شعار تطبيق واتساب يظهر على هاتف ذكي

انتقدت شركة واتساب يوم الثلاثاء 23 ديسمبر القيود المفروضة على خدماتها في روسيا، متهمة السلطات بمحاولة حرمان أكثر من 100 مليون روسي من حقهم في الاتصالات الخاصة قبل موسم الأعياد. جاء بيان واتساب عقب تحذير متكرر من هيئة تنظيم الاتصالات الروسية بأنها ستحظر واتساب تمامًا إذا لم تمتثل لمطالبها بمواءمة خدماتها مع القانون الروسي.

صرحت الهيئة التنظيمية الروسية، لوسائل الإعلام الحكومية: “يواصل تطبيق واتساب انتهاك القانون الروسي. يتم استخدام تطبيق المراسلة لتنظيم وتنفيذ أعمال إرهابية على أراضي البلاد، وتجنيد مرتكبيها وارتكاب عمليات احتيال وجرائم أخرى ضد مواطنينا”.

وأضافت أنها تتخذ إجراءات لتقييد واتساب، المملوكة لشركة ميتا بلاتفورمز Meta Platforms، نتيجة لذلك. وأظهرت مواقع المراقبة أن آلاف الروس اشتكوا من انقطاع الخدمة وبطء السرعة يوم الثلاثاء.

تفاقم الخلاف مع مزودي الخدمات الأمريكيين بعد غزو أوكرانيا

تفاقم الخلاف مع مزودي الخدمات التقنية الأجانب بعد غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير 2022، حيث حجبت روسيا موقعي فيسبوك وإنستجرام التابعين لشركة ميتا، وأبطأت سرعة موقع يوتيوب التابع لشركة ألفابيت – جوجل، ووجهت مئات الغرامات إلى المنصات التي لم تمتثل للقواعد الروسية المتعلقة بالمحتوى الإلكتروني وتخزين البيانات.

قال متحدث باسم واتساب: “من خلال تقييد الوصول إلى واتساب، تهدف الحكومة الروسية إلى حرمان أكثر من 100 مليون شخص من حقهم في الاتصالات الخاصة والمشفرة من طرف إلى طرف، وذلك قبل موسم الأعياد في روسيا مباشرة”.

“واتساب متأصل بعمق في نسيج كل مجتمع في البلاد – من مجموعات الآباء والأمهات ومجموعات العمل إلى الأصدقاء والجيران ومجموعات الدردشة العائلية الممتدة عبر المناطق الروسية. نحن ملتزمون بالدفاع عن مستخدمينا لأن إجبار الناس على استخدام تطبيقات أقل أمانًا وفرضها من قبل الحكومة لن يؤدي إلا إلى تقليل مستوى الأمان للشعب الروسي”.

روسيا تتخذ إجراءات ضد المنصات الأمريكية

بدأت روسيا في أغسطس الماضي في تقييد بعض المكالمات على واتساب و تليجرام، متهمة المنصات الأجنبية برفض مشاركة المعلومات مع سلطات إنفاذ القانون في قضايا الاحتيال والإرهاب المزعومة.

وتقوم السلطات الروسية، التي تحجب أو تقيد أيضًا منصات التواصل الاجتماعي مثل سناب شات و فيسبوك و إنستاجرام و يوتيوب، بالترويج بقوة لتطبيق مراسلة مدعوم من الدولة يسمى “ماكس MAX”، والذي يقول النقاد إنه يمكن استخدامه لتتبع المستخدمين.

وقد رفضت السلطات الروسية هذه الاتهامات ووصفتها بأنها كاذبة، قائلة إن نظام ماكس، الذي يدمج مختلف الخدمات الحكومية، مصمم لتبسيط وتحسين الحياة اليومية للمواطنين.

خاص: إيجيبت14
المصدر: رويترز