أناس يمرون بجوار متجر أبل في لندن، بريطانيا، 13 يناير 2025

شبّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب الحكومة البريطانية من شركة أبل، في مقابلة مع مجلة “ذا سبيكتاتور” السياسية نُشرت يوم الجمعة 28 فبراير، مطالبة الحكومة البريطانية لشركة أبل تمنحها حق الوصول إلى بعض بيانات المستخدمين بـ “شيء تسمع عنه مع الصين”.

وقال ترامب إنه أخبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أنه “لا يمكنه القيام بذلك”، في إشارة إلى طلب الوصول إلى البيانات. والتقى الرئيسان في البيت الأبيض يوم الخميس 27 فبراير للمرة الأولى منذ تولي الرئيس الأمريكي منصبه، حيث ناقشا ملف أوكرانيا والتفاوض بشأن اتفاقية التجارة الثنائية.

“قلنا له (ستارمر)… هذا أمر لا يصدق. هذا أمر، كما تعلمون، تسمع عنه مع الصين”، قال ترامب في أول مقابلة له في المجلة في ولايته الثانية مع رئيس تحرير المجلة بن دومينيك.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: “لدينا علاقة استخباراتية وثيقة مع الولايات المتحدة ونأخذ الشراكة على محمل الجد”، لكنه لم يعلق على تفاصيل قضية أبل. ولم ترد الشركة على طلب رويترز للتعليق.

أنهت شركة أبل الأسبوع الماضي ميزة التشفير الأمني المتقدم  advanced security encryption الأكثر تقدماً للبيانات السحابية لمستخدمي بريطانيا في استجابة غير مسبوقة لمطالب الحكومة بالوصول إلى بيانات المستخدمين. ورفض متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية حينها التعليق على ما إذا كان قد صدر مثل هذا الأمر.

ويؤثر هذا التغيير على ميزة تسمى الحماية المتقدمة للبيانات Advanced Data Protection (ADP)، والتي توسع التشفير من طرف إلى طرف عبر مجموعة واسعة من البيانات السحابية. وقالت أبل إنها لم تعد متاحة في بريطانيا للمستخدمين الجدد، حيث سيتلقى أولئك الذين يحاولون تشغيلها رسالة خطأ ابتداءً من يوم الجمعة 28 فبراير، وأن المستخدمين الحاليين سيحتاجون في النهاية إلى تعطيل ميزة الأمان هذه.

في رسالة بتاريخ 25 فبراير إلى اثنين من المشرعين الأمريكيين، قالت تولسي جابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تدرس ما إذا كانت الحكومة البريطانية قد انتهكت قانون “كلاود” الذي يمنعها من إصدار طلبات للحصول على بيانات المواطنين الأمريكيين والعكس صحيح.

وقد اشترى بول مارشال مؤسس صندوق التحوط البريطاني بول مارشال العام الماضي صحيفة “ذا سبيكتيتور” التي أجرت الحوار مع ترامب، وهي تتمتع بنفوذ في أوساط المحافظين وكان يرأس تحريرها رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون.

خاص: إيجيبت14
المصدر: رويترز