دروس الملياردير المتواضع .. بيل جيتس

بيل جيتس رائد عالم الكمبيوتر ومؤسس شركة مايكروسوفت وأغني شخص في العالم

يرتدي ساعة كاسيو بـ 10 دولارات.. ولم يعط أطفاله موبايل قبل سن الـ 14.. لماذا يفعل بيل جيتس ذلك مع امتلاكه 87 مليار دولار؟!

أن يكون والده صاحب واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا حول العالم ولا يسمح له بامتلاك موبايل، فهذا الأمر غريب إلى حد يصعب تصديقه، لكنه حدث بالفعل!

إذ لم يسمح بيل جيتس، أغنى رجل في العالم، ومؤسس شركة مايكروسوفت لأولاده باقتناء موبايل قبل بلوغهم سن الـ14.

بيل جيتس يحضر مبادرة كلينتون عام 2013 في مدينة نيويورك

ولم يكتفِ بهذا “الحرمان” وحسب، بل أيضًا قلل من مقدار الوقت الذي يسمح لهم فيه باستخدام الموبايل قبل النوم، لمساعدتهم في الخلود للنوم، وكذلك منع استخدامها بتاتًا أثناء الطعام.

هذا التصرف كان يُمكن أن يكون مقبولًا من أي أب وأم يرون ذلك ضرورياً في التربية، أو لا يملكون مالاً كافياً لشراء موبيلات لأطفالهم، لكن من بيل جيتس نفسه، صاحب الدور المحوري في الثورة التكنولوجية للعصر الرقمي الذي نعيشه الآن، وأحد أغنى الرجال في العالم، فهو أمرٌ يكاد لا يصدق.

حتى أن أطفال جيتس نفسهم تذمروا، لأنهم أبناء صاحب عملاق التكنولوجيا، ولا يملكون موبايل مثل باقي زملائهم. يذكر أن لدى جيتس 3 أطفال من زوجته ميليندا، أكبرهم في الـ 20 من عمرها وتدعى جينفر، ثم روي 17 عاماً، وأخيراً فيبي التي تبلغ 14 عاماً.

لكن يبدو أن دوره في التطور التكنولوجي الكبير هذا، يجعله يدرك جيداً ما تفعله التكنولوجيا والموبايل والشبكات الاجتماعية لجذب الناس لقضاء ساعاتٍ وساعاتٍ في استخدامها.

كما أنه لم يُرد لعائلته أن تحيا حياةً مختلفة، فرغم ثورتهم الهائلة التي تقدر بنحو 87 مليار دولار، إلا أن الوالد يريد لأبنائه العيش حياة طبيعية قدر المستطاع، إذ يعطي أولاده مصروفاً صغيراً، كما يجعلهم يساعدون في الأعمال المنزلية.

بيل وميلاندا جيتس في حفل لأحد أبنائهم في سبتمبر 2014

حتى أن جيتس نفسه لا يظهر عليه الغناء الفاحش، فهو يرتدي ساعة كاسيو بسعر 8 جنيهات إسترلينية (10 دولارات)، كما تبدو ملابسه متواضعة للغاية، ويعشق تناول البرجر من ماكدونالز، وبرجر كينج، ويعتقد أن زوجته وأسرته مفتاح السعادة، وليس المال.

لذا قرر في العام 2010، وهب كل ثروته للأعمال الخيرية بدلاً من تركها ميراثاً لأبنائه، وهو نشط بالفعل في هذا الجانب، فمنذ استقالته في العام 2014 من مايكروسوفت، ذهب جيتس في العديد من الجولات في مناطق المجاعات، وشارك بمساعدات لإغاثة بعض الدول الفقيرة، كما تبرع بمبالغ كبيرة لعلاج الأطفال المرضى.

ورغم شهرته، وغناه، وذكائه الكبير، إلا أنه مجرد رجل عادي في كثير من الجوانب، حتى وهو طفل صغير، أرسله والده ذات مرة لطبيب نفسي بسبب انعزاله فترات طويلة في القراءة، كما أنه ترك جامعته، وأكمل تعليمه في سنٍ أكبر من باقي أقرانه.


المصدر: صحيفة Daily Mail البريطانية

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.