
انفجارات أشعة جاما هي أكثر ومضات الضوء نشاطا في الكون
رصد علماء الفضاء ضوءا فائق الطاقة نتج عن أضخم انفجار كوني على الإطلاق. وصف العلماء الوميض بأنه حدث نادر “يقع مرة كل 100 عام”.
ويعتقد أن هذا الوميض مرتبط بانفجار أشعة جاما الذي رصد مؤخرا. وهو أكثر أنواع الانفجارات الكهرومغناطيسية نشاطا، ورصد لأول مرة بالتلسكوبات يوم الأحد 9 أكتوبر.
وانفجار الإشعاع، المعروف باسم أشعة جاما، يحتوي على طاقة أكبر بـ100 مليار مرة من طاقة الضوء المرئيّ بالعين البشريّة.
ويساعد هذا الانفجار العلماء على فهم كيفية تكوين الثقب الأسود في الفضاء، ويتم إنتاج الوميض على الأرجح عندما تنفجر النجوم العملاقة، وتنهار في ثقوب سوداء، أو عندما تصطدم بقايا نجمة فائقة الكثافة ببعضها، وتُعرف بالنجوم النيوترونية.
في غضون ثوانٍ، تطلق هذه الانفجارات العنان لمقدار الطاقة الذي ستبعثها الشمس خلال عمرها البالغ 10 مليارات عام.
وتطلق هذه الانفجارات العنان لطاقة خارقة، فقد كان الوميض الذي اكتشف يوم الأحد 9 أكتوبر هو الأقوى على الإطلاق، إذ أطلق وفق الحسابات الأولية 18 تيرا إلكترون فولت من الطاقة.
وإن تأكدت تلك النتائج، فإن انفجار أشعة جاما سيكون أول انفجار من نوعه يحمل أكثر من 10 تيرا إلكترون فولت من الطاقة.
في البداية، أربكت قوة الوميض علماء الفلك؛ اعتقدوا أنه يجب أن يكون قد تم إنتاجه من قبل مصدر قريب نسبيًا.
كما اعتقدوا في البداية أن الطاقة تأتي من الأشعة السينية، وليس في أشعة جاما.
أكدت التحليلات اللاحقة للإشارة أنها كانت بالفعل انفجار أشعة جاما قادمًا من مصدر يبعد حوالي 2.4 مليار سنة ضوئية. على الرغم من أن انفجار أشعة جاما ليس قريبًا تمامًا، إلا أنه لا يزال الأقرب على الإطلاق.
لكن السؤال ما مدى خطورة هذا على الأرض؟
على الرغم من أن انفجار أشعة جاما حصل ضمن مسافة آمنة من الأرض، فإن انفجارًا أقرب بكثير سيكون كارثيا على كوكبنا.
فمثل هذا الوميض النشط من شأنه أن يجرد الكوكب من طبقة الأوزون الواقية، ومن المحتمل أن يتسبب في الانقراض الجماعي للكائنات على الأرض. ويعتقد العلماء أنه كان السبب في أحد أكبر انقراض جماعي في تاريخ الأرض حدث قبل 450 مليون سنة.
المصدر: وكالات