
شعار الشركة الإسرائيلية NSO علي أحد مبانيها قرب تل أبيب
أشارت تقارير صحفية إلى قائمة تضم قرابة 50 ألف رقم هاتف لشخصيات محلّ اهتمام من جانب عملاء لشركة “إن إس أو” الإسرائيلية. ولم تحدد التقارير مصدر القائمة ولا هويات جميع الشخصيات التي تعرضت هواتفها للاختراق.
وتنكر شركة “إن إس أو” القيام بأية انتهاكات، وتقول إن البرنامج صُمم لاستهداف المجرمين والإرهابيين، وإنه لا يقدَّم لغير المؤسسات الاستخباراتية والعسكرية والمعنية بإنفاذ القانون في دول ذات سجلات جيدة في مجال حقوق الإنسان.
لم تشر التقارير إلى مصدر الأعداد المذكورة، لكن مؤسسات إعلامية تقول إنها تحققت من أكثر من ألف شخص في أكثر من 50 دولة.
ووجدت التقارير أن العديد من الأرقام تجمّع في 10 دول بينها السعودية، والإمارات، والمغرب، والبحرين.
وكانت شركة واتساب أقامت دعوى قضائية ضد شركة “إن إس أو” عام 2019، متهمة الشركة الإسرائيلية بالوقوف وراء هجمات إلكترونية على 1400 هاتف محمول باستخدام برنامج بيجاسوس.
حينها، أنكرت الشركة الإسرائيلية القيام بأي انتهاكات، لكنها خضعت لحظر استخدام منصة واتساب.
لسنا بصدد مزاعم جديدة، إنما الجديد هو اتساع نطاق المستهدفين من الصحفيين الأبرياء؛ وثمة نحو 200 صحفي من 21 دولة ضمت القائمة أرقام هواتفهم.
ويكتنف الغموض كثيرا من تلك المزاعم، بما في ذلك مصدر تلك القائمة وعدد الهواتف التي تم اختراقها بالفعل. وها هي شركة “إن إس أو” تخرج مجددا وتنكر المزاعم التي تمثل ضربة جديدة لها بينما تحاول تحسين سمعتها.
وكانت الشركة قبل أسبوعين أصدرت أول “تقرير شفافية” خاص بها، والذي نص بالتفصيل على سياسات وتعهدات تتعلق بحقوق الإنسان. ووصفت منظمة العفو الدولية التقرير الذي وقع في 32 صفحة بأنه “كتيب مبيعات”.
ومن شأن المزاعم الجديدة إلحاق المزيد من الضرر بسمعة الشركة الإسرائيلية، لكنها لن تتضرر ماليا جراء ذلك.
ولا يستطيع غير عدد قليل جدا من الشركات الخاصة إنتاج هذا النوع من أدوات التجسس الهجومية التي تبيعها شركة “إن إس أو”. ومن الواضح أن سوق البرمجيات التي لا تخضع في الغالب لتنظيم رقابي، تشهد ازدهارا.
استهدف هواتف ماكرون بالتجسس

