
مبنى مقر الأمم المتحدة في نيويورك في 17 سبتمبر، بدأ يوم الثلاثاء 23 سبتمبر اليوم الأول من المناقشة العامة الرفيعة المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة
قالت وكالة الخدمة السرية Secret Service إنها في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء 23 سبتمبر أنها نجحت في تفكيك شبكة اتصالات في منطقة نيويورك كانت تستخدم لتوجيه تهديدات إلى كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية، مما شكل تهديدًا وشيكًا لقدرتها على حمايتهم.
تم العثور على جميع الأجهزة على بعد حوالي 55 كيلو متر من مقر انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تجمع قادة العالم في مدينة نيويورك والتي انطلقت يوم الاثنين 22 سبتمبر. وقال بيان جهاز الخدمة السرية إن تحليله الأولي يظهر وجود اتصالات بين “جهات تهديد تابعة لدول أجنبية” وأفراد “معروفين لدى سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية”.
ولم تحدد من هي الدول أو الأفراد المتورطون في هذه القضية. ولم يتم إلقاء القبض على أي شخص حتى الآن. وقال مسؤولون إنهم لم يكشفوا عن أي مؤامرة مباشرة لتعطيل أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرين إلى أنه لا توجد أي تهديدات موثوقة معروفة لمدينة نيويورك.
كان بإمكان 300 حاسب خادم لشبكات المحمول SIM servers و 100,000 بطاقة SIM الموجودة في نفس الموقع، إغلاق شبكة الهواتف المحمولة في مدينة نيويورك بالكامل، بالإضافة إلى شن هجمات أخرى على شبكات الاتصالات، مثل “هجمات رفض الخدمة المعطلة Denial Of Services attacks DOS”، كما كان بإمكانها أن تقوم باتصالات مشفرة بين الجهات المسئولة عن الهجمات، التحقيق لا يزال جارياً.
وقال مدير الخدمة السرية الأمريكية شون كوران في بيان: “لا يمكن المبالغة في تقدير احتمال تعطيل شبكة الاتصالات في بلدنا بسبب هذه الشبكة من الأجهزة”.
وأضاف “تتمحور مهمة الحماية التي تضطلع بها الخدمة السرية الأمريكية حول الوقاية، ويوضح هذا التحقيق للمجرمين المحتملين أن التهديدات الوشيكة التي تستهدف الأشخاص الذين نحميهم ستخضع للتحقيق الفوري والتتبع والتصدي لها.”

على اليسار، العميل الخاص المسؤول عن مكتب نيويورك الميداني التابع للخدمة السرية مات ماكول في مقطع فيديو نشرته الوكالة يوضح تفاصيل الكشف عن تهديد للاتصالات، على اليمين، بعض المعدات التي اكتشفتها الخدمة السرية في منطقة نيويورك
قال مات ماكول، العميل الخاص المسؤول عن مكتب نيويورك التابع للخدمة السرية، في مقطع فيديو نشرته الوكالة، إنه “لا يمكن التقليل من شأن ما يمكن لهذا النظام أن يفعله”.
وقال ماكول “يمكن أن تعطل أبراج الهواتف المحمولة، وبالتالي لن يتمكن الناس من التواصل … لن تتمكن من إرسال رسائل نصية، ولن تتمكن من استخدام هاتفك المحمول. وإذا أضفت إلى ذلك أي حدث آخر مرتبط بالجمعية العامة للأمم المتحدة، هناك احتمالات لهجمات كثيرة قد يكون ذلك كارثياً على المدينة”.
عندما دخل العملاء إلى المواقع، وجدوا صفوفًا من الخوادم ورفوفًا مكدسة ببطاقات الهواتف المحمولة SIM.
قال المحققون إن أكثر من 100,000 كارت SIM للهواتف المحمولة كان نشطًا بالفعل، ولكن كان هناك أيضًا عدد كبير في انتظار التفعيل، وهو دليل على أن المشغلين كانوا يستعدون لمضاعفة أو حتى ثلاثة أضعاف سعة الشبكة، حسبما قال ماكول. ووصفها بأنها مؤسسة جيدة التمويل ومنظمة للغاية، تكلفت ملايين الدولارات في الأجهزة وبطاقات SIM وحدها.
وقال ماكول إن العملية كانت قادرة على إرسال ما يصل إلى 30 مليون رسالة نصية في الدقيقة.
كما حذر المسؤولون من الفوضى التي كان من الممكن أن تسببها الشبكة لو تم تفعيلها. وقارن ماكول التأثير المحتمل لهذا الهجوم بانقطاع خدمات الهاتف المحمول الذي أعقب هجمات 11 سبتمبر وتفجير ماراثون بوسطن، عندما انهارت الشبكات تحت الضغط. وقال إن المهاجمين في هذه الحالة كانوا سيتمكنون من فرض هذا النوع من الإغلاق في الوقت الذي يختارونه.
قال ماكول “هل يُمكن أن يكون هناك شبكات أخرى؟ ” من غير الحكمة الاعتقاد بأنه لا توجد شبكات أخرى توضع في مدن أخرى بالولايات المتحدة.”
ما هو جهاز الخدمة السرية الأمريكي
جهاز الخدمة السرية الأمريكية (USSS أو Secret Service) هي وكالة اتحادية لإنفاذ القانون تابعة لوزارة الأمن الداخلي مكلفة بإجراء التحقيقات الجنائية وتوفير الحماية للقادة السياسيين الأمريكيين وعائلاتهم ورؤساء الدول أو الحكومات الزائرين.
كان جهاز الخدمة السرية، حتى عام 2003، جزءًا من وزارة الخزانة، نظرًا لولايتها الأولية المتمثلة في مكافحة تزوير العملة الأمريكية.
تقوم الوكالة بحماية الرؤساء الأمريكيين والمرشحين للرئاسة منذ عام 1901.
خاص: إيجيبت14
المصدر: مجلة نيوزويك

