يظهر شعار OpenAI على هاتف محمول أمام شاشة تعرض جزءًا من موقع الشركة الإلكتروني في هذه الصورة التي التقطت في 21 نوفمبر 2023 في نيويورك

تواجه شركة OpenAI سبع دعاوى قضائية تدعي أن” شات جي بي تي ChatGPT” دفعت أشخاصًا إلى الانتحار وإلى أوهام ضارة حتى في الحالات التي لم تكن لديهم فيها مشاكل صحية عقلية سابقة. تزعم الدعاوى القضائية المرفوعة يوم الخميس 6 نوفمبر في محاكم ولاية كاليفورنيا الوفاة غير المشروعة، والمساعدة على الانتحار، والقتل غير العمد والإهمال.

وقد رفعت الدعاوى القضائية نيابة عن ستة بالغين ومراهق واحد من قبل مركز قانون ضحايا وسائل التواصل الاجتماعي ومشروع قانون العدالة التكنولوجية، وتزعم أن OpenAI أطلقت GPT-4o عن علم قبل الأوان، على الرغم من التحذيرات الداخلية من أنه خطير ومتملق ومتلاعب نفسياً. وقد توفي أربعة من الضحايا بالانتحار.

بدأ المراهق “أماوري لاسي” البالغ من العمر 17 عامًا، في استخدام “شات جي بي تي” للحصول على المساعدة، وفقًا للدعوى القضائية المرفوعة أمام محكمة سان فرانسيسكو العليا. ولكن بدلاً من مساعدته، “تسبب منتج “شات جي بي تي” المعيب والخطير بطبيعته في إدمانه واكتئابه، وفي النهاية، نصحه بالطريقة الأكثر فعالية لربط حبل المشنقة والمدة التي سيتمكن خلالها من “العيش دون تنفس”.

تقول الدعوى القضائية: “لم تكن وفاة “أماوري” حادثًا ولا مصادفة، بل كانت نتيجة متوقعة لقرار OpenAI وصمويل ألتمان المتعمد بتقليص اختبارات السلامة وتسريع طرح “شات جي بي تي” في السوق”.

ووصفت OpenAI هذه الحالات بأنها “مؤلمة للغاية” وقالت إنها تراجع ملفات المحكمة لفهم التفاصيل.

دعوى قضائية أخرى، رفعها “آلان بروكس” 48 عامًا، من أونتاريو، كندا، تدعي أن شات جي بي تي” عملت لأكثر من عامين كـ”أداة مرجعية” لـ بروكس. ثم، دون سابق إنذار، تغيرت، مستغلة نقاط ضعفه و”تلاعبت به وحملته على تجربة أوهام. ونتيجة لذلك، انزلق “آلان”، الذي لم يكن يعاني من أي مرض عقلي سابق، إلى أزمة صحية عقلية أدت إلى أضرار مالية وسمعة وعاطفية مدمرة”.

قال ماثيو بيرجمان، المحامي المؤسس لمركز قانون ضحايا وسائل التواصل الاجتماعي، في بيان: “تتعلق هذه الدعاوى القضائية بالمساءلة عن منتج تم تصميمه لطمس الحدود الفاصلة بين الأداة والرفيق، كل ذلك باسم زيادة مشاركة المستخدمين وحصة السوق”.

وأضاف أن OpenAI “صممت GPT-4o لتشابك المستخدمين عاطفياً، بغض النظر عن العمر أو الجنس أو الخلفية، وأطلقتها دون الضمانات اللازمة لحمايتهم”. وقال إن OpenAI، من خلال تسريع طرح منتجها في السوق دون ضمانات كافية من أجل السيطرة على السوق وتعزيز المشاركة، قد عرضت السلامة للخطر وأعطت الأولوية “للتلاعب العاطفي على التصميم الأخلاقي”.

في أغسطس الماضي، رفع والدا آدم راين البالغ من العمر 16 عامًا دعوى قضائية ضد OpenAI ورئيسها التنفيذي سام ألتمان، زاعمين أن “شات جي بي تي” درب الصبي على التخطيط لإنهاء حياته والانتحار في وقت سابق من هذا العام.

قال دانيال فايس، كبير مسؤولي الدعوة في Common Sense Media، التي لم تشارك في الشكاوى: “تكشف الدعاوى القضائية المرفوعة ضد OpenAI ما يحدث عندما تسارع شركات التكنولوجيا إلى طرح منتجاتها في السوق دون توفير ضمانات مناسبة للشباب”. “تُظهر هذه الحالات المأساوية أشخاصًا حقيقيين انقلبت حياتهم رأسًا على عقب أو فقدوا حياتهم عندما استخدموا تقنية مصممة لإبقائهم منشغلين بدلاً من الحفاظ على سلامتهم”.

خاص: إيجيبت14
المصدر: وكالة أسوشيتبرس