
رئيس مايكروسوفت براد سميث يتحدث خلال اجتماع مائدة مستديرة مع المديرين التنفيذيين في الصناعة حول إعادة فتح البلاد بعد إغلاق فيروس كورونا في البيت الأبيض مايو 2020
انضمت مايكروسوفت إلى قائمة عمالقة شركات التكنولوجيا الذين قرروا تقييد استخدام تكنولوجيا التعرف على الوجه الخاصة بها، معلنةً أنها لن تبيع التكنولوجيا المثيرة للجدل إلى إدارات الشرطة حتى يوجد قانون اتحادي ينظم استخدام هذه التكنولوجيا.
ذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم الخميس 11 يونيو نقلا عن براد سميث رئيس مايكروسوفت قوله إن الشركة لن تبيع تكنولوجيا التعرف على الوجه لإدارات الشرطة حتى يصدر قانون اتحادي ينظم استخدام هذه التكنولوجيا، في اليوم السابق، قالت شركة IBM أنها ستخرج من سوق تطوير تكنولوجيا التعرف على الوجه تمامًا بسبب مخاوف حول كيفية استخدام التكنولوجيا للمراقبة الجماعية والتمييز العرقي.
قال سميث إن مايكروسوفت لم تبع تقنية التعرف على الوجه الخاصة بها الي الشرطة الأمريكية. ودعمت الشركة تشريعات في كاليفورنيا تسمح باستخدام الشرطة للتكنولوجيا مع بعض القيود.
Microsoft president @BradSmi says the company does not sell facial recognition software to police depts. in the U.S. today and will not sell the tools to police until there is a national law in place “grounded in human rights.” #postlive pic.twitter.com/lwxBLjrtZL
— Washington Post Live (@postlive) June 11, 2020
وقال جوي بولامويني، باحث في معهد MIT Media Lab: “تحتاج مايكروسوفت أيضًا إلى اتخاذ موقف”. شارك بولامويني في تأليف دراسة وجدت أن نظام أمازون للتعرف على الوجه يعمل بشكل أكثر دقة عند تقييم الوجوه ذات البشرة الفاتحة.
ذكرت كل من مايكروسوفت وأمازون في بيانها الوقف الاختياري لبيع تكنولوجيا التعرف علي الوجوه لأقسام الشرطة فقط. لم تذكر أي من الشركتين إذا كانت السياسات الجديدة ستمنع الوكالات الحكومية الأخرى، مثل إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، من استخدام تقنية التعرف على الوجه.
تأتي هذه الأنباء عن نظام التعرف على الوجه من واشنطن بوست بعد يوم من إعلان شركة أمازون تعليقها استخدام الشرطة لبرنامجها الخاص بالتعرف على الوجه لمدة عام ليتوقف بذلك نشاط تجاري لها طالما دافعت عنه في وقت تزايدت فيه الاحتجاجات على وحشية الشرطة ضد الملونين.

يوضح نائب مدير الشرطة في مقاطعة واشنطن جيف تالبوت كيف استخدمت إدارته برنامج التعرف على الوجه للمساعدة في حل جريمة، في مقرهم الرئيسي في هيلسبورو
وأشعل موت الرجل الأسود جورج فلويد وهو رهن احتجاز الشرطة الشهر الماضي المخاوف من استخدام تكنولوجيا التعرف على الوجه بشكل غير عادل ضد المحتجين.
وقال مات كاجل المحامي في اتحاد الحريات المدنية الأمريكي ”عندما يرفض صانعو تكنولوجيا المراقبة هذه بيعها لأنها خطيرة للغاية، لن يكون بوسع المشرعين إنكار التهديدات المحدقة بحقوقنا وحرياتنا“.
المصدر: وكالات