إيران طوّرت صاروخا باليستيا يخترق كل الأنظمة الدفاعية

صورة التي نشرها الحرس الثوري الإيراني في 16 يناير 2021، لقوات الحرس تُطلق الصواريخ في مناورة في إيران

صورة التي نشرها الحرس الثوري الإيراني في 16 يناير 2021، لقوات الحرس تُطلق الصواريخ في مناورة في إيران

قالت إيران إنها طوّرت صاروخا تفوق سرعته سرعة الصوت قادرا على اختراق كل الأنظمة الدفاعية. وتتجاوز سرعة هذا الصاروخ خمسة أمثال سرعة الصواريخ الباليستية التقليدية، حسبما أعلن قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده.

وقال الجنرال حاجي زاده: “هذا الصاروخ الباليستي الخارق لسرعة الصوت تمّ تطويره لاعتراض دروع الدفاع الجوي. وسيكون قادرا على اختراق كل أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ”.

وأضاف الجنرال الإيراني بأنه يعتقد أن الأمر سيستغرق عقودا لتطوير أنظمة دفاعية قادرة على اعتراض هذا الصاروخ “الذي يستهدف أنظمة العدو المضادة للصواريخ، ويمثل قفزة عظيمة للأمام في مضمار الصواريخ”.

وتستطيع الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت أن تحلّق على ارتفاع منخفض، فضلا عن قدرتها على المناورة، مما يجعل من الصعب تتبّعها واعتراضها.

لكن خبراء عسكريين غربيين يقولون إن “الإيرانيين يبالغون أحيانا في تقدير قوّتهم العسكرية”. ويستند هؤلاء الخبراء إلى عدم وجود تقارير تفيد بإجراء اختبارات لصواريخ باليستية تفوق سرعتها سرعة الصوت في إيران.

يمكن للصاروخ الذي تفوق سرعته سرعة الصوت المناورة ، مما يجعل تعقبه والدفاع ضده أكثر صعوبة

يمكن للصاروخ الذي تفوق سرعته سرعة الصوت المناورة، مما يجعل تعقبه والدفاع ضده أكثر صعوبة

ويأتي الإعلان الإيراني بعد اعتراف طهران يوم السبت 5 نوفمبر أنها كانت قد أرسلت طائرات مسيّرة إلى روسيا، لكنها استدركت قائلة إنها فعلت ذلك قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا.

وكان تقرير نشرته صحيفة الواشنطن بوست يوم الـ 16 من أكتوبر الماضي أفاد بأن إيران تستعد لإرسال صواريخ إلى روسيا، وهو ما نفته طهران واصفة التقرير بأنه “عار تمام من الصحة”.

كما يأتي الإعلان الإيراني في وقت توقفت فيه محادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، والذي كانت إيران قد توصلت إليه مع ست قوى كبرى هي بريطانيا، الصين، فرنسا، ألمانيا، روسيا والولايات المتحدة -ويقضي بتخفيف العقوبات عن كاهل إيران في مقابل ضمانات من جانب الأخيرة بأنها لن تطور سلاحا نوويا.

ودأبت إيران على نفي نيّتها تدشين ترسانة نووية. لكن الاتفاق النووي انهار إثر انسحاب الولايات المتحدة منه بشكل أحادث الجانب في عام 2018 في أثناء ولاية الرئيس دونالد ترامب.

نجحت إيران في اختبار إطلاق صاروخ يعمل بالوقود الصلب من ثلاث مراحل قادر على حمل أقمار صناعية إلى الفضاء في 5 نوفمبر، وهو أحد سلسلة التطورات الأخيرة التي تفاخرت بها في برنامجها الفضائي

نجحت إيران في اختبار إطلاق صاروخ يعمل بالوقود الصلب من ثلاث مراحل قادر على حمل أقمار صناعية إلى الفضاء في 5 نوفمبر، وهو أحد سلسلة التطورات الأخيرة التي تفاخرت بها في برنامجها الفضائي

كما يأتي الإعلان الإيراني، عن الصاروخ الخارق للصوت، بعد إعلان في يوم 5 نوفمبر عن نجاح اختبار لإطلاق صاروخ قادر على حمل أقمار اصطناعية إلى الفضاء، وذلك بعد ثلاثة أشهر فقط من إطلاقها قمرا اصطناعيا بمساعدة روسية.

وفي 5 مارس الماضي، فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات على الأنشطة ذات الصلة بالصواريخ الإيرانية. وقالت واشنطن حينها إن تلك العقوبات تأتي بعد “هجوم صاروخي إيراني على أربيل في العراق، فضلاً عن هجمات صاروخية شنّها وكلاء لإيران على السعودية والإمارات العربية المتحدة”.

ويوم الأربعاء 9 نوفمبر، حذرت إيران جيرانها بما في ذلك السعودية من أنها قد تنتقم من خطوات تسعى لزعزعة استقرارها، وسط مظاهرات تموج بها إيران منذ مقتل الشابة مهسا أميني في أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق.


المصدر: بي بي سي – وكالات

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.