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطابًا في معرض VivaTech للشركات الناشئة والابتكار في باريس ، فرنسا في 16 مايو 2019
أكدت منظمة “فوربيدن ستوريز” التي كشفت تورط عدة دول في استخدام برنامج التجسس الإسرائيلي، وأن جهازاً أمنياً مغربياً استهدف أرقام الرئيس الفرنسي ماكرون بالتجسس. كما أستهدف الملك المغربي وزوجته ومقربين منه.
أفاد مدير منظمة “فوربيدن ستوريز” غير الحكومية، لوران ريشار، أن ارقام هواتف للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأعضاء في حكومته كانت على قائمة الأهداف المحتملة لبرنامج “بيجاسوس”، الذي استخدمته بعض الدول للتجسس على نشطاء وصحفيين وشخصيات عامة، مؤكداً بذلك معلومة أوردتها صحيفة “لوموند”.
وكشفت الصحيفة الفرنسية، الثلاثاء (20 يوليو)، أن هذه الأرقام، التي يعود بعضها إلى رئيس الوزراء إدوار فيليب و14 عضواً في الحكومة، كانت “على قائمة الأرقام التي اختارها جهاز أمني تابع للدولة المغربية يستخدم برنامج بيجاسوس للتجسس، بهدف القيام بقرصنة محتملة”.
وقال ريشار لقناة “إي سي آي” الإخبارية: “وجدنا أرقام الهواتف هذه، لكننا لم نتمكن من إجراء تحقيق تقني بالطبع بالنسبة لهاتف إيمانويل ماكرون”، ما يعني أن “هذا لا يؤكد لنا ما إذا كان الرئيس قد تعرض فعلا للتجسس”.
لكنه أوضح أنه سواء تم التجسس على الرئيس أو لم يتم، فإن ذلك “يظهر في أي حال أنه كان ثمة اهتمام بالقيام بذلك”.
وعلقت الحكومة الفرنسية لدى سؤالها من قبل وكالة فرانس برس: “إذا تبينت صحة هذه الوقائع فهي بالتأكيد بالغة الخطورة”.
وحصلت “فوربيدن ستوريز” ومنظمة العفو الدولية على قائمة بـ50 ألف رقم هاتف اختارها زبائن لشركة “إن إس أو” الإسرائيلية منذ عام 2016 بهدف القيام بعمليات تجسس محتملة عليها.
وقد تقاسمت المنظمتان هذه القائمة مع مجموعة من 17 وسيلة إعلامية عالمية كشفت هذه القضية الأحد ١٨ يوليو. وكانت الحكومة المغربية في وقت سابق نفت أنها استخدمت برنامج “بيجاسوس” أو نوت التجسس على صحفيين وشخصيات عامة، في المغرب أو خارجه، ووصفت اتهامات منظمة “فوربيدن ستوريز” لها بـ”الادعاءات الزائفة”.
استهداف العاهل المغربي وزوجته

الملك محمد السادس عاهل المغرب
وحتى ملك المغرب محمد السادس ومقربين منه هم “على قائمة الأهداف المحتملة” لبرنامج “بيجاسوس”، بحسب وحدة التحقيق في إذاعة فرنسا، شريك مجموعة وسائل الاعلام التي كشفت الفضيحة.
وذكرت الإذاعة “أن رقم هاتف الملك من الأرقام التي تم تحديدها كأهداف محتملة لبرنامج بيجاسوس. لقد تمكنا مع شركائنا في الكونسورتيوم الذي أسسته “فوربيدن ستوريز” التي تتبع لها وحدة التحقيق التابعة لراديو فرنسا، من إثبات أن أحد أرقام الهواتف المدرجة على قائمة أجهزة الاستخبارات المغربية تعود بالفعل إلى الملك محمد السادس.
كما تعرض جميع محيطه للمصير نفسه”. وتشمل “أرقام الهواتف الخليوية التي قام تحالف “مشروع بيجاسوس” بتحديدها ضمن قائمة الأشخاص الذين من المحتمل أنهم تعرضوا للهجوم بواسطة برنامج التجسس بيجاسوس في المغرب” أرقام “عدد كبير من أفراد العائلة المالكة”، مثل رقم سلمى بناني، زوجة الملك، ووالدة وليي العهد.
كما تم استهداف “الأمير مولاي هشام، أحد أبناء عمومة الملك، الذي يقع في الترتيب الرابع لخلافته”، والملقب بـ “الأمير الأحمر” نظراً لمواقفه المنتقدة للنظام الملكي.
وأشارت وحدة التحقيق في الإذاعة كذلك إلى أنه “تم اختيار جميع مقربيه كهدف لبيجاسوس”، زوجته وابنتيهما وأخيه الأصغر الأمير مولاي إسماعيل وحتى مستثمر المزرعة التي يملكها.
ومن المحتمل أن يكون رجل الأعمال والصهر السابق للحسن الثاني، فؤاد الفيلالي، من المستهدفين أيضاً، حيث “تم إدخال أرقام هواتفه المحمولة الثلاثة في النظام، بالاضافة إلى رقم أخته وابنته (ابنة أخت الملك محمد السادس)، بالإضافة إلى مهندسين معماريين فرنسيين مقيمين في الرباط كانا يعملان حينها في موقع بناء قصر بوزي كورسو، وهو فندق فاخر يقع في ليتشي بمنطقة بوليا في إيطاليا، الذي كان يملكه فؤاد الفيلالي”.
هاتف الرئيس العراقي ضمن القائمة

