السيناتور الأمريكي جوش هاولي (جمهوري عن ولاية ميسوري) في مبنى الكابيتول هيل في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة، 28 يونيو 2025

أطلق السيناتور الأمريكي جوش هاولي تحقيقا في سياسات الذكاء الاصطناعي لشركة ميتا بلاتفورمز الشركة الأم لفيسبوك يوم الجمعة 15 أغسطس، مطالبا بتقديم وثائق حول القواعد التي سمحت لروبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي “بإشراك طفل في محادثات رومانسية أو حسية”.

أعرب كل من الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس عن قلقهم بشأن القواعد الموضحة في وثيقة داخلية لشركة ميتا نشرتها وكالة رويترز لأول مرة يوم الخميس 14 أغسطس.

المستند داخلي لشركة مبتا يشرح بالتفصيل سياسات سلوك روبوتات الدردشة الإلكترونية، لمنتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة “إشراك الأطفال في محادثات رومانسية أو حسية”، وتوليد معلومات طبية كاذبة، ومساعدة المستخدمين على القول بأن السود “أغبى من البيض”.

هذه النتائج وغيرها ظهرت من مراجعة قامت بها رويترز لوثيقة ميتا، التي تناقش المعايير التي توجه مساعدها الذكي التوليدي generative AI assistant و ميتا AI، وروبوتات الدردشة chatbots المتاحة على فيسبوك وواتساب وإنستجرام، منصات التواصل الاجتماعي التابعة للشركة.

أكدت ميتا صحة الوثيقة، لكنها قالت إنها بعد تلقيها أسئلة من رويترز في وقت سابق من هذا الشهر، حذفت الأجزاء التي تنص على أنه يجوز لروبوتات الدردشة أن تغازل الأطفال وتشاركهم في ألعاب تقمص أدوار رومانسية.

وفقًا للوثيقة، تمت الموافقة على القواعد الخاصة بروبوتات الدردشة، والتي تحمل عنوان “GenAI: معايير مخاطر المحتوى”، من قبل موظفي ميتا في مجالات القانون والسياسة العامة والهندسة، بما في ذلك كبير خبراء الأخلاقيات. تحدد الوثيقة، التي تزيد عن 200 صفحة، ما يجب على موظفي ميتا والمتعاقدين معها اعتباره سلوكيات مقبولة لروبوتات الدردشة عند إنشاء وتدريب منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي للشركة.

لا تعكس المعايير بالضرورة النتائج “المثالية أو حتى المفضلة” للذكاء الاصطناعي التوليدي، كما يذكر الوثيقة. لكنها سمحت للروبوتات بالسلوك الاستفزازي، كما وجدت رويترز.

الرئيس التنفيذي لشركة Meta، مارك زوكربيرج. تستثمر Meta مئات المليارات من الدولارات في الذكاء الاصطناعي، وترى أن الروبوتات هي مفتاح تفاعل المستخدمين

وقال هاولي “نعتزم أن نتعرف على من وافق على هذه السياسات، ومدة سريانها، وما فعلته ميتا لوقف هذا السلوك في المستقبل”.

رفضت شركة ميتا التعليق على رسالة هاولي يوم الجمعة 15 أغسطس. وقالت الشركة في وقت سابق إن “الأمثلة والملاحظات المعنية كانت ولا تزال خاطئة ومخالفة لسياساتنا، وقد تم حذفها”.

بالإضافة إلى الوثائق التي توضح تلك التغييرات ومن أذن بها، طلب هاولي مسودات سابقة للسياسات إلى جانب تقارير المخاطر الداخلية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالقصر واللقاءات الشخصية.

يجب على ميتا أيضًا الكشف عما أخبرت به الهيئات التنظيمية بشأن إجراءات الحماية التي تتخذها في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي لحماية المستخدمين الشباب أو القيود المفروضة على المشورة الطبية، وفقًا لرسالة هاولي.

غالبًا ما انتقد هاولي شركات التكنولوجيا الكبرى. فقد عقد جلسة استماع في أبريل الماضي حول محاولات ميتا المزعومة للوصول إلى السوق الصينية، والتي تمت الإشارة إليها في كتاب للمديرة التنفيذية السابقة في فيسبوك سارة وين-ويليامز.

خاص: إيجيبت14
المصدر: رويترز