بائعة تعرض جهاز أيفون مستعمل لعملاء من تايلاند في متجر Iosys Corp لبيع الموبيلات المستعملة في منطقة أكيهابارا للإلكترونيات في طوكيو، اليابان، 28 أكتوبر 2022

لسنوات كان المتسوقون اليابانيون يتطلعون بشغف للحصول على أحدث الأجهزة الإلكترونية والموبيلات، ولكن الآن تراجع قيمة الين جعل أجهزة الأيفون الجديدة بعيدة عن متناول الكثير من اليابانيون وأنعش تجارة أجهزة الأيفون المستعملة في أحد الأسواق الرئيسية لشركة أبل.

أدى انخفاض قيمة العملة اليابانية إلى أدنى مستوى لها في 32 عامًا مقابل الدولار إلى وضع ضغط كبير علي المستهلكين وخفض الإنفاق على نطاق واسع في ثالث أكبر اقتصاد في العالم.

يقول مراقبو الصناعة إن المتسوقين اليابانيين أصبحوا أكثر انفتاحًا على شراء السلع المستعملة، ويرجع السبب في ذلك جزئيًا إلى ظهور مواقع المزادات على الإنترنت.

في يوليو الماضي باليابان، رفعت شركة أبل سعر أرخص طراز من أيفون 13 بمقدار 20% تقريبًا. ظهر بعد ذلك أيفون 14 ليباع أقل طراز سعرا أغلي بنسبة 20 ٪ من أيفون 13، مع بقاء سعر الأيفون في الولايات المتحدة ثابتًا عند 799 دولارًا.

وبينما ارتفع الدولار مقابل العملات العالمية هذا العام، تضرر الين بشكل خاص، حيث انخفض بنسبة 22٪.

عميلة تنظر إلى شاشة للموبيلات المستعملة في متجر Iosys Corp لبيع الموبيلات المستعملة في منطقة أكيهابارا للإلكترونيات في طوكيو، اليابان، 28 أكتوبر 2022

أراد المواطن الياباني “كاورو ناجاس” الذي يعمل في إدارة المرتبات بأحد الشركات أن يشتري هاتفًا جديدًا لكنه لم يستطع تبرير سعر أيفون 14، والذي يبدأ من 119,800 ين (814 دولارًا).

بدلاً من ذلك، اشترى أيفون أس إي 2 مستعملًا في منطقة “أكيهابارا” للإلكترونيات في طوكيو بأقل من ثلث ذلك المبلغ.

وقال: “بسعر أكثر من 100 ألف ين، فإن أيفون 14 باهظ الثمن ولا يمكنني تحمله، كان من الممكن تبرير هذا السعر إذا استمرت البطارية تعمل لمدة 10 سنوات”. وقال إن أيفون أس إي 2، الذي تم إصداره في عام 2020 ولكن بدون الكاميرا الخلفية المزدوجة لجهاز أيفون 14، كان بمثابة “توازن جيد” بين التكلفة والميزات.

عامل ينظف جهاز أيفون مستعمل في شركة Itochu Corp التي تبيع الموبيلات وأجهزة التابلت المستعملة عبر الإنترنت، في زاما، مقاطعة كاناجاوا، اليابان، 27 أكتوبر 2022

رفضت شركة آبل التعليق على هذه القصة. ولكن في بيان سنوي تم تقديمه للجهات التنظيمية في اليابان الشهر الماضي، قالت أبل إن المبيعات في اليابان تراجعت بنسبة 9٪ في العام المنتهي في 24 سبتمبر بسبب ضعف الين.

قال لوكا مايستري رئيس الشؤون المالية لشركة أبل للمحللين الشهر الماضي أن الدولار القوي أدى إلى زيادات في أسعار منتجاتها في بعض البلدان، لكن المبيعات لا تزال تنمو بأرقام تزيد عن 9% في إندونيسيا وفيتنام والأسواق الأخرى التي تواجه تحديات تتعلق بالعملة.

نمت مبيعات الموبيلات الذكية المستعملة بنسبة 15٪ تقريبًا في اليابان لتصل إلى 2.1 مليون جهاز في السنة المالية الماضية ومن المرجح أن تصل إلى 3.4 مليون جهاز بحلول عام 2026، وفقًا لشركة أبحاث سوق التكنولوجيا MM Research Institute.

خاص: إيجيبت14

المصدر: رويترز