الرئيس العراقي برهم صالح
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن هاتف الرئيس العراقي برهم صالح كان ضمن قائمة الـ50 ألف هاتف المحتمل استهدافهم بالمراقبة.
وذكرت الصحيفة أنه لم يتسن التحقق مما إذا كان برنامج بيجاسوس، الذي تنتجه مجموعة (إن.إس.أو) الإسرائيلية، قد أصاب هاتف صالح، أو ما إذا كانت قد جرت أصلا أي محاولة لذلك.
وكان صالح من بين ٤ رؤساء (فرنسا والعراق و جنوب افريقيا و ازربيجان)، و١٠ رؤساء للوزراء، وملك واحد، وضعت هواتفهم على قائمة أهداف المراقبة المحتملة.
جاءت هذه النتائج في إطار تحقيق دولي شاركت فيه واشنطن بوست و16 مؤسسة إعلامية أخرى.
ولم يرد متحدث باسم (إن.إس.أو) على طلب للتعليق على تقرير واشنطن بوست.
الأميرتان لطيفة وهيا بنت الحسين على قائمة المستهدفين

ابنة حاكم دبي الأميرة لطيفة
أظهرت التسريبات أن ابنة حاكم دبي الأميرة لطيفة، وزوجته السابقة هيا بنت الحسين، كانتا من بين الشخصيات المستهدفة من برنامج التجسس الإسرائيلي.
وفي أحدث المعلومات المنشورة، تبيّن أن رقمي الأميرتين هيا ولطيفة، وأرقام بعض معارفهما، موجودة على قائمة المستهدفين.

“عمري ليفي” مؤسس شركة NSO
تنفي المجموعة الإسرائيلية NSO Group بشدة الادعاءات الكاذبة الواردة في التقرير والتي يعتبر العديد منها نظريات غير مؤكدة وتثير شكوكًا جدية حول موثوقية المصادر، فضلاً عن أساس القصة.
واضافت الشركة: “لقد زودتك مصادرك بمعلومات ليس لها أساس واقعي، كما يتضح من عدم وجود وثائق داعمة للعديد من الادعاءات.” وأضافت مجموعة NSO أن العدد المزعوم لـ “البيانات المسربة لأكثر من 50,000 رقم هاتف” لا يمكن أن يكون قائمة بالأرقام المستهدفة من قبل الحكومات التي تستخدم بيجاسوس، بناءً على هذا الرقم المبالغ فيه”.
ليس لدى NSO نظرة فاحصة لأنشطة الاستخبارات المحددة لعملائها، ولكن حتى الفهم البدائي لعمل اجهزة الاستخبارات يؤدي إلى استنتاج واضح مفاده أن هذه الأنواع من الأنظمة تستخدم في الغالب لأغراض أخرى غير المراقبة “.
في الوقت نفسه شكلت الحكومة الإسرائيلية لجنة تحقيق للبحث في الاتهامات المثارة عالمياً. وأكد مصدر لرويترز أن اللجنة تابعة لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي الذي يرفع تقاريره مباشرة لرئيس الوزراء نفتالي بينيت.
لكن مصدر آخر نفى ارتباط مجلس الأمن القومي بالتحقيق، مشيراً إلى أن مسؤولين بارزين في وزارة الدفاع هم من يشرفون على التحقيق.
المصدر: وكالات
هراء أولا عدد الأرقام مبالغ فيه ثانيا إذا كان رقم هاتف الملك محمد السادس ضمن الأرقام التي شملها التجسس تعني أن مصدر التجسس ليس وجهة حكومية المغرب لا يمكن أن تتجسس على نفسها يعني المغرب خارج دائرة الإتهام و يجب متابعة مطلق هذه الفرقعة و بذون أدلة العلاقة بين الرباط و بريس جد ممتازة لا تحتاج إلى تجسس أما اللذين يريدون النيل من المغرب بعد أن هزموا في مواجتها في العلن انهم لن يصلوا لمبتغاهم و لا يوجد من يعترض مسيرة النماء و النجاح
إعجابإعجاب
تعقيب: ابل تصدر تحديث عاجلا لاجهزتها بعد اختراقها ببرمجيات إسرائيلية – Omer sofey. WordPress