رقائق أشباه الموصلات على لوحة دوائر الكمبيوتر

تعتزم الحكومة اليابانية تعزيز الدعم المالي للتطوير المحلي لأشباه الموصلات التي تعتبر حيوية لكل شيء بدءا من الهواتف الذكية إلى الأسلحة المتطورة. وقال وزير الاقتصاد الياباني، ياسوتوشي نيشيمورا، إن الحكومة مستعدة لضخ مليارات الدولارات في شركة رابيدوس لتصنيع الرقائق الإلكترونية المنشأة حديثا.

وتأتي جهود اليابان في أعقاب إعلانات مماثلة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مدفوعة جزئيًا بنقاط الضعف التي كشفها تفشي وباء كورونا في سلاسل التوريد.

تستعد اليابان لإنفاق 7 مليارات دولار على معدات إنتاج الرقائق الإلكترونية، زيادة هائلة بنسبة 82٪، حيث تتطلع طوكيو إلى تعزيز مكانتها في سلسلة التوريد العالمية لسوق أشباه الموصلات.

بينما تظل تايوان عمومًا أكبر منفق في العالم على معدات تصنيع الرقائق الإلكترونية، فإن الزيادة اليابانية في الإنفاق أعلى من تلك في الأسواق الصينية والأوروبية والشرق أوسطية، حسبما أفادت بلومبرج، نقلاً عن بيانات من SEMI، وهي جمعية عالمية لمنتجي معدات تصنيع الرقائق.

تأتي زيادة الإنفاق الياباني أيضًا في الوقت الذي تخطط فيه اليابان للحد من الصادرات من المعدات الأساسية اللازمة لتصنيع الرقائق. يتضمن ذلك أجهزة اختبار الأقنعة فوق البنفسجية الشديدة، وآلات الطباعة الضوئية، ومنظفات رقائق السيليكون.

شهدت فترة تفشي وباء فيروس كورونا تصاعدا كبيرا في الطلب على السلع الكهربائية، والأجهزة الطبية، التي تستخدم فيها الرقائق الإليكترونية.

ويعني ذلك أنه لم يعد هناك القدر المطلوب من أشباه الموصلات ليكفي حاجة الكثير من الشركات المصنعة للسيارات وغيرها من الصناعات التي تعتمد على أشباه الموصلات.

وكانت الرقائق الإلكترونية مثار حرب بين واشنطن وبكين، أدت إلى تشديد الولايات المتحدة القيود على مبيعات تكنولوجيا الرقائق الإلكترونية إلى الصين في محاولة لإعاقة التقدم العسكري الحالي للجيش الصيني.

ومنعت الولايات المتحدة الشركات الأمريكية من بيع رقائق معينة تستخدم في تطوير الحوسبة الفائقة والذكاء الاصطناعي للشركات الصينية.

أثارت الخطط مخاوف الصين من أن تدعم اليابان في نهاية المطاف جهود الولايات المتحدة لقمع صناعة أشباه الموصلات الصينية. توقع بعض المحللين أن تحركات اليابان الأخيرة قد تقيد وصول بكين إلى تكنولوجيا صناعة الرقائق المتقدمة.

المصدر: وكالات