ولم تشأ وزارة التموين أن تفصح عن اسم المصنع لكون القضية منظورة أمام محكمة أمن الدولة العليا.
لا يوجد في مصر مياه معدنية
قال الدكتور نور عبد المنعم، الخبير الاستراتيجي فى شؤون المياه: لا يوجد في مصر مياه تسمى مياه معدنية، وإنما هي مياه نقية أو مياه جوفية، والمياه النقية هي مياه شرب عادية مفلترة اي انها منقاه ومرشحة ومطهرة لدرجة عالية من الجودة وكذلك هناك مياه جوفية وهي التي تستخرج من على عمق أكثر من 70 متر، وما دون ذلك لا يطلق عليها مياه جوفية إنما يطلق عليها مياه نقية.
معظم أنواع المياه التي تباع بالأسواق المصرية هي مياه نقية باستثناء مياه كفر الأربعين بمحافظة القليوبية التي يستخرج منها “مياه بركة”، وكذلك التي تستخرج من سيوة “مياه سيوة”، وباقي المياه جميعها جوفية غير عميقة مرشحة من مياه النيل بالدلتا، يوجد في مصر نحو أكثر من 17 مصنع مياه شرب نقية أو جوفية تنزل الأسواق المصرية.
وتابع: يحدث على فترات متباعدة نوعا من الغش التجاري بالمياه المباعة من حيث الترشيح الذي لا يتم بدرجة يسمح بها جهاز حماية المستهلك أو وزارة التموين.
وسبق من عدة سنوات أن قامت وزارة التموين بغلق نحو 7 مصانع من المياه النقية أو المعدنية أو الجوفية التي كانت تنزل الأسواق وتسبب ذلك في أزمة نتيجة زيادة الطلب على المياه المعدنية أو الجوفية أو النقية وبالتالي يزداد الطلب على تلك الأنواع من الزجاجات المائية في الصيف وأوقات الحر لتستغل هذه المصانع تلك الفترة وتقوم بالغش التجاري بمنتج المياه المباعة أو مياه التموين.
المخاطر
وأكد الدكتور نور عبد المنعم أن مخاطر المياه هي ضارة بالصحة طالما غير منقاة أو غير مفلترة أو غير مطهرة لأن شأنها في ذلك شأن المياه التي تأتي إلينا بالمنازل وتخرج من محطات المياه غير مشرحة وغير منقاة وغير معالجة وهي تؤثر على أمراض الفشل الكلوي والالتهابات الفيروسية الكبدية
مراحل تصنيع المياه في مصر
كافة أنواع المياه التي تأتي إلينا بالمنازل أو بالزجاجات التي تباع تمر بثلاث مراحل:
الأولى: هي مرحلة الترشيح والتي يقلع منها الاتربة والشوائب،
الثانية: مرحلة التطهير من الجراثيم والميكروبات والتي يطلق عليها إضافة الكلور أو الشابة على المياه،
الثالثة: مرحلة التوازن أو ضبط العناصر الثقيلة في المياه التي تتناسب مع جسم الإنسان مثل الحديد والكالسيوم والنحاس وماشابه ذلك، بعد تدقيق مرحلة العنصر الثقيل تكون المياه صالحة للشرب.