في السنوات القليلة الماضية تغيرت الطريقة التي نتعامل بها مع الإنترنت، فبعد أن كنا نتعامل مع الشبكة من خلال الكمبيوتر الشخصي تطور الوضع وأصبحنا نستخدم الإنترنت بشكل أكبر مع الموبايل والتابلت.

تطور استخدامنا للإنترنت الآن بشكل كبير سواء في تعاملنا مع الأجهزة الإلكترونية التي توجد في منازلنا أو في العمل أو في مختلف الجهات التي نتعامل معها سواء كانت مطارات أو محطات قطار أو جهات حكومية وبنوك وغيرها.

الرسم البياني يوضح أن ” إنترنت الأشياء” أو ما يطلق عليه Internet Of Things سوف تزداد أهميته بصورة كبيرة خلال الخمس سنوات القادمة.

الجزء باللون الأخضر في الرسم البياني يوضح الزيادة الكبيرة في استخدامنا للإنترنت خلال الخمس سنوات القادمة لتعاملنا مع الأجهزة غير التقليدية والتي من المتوقع أن تصل عام 2019 الي أكثر من 24 مليار جهاز حول العالم، بينما اجهزة الكمبيوتر والموبايل والتابليت والساعات الإلكترونية وغيرها لن تزيد عن 10 مليار جهاز فقط.

الشركات الرائدة في مجال “إنترنت الأشياء” وتدفع العالم في هذا الإتجاه

إنترنت الأشياء يشمل كل الأجهزة التي نستخدمها ونتحكم فيها من خلال الإنترنت بخلاف الأجهزة الإلكترونية كالكمبيوتر والموبايل والتابلت وهذه الأجهزة مثل كاميرات المراقبة عن بعد وأجهزة تأمين المنازل وأماكن العمل التي نراقبها ونتحكم فيها عن طريق الشبكة وكذلك الأجهزة المنزلية والثلاجات الحديثة والمعدات في المصانع وغيرها.

إنترنت الأشياء يشمل كل الأجهزة التي لم تكن مرتبطة بالإنترنت في الماضي وسوف تصبح مرتبطة به في المستقبل لكي نتعامل معها عن بعد، فسوف يمكنك تشغيل الفرن لإعداد الطعام قبل أن تغادر مكتبك، وتتعامل مع الثلاجة لكي تعرف الطعام الذي يوجد بها وأنت تتسوق في السوبر ماركت.

مقارنة بين الأجهزة المرتبطة بإنترنت الأشياء IoT والأجهزة الإلكترونية التقليدية والموبيلات

من المتوقع أن تحقق تكنولوجيا “إنترنت الأشاء” والشركات التي ستنتج الأجهزة المتصلة بها دخلا في عام 2019 يقدر بحوالي 600 مليار دولار سنويا كما يظهر في الرسم التالي.

تطور الدخل المتوقع للشركات التي ستتعامل مع إنترنت الأشياء خلال خمس سنوات

يتضح من الرسم البياني أن الدخل الأكبر سوف يكون لشركات البرمجيات والخدمات التي تتحكم في الأجهزة أكثر من الشركات المنتجة للأجهزة نفسها.

اما إذا أردت أن تتخيل شكل شبكة الإنترنت وكمية المعلومات التي ستنتقل علي الشبكة عندما تتصل بها معظم الأجهزة التي توجد في المنازل وأماكن العمل، فالشكل التالي سيوضح لك هذا التطور الهائل.

في عام 2020 سوف تكون كمية البيانات التي تنقلها الإنترنت هي 40 ألف إكسا بايت (كما يظهر في الشكل فإن الإكسا بايت الواحدة تساوي 1 تريليون جيجابايت والترليون هو مليار × مليار) أي اننا نحتاج الي توسعات هائلة في حجم الشبكة.

المصدر: Business Insider