
الفارق بين صورة يلتقطها أحد مستخدمي إنستاجرام لنفسه (الي اليسار) وبين الصورة التي يتم التقاطها عن طريق كاميرات المراقبة في الشارع (الي اليمين)
استخدم الفنان البلجيكي دريس ديبوتر الذكاء الاصطناعي ولقطات مراقبة الشوارع التي توفرها شبكة إيرث كام لالتقاط مقاطع فيديو حقيقية للأجواء المحيطة بالصور التي ينشرها بعض المؤثرين على إنستجرام، وفق تقرير بلومبرج.
وسط بحر من الناس، يقف رجل يرتدي سترة جلدية أمام واجهة متجر حمراء. إنه يعلم أنه عندما ينشر صورته على إنستاجرام ، يمكن لمئات الآلاف من المتابعين رؤيتها. لكنه قد لا يدرك أنه حتى عندما لا يكون أمام الكاميرا، فإنه يخضع للمراقبة.
ما فعله ديبوتر أنه سجل مقاطع الفيديو التي تبثها الكاميرات في أماكن معينة لعدة أسابيع، ثم تفحص الصور الملتقطة في هذه الأماكن، وبعد ذلك طلب من الذكاء الاصطناعي مقارنة الصور بلقطات كاميرات المراقبة.
وهذا ما يوضح سهولة الوصول إلى أي شخص وتصويره من خلال الجمع بين الذكاء الاصطناعي وبعض البيانات المتاحة مجانا للجميع. ديبوتر نشر النتيجة في فيديو مدته دقيقتين على يوتيوب، ثم حذفته المنصة بسبب حقوق النشر التي تملكها إيرث كام، لكن يمكنكم مشاهدة أجزاء منه على الموقع الرسمي للفنان. واعتاد ديبوتر الاشتباك في أعماله السابقة مع مواضيع مثل المراقبة والخصوصية ووسائل التواصل الاجتماعي وتعلم الآلة.
🔥NEW PROJECT!🔥
‘The Follower’ is software searching how an Instagram photo was taken with the help of AI and open cameras.Project page: https://t.co/Djzlu3rf39
YouTube video: https://t.co/WpD3gdkPIu
Support my work: https://t.co/lP6wVXSkJ3— Dries Depoorter (@driesdepoorter) September 12, 2022
مقطع الفيديو الذي يظهر في تغريدة الفنان البلجيكي دريس ديبوتر وتبلغ مدته دقيقتان يوضح أيضًا كيف أصبحت كاميرات المراقبة في كل مكان، وكيف أن الذكاء الاصطناعي يجعل من الممكن تحديد الأشخاص باستخدام عدد قليل فقط من نقاط البيانات المتاحة للجمهور.
باستخدام EarthCam، وهو موقع علي الإنترنت يوفر البث المباشر من المدن حول العالم، سجل دريس ديبوتر أسابيع من اللقطات من الكاميرات في دبلن ومدينتين بالولايات المتحدة.
ثم قام بعد ذلك بكشط صور إنستاجرام التي تم التقاطها في مكان قريب، مستهدفًا منشورات المستخدمين التي يزيد عدد متابعيها عن 100,000 متابع.
يستخدم البرنامج الذي قام بتطويره الذكاء الاصطناعي وتقنية التعرف على الوجه لاختبار مقاطع الفيديو والعثور على المؤثرين أثناء التقاط الصور التي تنشر عبر الإنترنت.
كتب مطور البرمجيات خوان ألفارادو على تويتر “إذا كان بإمكان هذا الشخص القيام بذلك كعمل فني، فتخيل ما يمكن لشخص ما تدفعه شركة كبيرة أن يفعله بنفس البيانات، على نطاق واسع، لأغراض جني الأموال.
قال الفنان البلجيكي دريس ديبوتر “أظهر في عملي مخاطر التكنولوجيا علي مستخدمي شبكات التواصل الإجتماعي”.
خاص: إيجيبت14
المصدر: بلومبرج