
كريستيانو رونالدو هو الشخص الأكثر متابعة على وسائل التواصل الاجتماعي
أفاد تقرير جديد نُشر يوم الثلاثاء 2 أغسطس أن ثنائي مانشستر يونايتد، كريستيانو رونالدو وهاري ماجواير كانا الأكثر تعرضًا للإساءة على تويتر الموسم الماضي.
ووجد تحليل لهيئة تنظيم الاتصالات في بريطانيا “أوفكوم” شمل 2.3 مليون تغريدة في النصف الأول من الموسم الماضي ما يقرب من 60 ألف مشاركة مسيئة، أثرت على 7 من كل 10 لاعبين في الدوري الممتاز.
وركز نصف هذه الإساءات على 12 لاعبا فقط، من بينهم 8 في مانشستر يونايتد.
رغم ذلك، وجدت الدراسة التي أجراها معهد آلان تورينج أيضا أن الغالبية العظمى من المشجعين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مسؤول.
وقال كيفين باكهرست، مدير مجموعة أوفكوم للبث والمحتوى عبر الإنترنت، إن “هذه النتائج تسلط الضوء على الجانب المظلم للعبة الجميلة”.
وأكد أن “الإساءة عبر الإنترنت ليس لها مكان في الرياضة، ولا في المجتمع الأوسع، ومعالجتها تتطلب جهدا جماعيا”.
تلقى رونالدو 12,520 تغريدة مسيئة بينما حصل ماجواير على 8,954 تغريدة، وحصل ماركوس راشفورد، لاعب مانشستر يونايتد أيضًا، على ثالث أعلى رصيد بإجمالي 2،557 من التغريدات المسيئة.
وحدد التقرير ذروتين في وتيرة التغريدات المسيئة:
وكانت الأولى في اليوم الذي عاد فيه رونالدو للانضمام إلى مانشستر يونايتد في 27 أغسطس 2021، مما أدى إلى ظهور تغريدات أكثر بثلاث مرات من أي يوم آخر (188.769)، منها 3,961 كانت مسيئة.
ويمكن حساب حجم المنشورات إلى حد كبير بسبب 98.4 مليون متابع لرونالدو. وفي هذا اليوم تم ذكر المهاجم البرتغالي في 90% من التغريدات التي تستهدف لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز و97% من التغريدات المسيئة.

شارك كريستيانو رونالدو في مباراة كرة قدم ودية قبل الموسم، مانشستر يونايتد ضد رايو فاليكانو في ملعب أولد ترافورد، مانشستر، بريطانيا – 31 يوليو 2022
وجاءت الذروة الثانية في 7 نوفمبر عندما غرّد المدافع ماجوير اعتذارا بعد هزيمة مانشستر يونايتد 2-0 على أرضه أمام مانشستر سيتي.
ففي تلك المناسبة، ظهرت 2903 تغريدات مسيئة، بنسبة 10.6% من الإجمالي في ذلك اليوم.
وجد التقرير أيضا تغريدة مكررة، باستخدام العبارة نفسها بالضبط، تم إرسالها إلى ماجوير 69 مرة بواسطة مستخدمين مختلفين في غضون ساعتين.
وتقول الدراسة “قد يكون هذا التكرار قد حدث لأن المستخدمين رأوا الرسالة المسيئة وقرروا تكرارها”.
وقال معهد آلان تورينج إن فهم طريقة الإساءة عبر الإنترنت له أهمية متزايدة نظرا للضرر الناجم عن الهجمات المنسقة.
واستُهدف لاعبون آخرون بكميات كبيرة من الإساءة، على الرغم من تلقيهم تغريدات قليلة نسبيا بشكل عام.

هاري ماجواير وكريستيانو رونالدو في صدارة من تعرضوا للإساءة
طبيعة الدراسة
في إطار الاستعداد لتنظيم نشاط عمالقة التكنولوجيا بموجب قوانين الأمان الجديدة على الإنترنت، تعاونت أوفكوم مع معهد آلان تورينج، المعهد الوطني البريطاني لعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي، لتحليل أكثر من 2.3 مليون تغريدة موجهة إلى لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز على مدار أول 5 أشهر في موسم 2021-2022.
واستخدمت الدراسة تقنية جديدة لتحدد بصورة تلقائية ما إذا كانت التغريدات مسيئة، بينما قام فريق من الخبراء أيضا بمراجعة عينة عشوائية من 3000 تغريدة.
ومن هذه العينة، شملت 57%ة منها تعليقات إيجابية بخصوص اللاعبين، وجاءت 27% محايدة، وتضمنت 12.5% منها انتقادات، بينما كانت نسبة 3.5 منها مسيئة.
ومن 2.3 مليون تغريدة تم تحليلها، بلغت نسبة التغريدات التي تضمنت إساءات 2.6%.
وقال الدكتور بيرتي فيدجن، المشرف على الدراسة ورئيس قسم الأمان على الإنترنت في معهد آلان تورينج: “تكشف هذه النتائج الصارخة مدى تعرض لاعبي كرة القدم للإساءة عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأضاف: “في حين أن معالجة الإساءة عبر الإنترنت أمر صعب، لا يمكننا تركها دون مواجهة. ويجب بذل المزيد من الجهد لإيقاف أسوأ أشكال المحتوى، لضمان أن يتمكن اللاعبون من القيام بعملهم دون التعرض للإساءة”.
ما هي التوصيات؟
تستعد بريطانيا لإدخال قواعد جديدة تهدف إلى جعل مستخدمي الإنترنت أكثر أمانا، مع الحفاظ على حرية التعبير، مع قواعد للمواقع والتطبيقات مثل وسائل التواصل الاجتماعي ومحركات البحث ومنصات الرسائل.

تغريدة ماجواير أعقبت سلسلة من النتائج السيئة لمانشستر يونايتد
وقال باكهرست، من أوفكوم، “لا تحتاج منصات التواصل الاجتماعي إلى انتظار قوانين جديدة لجعل مواقعها وتطبيقاتها أكثر أمانا للمستخدمين”.
وأضاف: “عندما نصبح المنظمين للسلامة عبر الإنترنت، يتعين على شركات التكنولوجيا أن تكون منفتحة حقا بشأن الخطوات التي تتخذها لحماية المستخدمين. نتوقع منهم تصميم خدماتهم مع مراعاة السلامة”.
وقال: “يظهر بحثنا أن الغالبية العظمى من المشجعين عبر الإنترنت يتصرفون بمسؤولية، ومع بداية الموسم الجديد، نطلب منهم الإبلاغ عن المشاركات غير المقبولة والمسيئة كلما رأوها”.
ويقول موقع تويتر إنه يرحب بمثل هذه الأبحاث للمساعدة في تحسين المحادثات على منصاته.
وقال متحدث باسم تويتر “نحن ملتزمون بمكافحة الإساءة، وكما هو موضح في سياسة مكافحة الكراهية، فإننا لا نتسامح مع الإساءة أو التحرش بالأشخاص على أساس العرق أو الإثنية أو الجنس أو الهوية الجندرية أو التوجه الجنسي”.
قال موقع تويتر إنه لم يطلع على تفاصيل البيانات، لكنه زعم أن 50% من “المحتوى المخالف” تم العثور عليه من خلال عملياته الخاصة، مضيفا “نعلم أنه لا يزال هناك عمل يتعين القيام به”.
وتعهد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، يويفا، الشهر الماضي بالعمل مع منصات التواصل الاجتماعي لمعالجة الإساءة عبر الإنترنت.
المصدر: بي بي سي – رويترز