صرحت جوين شوتويل رئيسة شركة ستارلينك عام 2023، أن استخدام الجيش الأوكراني تكنولوجيا “ستار لينك” للاتصالات مقبول، لكن ليس لأغراض الهجوم

قالت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز إن المفاوضين الأمريكيين الذين يضغطون على كييف من أجل الموافقة علي اتفاقية للحصول علي المعادن النادرة الحيوية “Critical Minerals” في أوكرانيا، أثاروا إمكانية قطع وصول البلاد إلى نظام “ستار لينك” للإنترنت عبر الأقمار الصناعية التابع لشركة إيلون ماسك، و هو نظام لا غني عته في حربها مع روسيا.

وقالت المصادر إن استمرار أوكرانيا في الوصول إلى ستارلينك المملوكة لشركة سبيس إكس تم طرحه في المناقشات بين المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين بعد أن رفض الرئيس الأوكراني زيلينسكي اقتراحًا أوليًا للاتفاقية من وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت.

يوفر نظام “ستار لينك” اتصالاً حاسماً بالإنترنت لأوكرانيا التي مزقت الحرب الدولة وجيشها.

وقال أحد المصادر، الذي تم إطلاعه على المحادثات، إن المسألة أثيرت مرة أخرى يوم الخميس 20 فبراير خلال اجتماعات بين كيث كيلوج، المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا، والرئيس زيلينسكي.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة المفاوضات المغلقة، إن أوكرانيا أُبلغت خلال الاجتماع أنها تواجه قطعًا وشيكًا للخدمة إذا لم تتوصل إلى اتفاق بشأن المعادن النادرة.

قال المصدر. “خسارة ستار لينك ستكون ضربة قوية، تعتمد أوكرانيا على إنترنت ستار لينك بشكل كامل، إنهم يعتبرونها نجمهم الشمالي.”

وقد رفض زيلينسكي مطالب إدارة الرئيس دونالد ترامب بالحصول على 500 مليار دولار من الثروة المعدنية من أوكرانيا لسداد ديونها لدي واشنطن مقابل المساعدات التي قدمتها في زمن الحرب، قائلاً إن الولايات المتحدة لم تقدم أي ضمانات أمنية محددة.

وفي يوم الجمعة 21 فبراير، قال الرئيس الأوكراني إن الفريقين الأمريكي والأوكراني يعملان على التوصل إلى اتفاق، وقال ترامب إنه يتوقع أن يتم توقيع اتفاق قريبًا.

هرع إيلون ماسك بالآلاف من محطات “ستار لينك” إلى أوكرانيا لتحل محل خدمات الاتصالات التي دمرتها روسيا بعد غزوها في فبراير 2022. وبعد أن تم الترحيب به في ذلك الوقت كبطل في أوكرانيا، قام ماسك في وقت لاحق بتقليص إمكانية الوصول مرة واحدة على الأقل في خريف 2022، حيث أصبح أكثر انتقادًا لتعامل كييف مع الحرب.

جندي من أوكرانيا يحمل طبق استقبال للاقمار الصناعية لشبكة ستارلينك، تقول سبيس إكس إنها لم تزود أوكرانيا بالتكنولوجيا لاستخدامها لأغراض عسكرية

قال نائب رئيس الوزراء البولندي يوم السبت 22 فبراير إن بلاده كانت تدفع ثمن اشتراك أوكرانيا في “ستار لينك” وستواصل القيام بذلك.

انقسم المشرعون الأمريكيون حول جهود ترامب لإيجاد نهاية سريعة للحرب الأوكرانية، وأثار البعض تساؤلات حول جهود إيلون ماسك السريعة لفصل آلاف العمال الفيدراليين وإغلاق الوكالات الفيدرالية.

وقالت ميليندا هارينج، وهي زميلة بارزة في المجلس الأطلسي، إن ستارلينك كان ضروريًا لتشغيل أوكرانيا للطائرات بدون طيار، وهي ركيزة أساسية في استراتيجيتها العسكرية.

قالت هارينج: “إن فقدان ستارلينك سيغير قواعد اللعبة”، مشيرًا إلى أن أوكرانيا الآن في حالة تكافؤ بنسبة 1:1 مع روسيا من حيث استخدام الطائرات بدون طيار وقذائف المدفعية. تمتلك أوكرانيا مجموعة واسعة من القدرات المختلفة للطائرات بدون طيار، بدءًا من الطائرات البحرية بدون طيار وطائرات المراقبة بدون طيار إلى الطائرات بدون طيار بعيدة المدى.

ذكرت وكالة الإعلام الروسية يوم السبت 22 فبراير أن المفاوضين الروس والأمريكيين خططوا لعقد اجتماع ثانٍ في الأسبوعين المقبلين لمناقشة إنهاء الصراع، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية يوم السبت. وقد عُقد الاجتماع الأول في الرياض يوم الثلاثاء.

في الخريف الماضي، طرحت أوكرانيا فكرة فتح معادنها الحيوية للاستثمار من قبل الحلفاء. كان هذا جزءًا من “خطة النصر” التي سعت إلى وضعها في موقف أقوى للمحادثات وإجبار موسكو على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وقد تبنى ترامب الفكرة، قائلاً إنه يريد أن تزود أوكرانيا الولايات المتحدة بالمواد الأرضية النادرة والمعادن الأخرى مقابل دعم مجهودها الحربي مالياً.

وقد رفض زيلينسكي اقتراحًا أمريكيًا مفصلاً الأسبوع الماضي كان من شأنه أن يجعل واشنطن والشركات الأمريكية تحصل على 50% من المعادن الأوكرانية المهمة، والتي تشمل الجرافيت واليورانيوم والتيتانيوم والليثيوم، وهو مكون رئيسي في بطاريات السيارات الكهربائية.

ومنذ ذلك الحين ظهر خلاف بين الزعيمين، حيث ندد ترامب بـ زيلينسكي ووصفه بأنه “ديكتاتور بدون انتخابات” يوم الأربعاء 19 فبراير بعد أن قال زيلينسكي إن ترامب محاصر في فقاعة التضليل الروسي، ردًا على الرئيس الأمريكي الذي أشار إلى أن أوكرانيا هي التي بدأت الحرب.

خاص: إيجيبت14
المصدر: رويترز