون قسم أشباه الموصلات في سامسونج هو المصدر الأكبر لإيرادات الشركة.
ومن المتوقع أيضا أن يظل الطلب على أشباه الموصلات قويا هذا العام، بفضل الطفرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقد يؤدي الزلزال الذي ضرب تايوان في الثالث من أبريل إلى تقليص المعروض العالمي من الرقائق، ما قد يسمح لشركة سامسونج برفع الأسعار بشكل أكبر.
وتعد تايوان موطنا للعديد من شركات تصنيع الرقائق الكبرى، بما في ذلك شركة “تي إس أم سي” – وهي المورد لشركة أبل وإنيفيديا.
وبينما قالت شركة “تي إس أم سي” إن الزلزال لم يكن له تأثير كبير على إنتاجها، إلا أنها شهدت بعض التعطيل في عملياتها.
ومن المتوقع أيضا أن تحصل سامسونج على دَفعة من مبيعات هواتفها الذكية الرائدة الجديدة، Galaxy S24، والتي تم إطلاقها في يناير الماضي.
وشهدت تايوان وقوع زلزال يوم الأربعاء 3 أبريل، بقوة 7.4 درجة، وهو الأقوى منذ 25 عاماً، الجزيرة.

موبايل سامسونج جلاكسي اس 24 الذي يقدم وظائف كثيرة تعمل بالذكاء الاصطناعي
واهتزت المباني في العاصمة تايبيه والمناطق المحيطة بها بعنف، ويخشى أن يكون العشرات محاصرين تحت الأنقاض في مدينة هوالين، بالقرب من مركز الزلزال.
وتُستخدم الرقائق المتطورة لتشغيل أجهزة الكمبيوتر السوبر ومعدات الذكاء الاصطناعي والتجهيزات العسكرية.
وتسعى الولايات المتحدة إلى الحد من قدرة الصين على الحصول على الرقائق الإلكترونية التي تعتبر عنصراً جوهرياً في كل الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية إلى الأسلحة والمعدات العسكرية.
في شهر أكتوبر عام 2022، أعلنت واشنطن عن بعض من أوسع قيود التصدير حتى الآن بحيث باتت الشركات التي تنوي تصدير هذه الرقائق إلى الصين ملزمة بالحصول على تراخيص تصدير.
وشملت القيود الرقائق التي يتم إنتاجها باستخدام معدات أو برامج كمبيوتر أمريكية بغض النظر عن مكان صنعها في العالم.
كما تمنع القيود المواطنين الأمريكيين وحاملي بطاقة الإقامة الخضراء من العمل في بعض شركات الرقائق الصينية. وحاملو البطاقة الخضراء هم مقيمون دائمون في الولايات المتحدة ولديهم الحق في العمل في الدولة.
المصدر: بي بي سي – وكالات

