
ظلال الأشجار في شوارع مابوتو الموزمبيقية
أطلقت شركة جوجل أداة جديدة بتقنية الذكاء الاصطناعي، تُمكن المدن الأكثر عرضة لدرجات الحرارة المرتفعة من التوسع في زراعة الأشجار، ما يساهم في تبريدها ورفع كثافة الغطاء النباتي وخفض معدل انبعاثات الكربون عالمياً.
“جوجل” تُجرب أداتها في مدن أمريكية
وسرعان ما بدأت الأداة الجديدة “تري كانوبي لاب” تجربتها الأولى في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، بسبب تزايد شدة موجات الحرارة فيها خلال السنوات الأخيرة، حسب ما أشارت إليه وكالة ناسا.
لذا، تتمثل إحدى الطرق السهلة لتبريد المناطق الحضرية في زراعة المزيد من الأشجار في الأحياء، إذ يلعب الغطاء النباتي دوراً هاماً في الحفاظ على برودة التربة، لا سيما وأن المدن تكون أكثر دفئاً بشكل عام من المناطق الريفية، لأن المباني والأسفلت يحبسان الحرارة أثناء النهار، ثم يطلقانها تدريجياً خلال الليل.
وأوضحت “جوجل” أن أكثر من نصف سكان مدينة لوس أنجلوس يعيشون في مناطق تغطي الأشجار فيها مساحة أقل من 10% من أحيائهم، كما أن 44% من مساحتها الإجمالية معرضة لأخطار درجات الحرارة القصوى.

أداة جوجل باستخدام الخرائط تتيح للمدن التعرف علي الأماكن الأكثر احتياجا للتشجير
واستخدمت الأداة الجديدة البيانات المُجمعة بواسطة الطائرات خلال مواسم الربيع والصيف والخريف لتحسين خدمتي “خرائط جوجل” و”جوجل إيرث”، بهدف تقدير تغطية مظلة الأشجار في مختلف أنحاء المدينة.
وتخطط لوس أنجلوس لزيادة غطاء الأشجار فيها بنسبة 50% في الأحياء ذات الدخل المنخفض والمتأثر بالحرارة الشديدة بحلول 2028. كما تهدف لزراعة 90 ألف شجرة في جميع أنحاء المدينة بحلول 2021، لتضيف نحو 61 مليون قدم مربع إضافية من الظل إلى المدينة، كما يفيد موقع إم أي تي تكنولوجي ريفيو.
آمال مستقبلية
وفي النهاية، تأمل “جوجل” أن تُغني هذه الأداة الجديدة عن الاعتماد على الوسائل القديمة باهظة التكلفة لإحصاء أعداد وأماكن الأشجار. وتقول إنه يمكن لمئات المدن الأخرى الاستفادة مستقبلاً من بياناتها، كما يمكن لمخططي المدن المهتمين باستخدام الأداة التواصل مع الشركة.
وفي السياق ذاته، اختبرت مؤسسة” أمريكان فورست” بالتعاون مع شركة مايكروسوفت، أداة أخرى لرسم الخرائط للمساعدة في تشجير المدن، بناءاً على عدد الأشجار الموجودة ودرجات الحرارة والبيانات الديموغرافية.
المصدر: الألمانية