مايكروسوفت تحذّر 400 مليون مستخدم من ترقية ويندوز 10

تحذير جديد صارخ للملايين من مستخدمي ويندوز

تحذير جديد صارخ للملايين من مستخدمي ويندوز

يستمر الارتباك حول تحديثات مايكروسوفت، ففي الوقت الذي تطلق فيه آخر تحديث لنظام ويندوز 10 في عام 2024، مع وجود 71 ثغرة أمنية في نظام التشغيل، تحذر أيضًا 400 مليون مستخدم من أنهم يخاطرون بفقدان إمكانية الوصول إلى الإصلاحات الأمنية المستقبلية إذا قاموا بترقية نظام التشغيل في أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم.

توقيت مثير للسخرية، وهذا سبب إضافي لجميع مستخدمي ويندوز للتأكد من أنهم لن يجدوا أنفسهم أبداً خارج نطاق الدعم على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم حتي وإن كانت قديمة.

قبل أسبوع، بدا أن مايكروسوفت قد أغلقت طريق الانتقال أمام المستخدمين الذين يرغبون في الترقية من ويندوز 10 إلى ويندوز 11 إذا كانت أجهزة الكمبيوتر لديهم لا تفي بمتطلبات المكونات الإلكترونية للأجهزة (ويطلق علي هذه المتطلبات TPM 2.0) التي يسمح لها بتشغيل نظام ويندوز 11.

ما هو TPM 2.0

يشير مصطلح TPM 2.0 إلى نظام مكون من شريحة ونظام سوفت ووير تتأكد من سلامة نظام التشغيل عند بدء تشغيل الكمبيوتر، كما توفر خدمات أمان على مستوى الكمبيوتر. وهي تخزن بشكل آمن نظم التشفير وفك التشفير وكلمات السر وكلمات المرور والبيانات الحساسة مثل التوقيع الإلكتروني، وتحميها من الوصول لأي جهة غير مصرح لها بذلك.

وقالت مايكروسوفت: “مع اقتراب نهاية دعم ويندوز 10، من المهم إعادة النظر في الحد الأدنى من متطلبات أجهزة الكمبيوتر التي سيعمل عليها نظام ويندوز 11.

ولكن بعد ذلك بدا أن الشركة قد عكست مسارها على الفور تقريبًا، وفتحت الباب أمام التحديثات على الأجهزة التي لا تفي بالعقبة التي تصفها بأنها “ضرورة”.

على الأقل وفقًا لموجة من العناوين الرئيسية للأخبار التي أعقبت ظهور مستند مايكروسوفت للدعم المحدّث.

وعلى الرغم من أن تلك العناوين كانت مربكة، إلا أن الحقيقة هي أن مايكروسوفت لم تساعد نفسها بمجموعة من الرسائل المتغيرة حول ما يحدث مع نهاية صلاحية ويندوز 10 الذي لا يحظى بشعبية كبيرة، حيث تكافح لإقناع مئات الملايين من المستخدمين بالترقية لنظام التشغيل الأحدث.

وهكذا لعبت هذه العناوين دورًا في جذب جمهور جاهز يرغب في رؤية مثل هذه الخيارات.

وكما ورد في موقع PC World، “تسمح مايكروسوفت الآن باستخدام ويندوز 11 على أجهزة الكمبيوتر الشخصية القديمة غير المتوافقة.

على الرغم من التحذيرات التي أطلقتها الشركة منذ سنوات، إلا أن مايكروسوفت ضاعفت حتي أسبوع مضي، من سياستها التي تتطلب أن تكون أجهزة الكمبيوتر الشخصي متوافقة مع متطلبات TPM 2.0 من أجل تثبيت ويندوز 11.

ولكن الآن، في خطوة غير متوقعة ومحيرة، تصدر الشركة تعليمات لتثبيت ويندوز 11 على أجهزة الكمبيوتر الشخصية غير المتوافقة… مع ويندوز 11، فإن المطلب الرئيسي لشركة مايكروسوفت هو توفر شريحة TPM 2.0. حتى الآن. يمكن للمستخدمين الآن الترقية مباشرة إلى Windows 11 حتى بدون المكونات الإلكترونية اللازمة.”

وقد بدا ذلك تحولًا خطيرًا في السياسة، حيث سيؤثر على 400 مليون مستخدم لنظام ويندوز 10 الذين لا تستوفي حاسباتهم الشخصية الحد الأدنى المطلوب.

كما سيمنع “أكبر زيادة في عدد أجهزة الكمبيوتر التي ستلقي في صناديق القمامة في التاريخ، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على كل من المستهلكين والبيئة”. ولكن حتى لو كان ذلك صحيحًا، لكان الأمر غير مجدٍ تمامًا، نظرًا للتضحية بالدعم الأمني ذاته الذي يتطلع المستخدمون إلى الحفاظ عليه.


خاص: إيجيبت14
المصدر: فوربس

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.