شعار هواوي في مقر هواوي تكنولوجيز فرنسا في بولوني-بيلانكور بالقرب من باريس، فرنسا، 9 يناير 2025

قال مسؤول رفيع المستوى في هيئة مراقبة الصادرات الأمريكية أمام المشرعين يوم الخميس 12 يونيو إن شركة هواوي تكنولوجيز الصينية لن تتمكن من إنتاج أكثر من 200 ألف شريحة ذكاء اصطناعي متطورة في عام 2025، محذراً من أن هذا الرقم أقل من طلب الشركة، لكن الصين تلحق بسرعة بالولايات المتحدة في هذا المجال.

منذ عام 2019، حدّت مجموعة من قواعد التصدير الأمريكية التي تهدف إلى كبح التقدم التكنولوجي والعسكري للصين من وصول هواوي وشركات صينية أخرى إلى الرقائق الأمريكية المتطورة والمعدات اللازمة لإنتاجها. وأصبحت هذه القضية نقطة خلاف في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.

في مواجهة هذه القيود، تهدف هواوي إلى شحن رقائق Ascend 910C AI إلى العملاء الصينيين كبديل لتلك التي تصنعها شركة “نفيديا Nvidia” الأمريكية.

“تقديرنا هو أن طاقة إنتاج رقائق Huawei Ascend لعام 2025 ستكون عند مستوى 200 ألف أو أقل، ونحن نتوقع أن يتم تسليم معظمها أو كلها إلى شركات داخل الصين”، كما صرح جيفري كيسلر، وكيل وزارة التجارة لشؤون الصناعة والأمن في وزارة التجارة، في جلسة استماع بالكونجرس.

قال كيسلر إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تشعر بالارتياح إزاء هذا الرقم.

“تستثمر الصين مبالغ ضخمة لزيادة إنتاجها من رقائق الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن قدرات الرقائق التي تنتجها. لذا، من الأهمية بمكان ألا نشعر بثقة زائفة، وأن نفهم أن الصين تلحق بنا بسرعة”، كما قال أمام اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية لجنوب ووسط آسيا التابعة لمجلس النواب.

قال ديفيد ساكس، مستشار البيت الأبيض لشؤون الذكاء الاصطناعي، يوم الثلاثاء 10 يونيو إن الصين تتخلف عن الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي بفارق 3 إلى 6 أشهر فقط. وقال البيت الأبيض لاحقًا إنه كان يشير إلى نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية، مضيفًا أن رقائق الذكاء الاصطناعي الصينية تتخلف عن نظيراتها الأمريكية بفارق سنة إلى سنتين.

قال الرئيس التنفيذي لشركة هواوي، رن زينجفي، لوسائل الإعلام الحكومية الصينية يوم الثلاثاء 10 يونيو إن رقائق الشركة متخلفة بجيل واحد عن رقائق المنافسين الأمريكيين، لكنها تستثمر أكثر من 25 مليار دولار سنويًا لتحسين الأداء.

تعد رقائق الذكاء الاصطناعي من نفيديا أقوى من رقائق هواوي، لكن القيود التي فرضتها واشنطن على تصدير رقائقها الأكثر تطوراً تسببت في خسارتها لحصتها في السوق.

هدنة تجارية

الرئيس الأمريكي ترامب وبجواره الرئيس الصيني

توصلت الولايات المتحدة والصين إلى هدنة تجارية مؤقتة في محادثات عقدت في لندن هذا الأسبوع بعد أن تعثر اتفاق سابق بسبب استمرار الصين في فرض قيود على صادرات المعادن.

دفع ذلك إدارة ترامب إلى فرض ضوابط تصدير إضافية على شحنات برامج تصميم أشباه الموصلات ومحركات الطائرات النفاثة للطائرات الصينية الصنع وغيرها من السلع.

أعرب النائب الديمقراطي جريج ميكس عن قلقه من أن إدارة ترامب قد خلطت بين ضوابط الصادرات الأمريكية والمناقشات الأوسع نطاقًا حول التجارة.

وقال كيسلر: “ما سأقوله هو أن ضوابط التصدير كانت قوية وأنا واثق من أنها ستظل قوية”.

قال كيسلر إنه لا يخطط لفرض أي قيود جديدة على الفور على أشباه الموصلات الأمريكية المباعة إلى الصين، لكن وزارة التجارة “ستظل نشطة في هذا المجال”.

وأضاف “إنه مشهد يتطور باستمرار، وعلينا أن نتأكد من أن ضوابطنا تظل فعالة”.

خاص: إيجيبت14
المصدر: رويترز