شعار شركة Taiwan Semiconductor Manufacturing Co (TSMC) في مقرها الرئيسي، في تايوان، 19 يناير 2021

قال وزير الاقتصاد التايواني يوم الأربعاء 7 ديسمبر إن الجزيرة تظل أهم قاعدة إنتاج لشركة “تي اس ام سي TSMC” لصناعة الشرائح الإلكترونية بعد أن أعلنت الشركة أنها ستزيد الاستثمار المخطط له في مصنعها الجديد في أريزونا بالولايات المتحدة بأكثر من ثلاثة أضعاف إلى 40 مليار دولار.

أثار مصنع “تي اس ام سي” في ولاية أريزونا بالولايات المتحدة مخاوف في تايوان، حيث تصنيع الشرائح الإلكترونية هو العمود الفقري لاقتصاد الدولة، بسبب ترند “وداعًا لتايوان” علي شبكات التواصل الاجتماعي في الجزيرة.

تقوم شركة “تي اس ام سي” التي تصنع معظم إنتاجها من الشرائح الإلكترونية في تايوان، ببناء مصنع آخر في اليابان.

سيتم تشغيل أول منشأة لتصنيع الشرائح الإلكترونية في أريزونا، بحلول عام 2024، أما المنشأة الثانية المجاورة فسوف تنتج أكثر الرقائق الإلكترونية تقدمًا في الوقت الحالي، والتي تسمى “3 نانومتر 3 nanometer” بحلول عام 2026.

وفي حديثه أمام البرلمان، قال وزير الاقتصاد التايواني وانج مي-هوا إن مكانة الجزيرة كأكبر منتج للشرائح الإلكترونية وصانع للرقائق الأكثر تقدمًا لن يتأثر بالمصانع الجديدة التي تنشأها شركة “تي اس ام سي” خارج تايوان.

استحوذ تصميم TSMC لشريحة 3 نانومتر على اهتمام العديد من الشركات العالمية لاستخدامها في منتجاتها الإلكترونية

وقال: “مركز الأبحاث والتطوير التابع لشركة TSMC يوجد في تايوان، سلسلة التوريد الكاملة موجودة هنا”. “تايوان لديها سلاسل إمداد كاملة، ونظام كامل، ودعم من الحكومة. إنها بالتأكيد أهم قاعدة إنتاج لشركة TSMC.”

وأضاف “وانج” أن إنتاج شرائح 3 نانومتر يتم بالفعل في تايوان، كما أن التطوير والإنتاج الأكثر تقدمًا 2 نانومتر و 1 نانومتر في تايوان يسير على الطريق الصحيح أيضًا.

شجب كونج مينج هسين، رئيس مجلس التنمية الوطني في تايوان الذي حضر حفل يوم الثلاثاء 6 ديسمبر لمصنع أريزونا في فينيكس بولاية أريزونا، ما وصفه بنظرية خاطئة حول تخلي الشركة الأكبر عالميا في تصنيع الرقائق عن الجزيرة.

تعد شركة “تي اس ام سي” أكبر صانع للشرائح الإلكترونية في العالم ومورد رئيسي لشركات التكنولوجيا العالمية بما في ذلك أبل.

مصنع TSMC الجديد في ولاية أريزونا بالولايات المتحدة

سعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تعزيز إنتاج أشباه الموصلات في الولايات المتحدة بعد أن تسبب جائحة كوفيد-19 في مشاكل في سلاسل التوريد أدت إلى نقص في الشرائح الإلكترونية التي تدخل في إنتاج السيارات والعديد من الصناعات الأخرى.

كانت تايوان حريصة على أن تُظهر للولايات المتحدة، الداعم الدولي الأكثر أهمية لها وبائع الأسلحة الرئيسي لها في مواجهة الضغط العسكري الصيني المتزايد، أنها باعتبارها “ديمقراطية متشابهة التفكير” شريك ومورد موثوق به للشرائح الإلكترونية وقد دعمت خطط إنشاء المصنع العملاق للشرائح في ولاية أريزونا.

الحكومة التايوانية تقدم أيضًا المزيد من الدعم لصناعة الشرائح الإلكترونية في الداخل، بما في ذلك اقتراح إعفاءات ضريبية أكبر للأبحاث والتطوير لشركات التكنولوجيا، للاحتفاظ بميزتها التنافسية.

خاص: إيجيبت14

المصدر: رويترز