
صورة تظهر المقلاع العملاق من شركة SpinLaunch الأمريكية الناشئة
إطلاق الأقمار الاصطناعية باستخدام الصواريخ إلى الفضاء، قد يصبح شيئاً من الماضي. تقنية جديدة تسرع إطلاق الأقمار الاصطناعية في الفضاء إلى أكثر من 8 آلاف كيلومتر في الساعة. الاختبارات الأولية كانت ناجحة.
قامت شركة أمريكية بتطوير مقلاع عملاق مصمم لإطلاق أقمار اصطناعية وحمولات أخرى في الفضاء. هذه الفكرة تعود إلى شركة Spin Launch الأمريكية الناشئة، التي وقعت عقداً مع وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” قبل بضعة أشهر.
في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية أجرت قبل بضعة أيام شركة Spin Launch الأمريكية، رحلتها التجريبية العاشرة على تقنية جديدة تسمح بإطلاق الأقمار الاصطناعية بشكل أسرع من الصواريخ التقليدية. وقد أطلقت الشركة الأمريكية حمولات من “ناسا “و”إيرباص”، باستخدام مقلاعها العملاق على ارتفاع 7600 متر في الهواء، وفق صحيفة “Business wire”.
أسرع من الصوت!
كان الاختبار هو العاشر لما يسمى بـ “المُسرِّع “المداري، والأول منذ بدء تشغيل المنشأة في عام 2021 التي يتم فيها نقل معدات “ناسا” وشركات أخرى إلى الفضاء. الغرض من الاختبار هو معرفة مدى تحمل الأجهزة للسرعة العالية للمسرع.
For its one-third scale suborbital mass accelerator, SpinLaunch puts the payloads in the tail of its projectile: pic.twitter.com/bbInvT41dt
— Michael Sheetz (@thesheetztweetz) October 4, 2022
يحتوي المقلاع على ذراع معدنية يبلغ طولها حوالي 33 متراً، يتم ربط الحمولة بها. غير أن حجم المقلاع الذي يتم اختباره لا يتجاوز حوالي ثلث حجم المقلاع النهائي الذي تريد الشركة صنعه. إذ من المقرر أن تكون النسخة النهائية قادرة على تسريع الأجسام إلى حوالي 8,000 كيلومتر في الساعة لإطلاقها في الفضاء. أي بسرعة أسرع من سرعة الصوت 1200 كيلومتر في الساعة.
أقمار اصطناعية تزن 200 كيلوجرام
من المقرر أن تدخل هذه التقنية الجديدة حيز الخدمة في عام 2026.. تأمل شركة Spin Launch الأمريكية الناشئة في إطلاق أول أقمار اصطناعية تزن 200 كيلوجرام بحلول عام 2026. وتسعى الشركة الأمريكية التي تأسست في كاليفورنيا في عام 2014، إلى إطلاق حمولات صغيرة في مدار أرضي منخفض. تمكنت الشركة الناشئة مؤخرًا من جمع حوالي 71 مليون دولار في حملة تمويل.
بالنسبة للشركات العملاقة، فإن نقل الحمولات إلى الفضاء باستخدام مقلاع عملاق أمر في غاية الأهمية، لأنه يقدم بديلاً أرخص للنقل بالصواريخ التي تستهلك الكثير من الوقود.
المصدر: الوكالة الألمانية