شركة رقائق إلكترونية كبرى تتهم موظفاً صينياً بسرقة بياناتها

شركة "إيه أس إم إل"، لتصنيع معدات رقائق الكمبيوتر

شركة “إيه أس إم إل”، لتصنيع معدات الرقائق الإلكترونية

تقول شركة “إيه أس إم إل” الهولندية، كبرى شركات تصنيع معدات رقائق الكمبيوتر، إن موظفاً سابقاً لديها في الصين سرق معلومات حول تقنيتها. في قضية تسلط الضوء على أهميتها في سلسلة توريد أشباه الموصلات العالمية مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين.

وتقول الشركة منذ ذلك الحين إنها أبلغت السلطات في هولندا والولايات المتحدة بالاختراق الأمني.

ومع ذلك، أضافت الشركة أنها لا تعتقد أن المعلومات التي تم اختراقها “أمر جوهري في أعمالنا”.

و”إيه أس إم إل” التي أنشأت عام 1984 ويعمل بها حوالي 40 ألف موظف، هي واحدة من أهم الشركات في سلسلة توريد الرقائق الإلكترونية العالمية. وهي تصنع الآلات التي تنتج الرقائق الأكثر تقدماً في العالم، وتبلغ مبيعاتها السنوية أكثر من 21 مليار دولار، وتنفق 3,3 مليار دولار سنويا علي قطاع الأبحاث والتطوير.

الرقائق الإلكترونية، أو أشباه الموصلات، التي تستخدم لتشغيل كل شيء من الهواتف المحمولة إلى المعدات العسكرية، هي في قلب نزاع مرير بين الولايات المتحدة والصين.

وقالت “إيه أس إم إل” في تقريرها السنوي الأخير: “لقد واجهنا اختلاساً غير مصرح به للبيانات المتعلقة بالتكنولوجيا التي تملكها الشركة، من قبل موظف (أصبح) سابق (الآن) في الصين”.

وأضافت أنه “نتيجة للحادث الأمني​​، ربما تكون بعض أنظمة الرقابة على الصادرات قد انتهكت. إننا ننفذ إجراءات تصحيحية إضافية في ضوء هذا الحادث”.

ولم تذكر “إيه أس إم إل” اسم الموظف السابق أو تعطي تفاصيل بشأن لوائح مراقبة الصادرات التي ربما تكون قد انتهكت.

وهذه ليست المرة الأولى التي تربط فيها “إيه أس إم إل” خرق حقوق الملكية الفكرية بالصين.

وفي تقريرها السنوي لعام 2021، قالت الشركة إنها على علم بالتقارير التي تفيد بأن شركة تصنيع المعدات والبرمجيات الصينية لأشباه الموصلات، دونج فانج جينج يوان إلكترون، “تعمل بنشاط على تسويق المنتجات في الصين التي يمكن أن تنتهك حقوق الملكية الفكرية الخاصة بـ إيه أس إم إل”.

تستخدم شركة ASML الضوء لطباعة أنماط صغيرة على السيليكون، وهي خطوة أساسية في إنتاج الرقائق الإلكترونية بكميات كبيرة

تستخدم شركة ASML الضوء لطباعة أنماط صغيرة على السيليكون، وهي خطوة أساسية في إنتاج الرقائق الإلكترونية بكميات كبيرة

ونفت الشركة الصينية هذه المزاعم. وقالت الشركة التي تتخذ من بكين مقراً لها، في ذلك الوقت، إن التقارير “تتعارض مع الحقائق”.

وأضافت: “نحتفظ بالحق في اتخاذ أي إجراءات قانونية أخرى ضد المعلومات الكاذبة ذات الصلة”.

وواجهت الشركات الكبرى في صناعة أشباه الموصلات، ضوابط على الصادرات إلى الصين.

وفي أكتوبر الماضي، أعلنت واشنطن أنها ستطلب تراخيص للشركات المصدرة للرقائق إلى الصين والتي تستخدم أدوات أو برامج أمريكية، بغض النظر عن مكان صنعها في العالم.

وتضغط الولايات المتحدة على هولندا واليابان لاعتماد قيود مماثلة.

ومنذ العام 2019، منعت الحكومة الهولندية “إيه أس إم إل” من بيع آلات الطباعة الحجرية الأكثر تقدماً إلى الصين.

وتستخدم آلات الطباعة الحجرية، الليزر، لطباعة أنماط صغيرة على السيليكون كجزء من عملية تصنيع الرقائق الإلكترونية.


المصدر: وكالات

الإعلان

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.