
سيارات كهربائية داخل مصنع BYD للسيارات الكهربائية في رايونج، تايلاند، 4 يوليو 2024
بدأت شركة BYD الصينية يوم الاثنين 10 فبراير في تقديم ميزات القيادة الذاتية المتقدمة في معظم طرازاتها بما في ذلك الطرازات التي يصل سعرها إلى 9,555 دولاراً، متجاوزةً بذلك منافسيها مثل تسلا في خطوة يقول المحللون إنها ستبدأ حرب أسعار جديدة.
قال مؤسس شركة BYD، وانج تشوانفو، إن عملاق السيارات الكهربائية الصينية زودت جميع طرازاتها التي تحمل علامة BYD التجارية التي يزيد سعرها عن 100,000 يوان (13,688 دولارًا) بنظام متقدم لمساعدة السائق driver-assistance system.
كما قامت بتركيب النظام في ثلاثة موديلات يقل سعرها عن حوالي 14,700 دولار، وأرخصها هو “النورس Seagull” الذي يبدأ سعره من 9,500 دولار. وقد بدأت مبيعات هذه الطرازات، التي يصل عددها الي 21 طرازاً، مباشرة بعد الحدث، وقال وانج إن هذه ستكون “الدفعة الأولى”.
لم تكن شركة BYD تقدم في السابق سوى هذه الميزات التي تمكّن السيارات من التنقل في حركة المرور على الطرق السريعة بشكل مستقل، ولكن تحت إشراف السائقين البشر، في الطرازات التي يبدأ سعرها من 30,000 دولار. أما شركة تسلا فهي توفر هذه الميزات في الصين في سياراتها الكهربائية التي يبدأ سعرها من 32,000 دولار.

سيارة “النورس سي جل” صغيرة الحجم من شركة BYD
في حين أن بعض العلامات التجارية الصينية للسيارات الكهربائية مثل Xpeng و MONA وStellantis الأمريكية والتي تشارك شركة Leapmotor الصينية، قد طرحت أيضًا سيارات كهربائية بأسعار معقولة مع ميزات القيادة الذكية، وكانت أرخصها في ذلك الوقت هي سيارة Baojun Yunhai من SAIC-General Motors-Wuling التي تبلغ قيمتها 15,000 دولار.
وقال: “إنها تشبه إلى حد ما شركة ديب سيك DeepSeek”، في إشارة إلى شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة التي هزت الأسواق العالمية الشهر الماضي بكشفها عن أنها بنت نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها بتكلفة أقل من تكلفة عمالقة التكنولوجيا الغربية.
قال جون زينج، رئيس توقعات السوق الصينية في شركة Global Data للاستشارات ومقرها لندن، إن التحرك نحو القيادة الذكية ربما كان اعترافاً من شركة BYD بأن مبيعاتها التي بلغت 4 ملايين وحدة العام الماضي قد استقرت وأنها بحاجة إلى تحقيق طفرة.
وقال إن القيادة الذكية “سترتقي بمبيعاتها إلى مستوى جديد”.
وأضاف قائلاً: “ستتعرض شركات صناعة السيارات الأخرى بما في ذلك شركة Xpeng لضغط هائل من سيارات BYD الكهربائية التي تعمل بنظام مساعدة السائق المتطور ذات الأسعار المعقولة، ولكن سيكون من الصعب عليها أن تحذو حذوها بأخرى مماثلة بأسعار مقاربة”.
سائق الذكاء الاصطناعي
وتزايدت التوقعات بشأن الكيفية التي يمكن أن تؤدي بها خطط BYD للقيادة الذكية إلى إحداث تغيير في سوق السيارات الذي يشهد بالفعل منافسة شديدة منذ الأسبوع الماضي، مما أدى إلى ارتفاع أسهم الشركة بنسبة 16% منذ يوم الخميس 6 فبراير عندما نشرت وسائل الإعلام الصينية تقارير عن خطط الحدث.
لقد كانت الشركة بالفعل في العامين الماضيين محركًا كبيرًا لحرب أسعار شرسة في الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم، من خلال تخفيضات لا هوادة فيها على سياراتها بما في ذلك سياراتها في سلسلتيها الأكثر مبيعًا من طرازات داينستي وأوشن.
وتوقع وانج خلال عرضه التقديمي أن تصبح ميزات القيادة الذكية ميزة لا غنى عنها في السيارات على غرار أحزمة الأمان والوسائد الهوائية، وأنه يرى أن خطوة BYD ستساعد في التحول إلى الذكاء الاصطناعي في الصين. كما قامت الشركة أيضاً بدمج نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة DeepSeek في بنية سياراتها الذكية Xuanji.
وقال: “مع تزايد عدد الأشخاص الذين يستخدمون القيادة الذكية، سيشكل ذلك “تأثير بالغ السرعة” على تكنولوجيا القيادة الذكية الصينية.
خاص: إيجيبت14
المصدر: رويترز

