
زبائن يمرون بجوار شعار شركة آبل داخل متجر آبل في محطة جراند سنترال في نيويورك، الولايات المتحدة.
هبطت أسهم “الشركات السبعة الأمريكية الكبرى” يوم الإثنين 7 أبريل، موسعةً بذلك موجة الهبوط التي ضربت السوق والتي قضت على حوالي 2 تريليون دولار من قيمتها السوقية مجتمعة، حيث يشعر المستثمرون بالقلق من التداعيات المالية لحرب الرسوم الجمركية العالمية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
جاء الانخفاض الأخير في أعقاب تخفيضات في الأسعار المستهدفة لأسهم أبل و تسلا من أحد أكثر المحللين التكنولوجيين تفاؤلاً في وول ستريت، دان آيفز، الذي حذر من “معركة اقتصادية فاصلة في الرسوم الجمركية”.
وجاءت هذه التخفيضات في الوقت الذي ضاعف فيه ترامب من حدة الرسوم الجمركية يوم الأحد 6 أبريل، مطالبًا المستثمرين بتحمل العواقب ومستبعدًا إجراء محادثات تجارية مع الصين في الوقت الحالي.
انخفضت اسهم شركة تسلا بنسبة 7% إلى 223 دولارًا، ليقود الخسائر بين “شركات التكنولوجيا الأمريكية السبعة الكبار وهي ألفابيت-جوجل، أمازون، أبل، ميتا-فيسبوك، مايكروسوفت، نفيديا و تسلا”، وهي مجموعة من أسهم التكنولوجيا عالية الأداء التي دعمت ارتفاع وول ستريت لسنوات، ولكن حظوظها أخذت منحىً نحو الأسوأ في الأشهر القليلة الماضية.
تم تداول أسهم أبل و ألفابيت ومايكروسوفت عند أدنى مستوياتها في عام، حيث انخفضت أسهم أبل بنسبة 4.8%، في حين انخفضت أسهم باقي شركات التكنولوجيا بنسبة تتراوح بين 1.5% و4.8%.
وقد استحوذت شركات التكنولوجيا الأمريكية على جزء كبير من أكثر من 5 تريليون دولار التي خسرها مؤشر البورصة S&P 500 خلال جلستي التداول الماضيتين.

الرسوم الجمركية الأمريكية تسرق القيمة السوقية لشركات التكنولوجيا الأمريكية الكبري
شركة أبل كشركة تكنولوجيا أمريكية هي الأكثر تعرضًا للرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية حيث يتم تجميع معظم أجهزة أيفون في الصين.
الحرب التجارية ستؤدي أيضًا إلى تعميق التحديات التي تواجهها شركة تسلا في الوقت الذي تصارع فيه شركة صناعة السيارات الكهربائية مع أزمة العلامة التجارية المتزايدة التي أثارها دعم الرئيس التنفيذي إيلون ماسك للرئيس ترامب وسياسات اليمين المتطرف في أوروبا.
ويُسلط هذا التحذير الضوء على المخاوف المتزايدة من أن الرسوم الجمركية قد تضغط على هوامش الربح وتعطل سلاسل التوريد في الوقت الذي تواجه فيه العديد من شركات التكنولوجيا تدقيقًا بشأن إنفاقها الكبير على الذكاء الاصطناعي.
كانت شركة أبل قد حصلت على إعفاءات من الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين خلال فترة ولاية ترامب الأولى، لكن المحللين غير متأكدين من قدرتها على الحصول على إعفاءات هذه المرة على الرغم من إعلانها عن استثمارات أمريكية بقيمة 500 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة.
وفيما يتعلق بشركة تسلا، التي قد تتجه نحو عام آخر من انخفاض المبيعات بعد تقرير مبيعات الربع الأول الكئيب، فإن التوترات التجارية قد تدفع المشترين في الصين إلى منافسيها المحليين.
خاص: إيجيبت14
المصدر: رويترز

