حظر تيك توك: مخاوف أمنية أم رهاب من الصين؟

شعار تطبيق تيك توك أمام علم الولايات المتحدة

في يوم الثلاثاء 4 أبريل، قررت الحكومة الأسترالية إعطاء الضوء الأخضر لحظر تيك توك من جميع الأجهزة المملوكة للحكومة الفيدرالية مثل الهواتف الذكية وأجهزة التابلت. وبحسب المدعي العام مارك دريفوس، سيتم فرض الحظر “في أقرب وقت ممكن عمليًا”.

أستراليا هي آخر دولة في ما يسمى بالعيون الخمس، وهو تحالف لأجهزة المخابرات للولايات المتحدة والمملكة المتحدة ونيوزيلندا وأستراليا وكندا، لتنفيذ مثل هذا الحظر.

كما يظهر الإنفوجرافيك التالي، فقد فرضت خمس دول فقط في جميع أنحاء العالم حظراً شاملاً على TikTok، وهي تقع بشكل حصري في قارة آسيا.

والمثال الأبرز هو الهند، في عام 2019، حظرت الحكومة الهندية تطبيق تيك توك لبعض الوقت، بدعوى مخاوف من نشر محتوى غير آمن للأطفال والشباب.

ثبت أن هذا الحظر مؤقت، ولكن في يونيو 2020، حظرت وزارة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات الهندية 59 تطبيقًا صينيًا، بما في ذلك تيك توك، للحد من انتشار النفوذ الصيني في البلاد.

وتشمل الدول الأخرى التي فرضت حظرا عاما أفغانستان التي تحكمها حركة طالبان وإيران والأردن.

يخطط الأردن لرفع حظر مؤقت تم تنفيذه من ديسمبر 2022 في أعقاب وفاة ضابط شرطة على أيدي المتظاهرين.

لم تؤد المحادثات مع شركة بايت دانس الشركة الأم لـ تيك توك إلى قرار حاسم بشأن مستقبل التطبيق في الأردن.

أدلى الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك شو زي تشيو بشهادته أمام لجنة مجلس النواب للطاقة والتجارة، مدافعًا عن حق شركته في العمل في الولايات المتحدة

في نظر بعض نواب الكونجرس الأمريكيين، يجب على الولايات المتحدة الانضمام إلى الدول التي تحظر التطبيق ليس فقط من الأجهزة المملوكة للحكومة ولكن أيضًا من الأجهزة الخاصة قريبًا.

بينما يزعم المسؤولون أنه من غير الواضح ما إذا كان بإمكان الحكومة الصينية استخراج واستخدام بيانات مستخدمي تيك توك من الدول الغربية، الأمر الذي يشكل خطرًا أمنيًا كبيرًا للغاية، يجادل منتقدو الضغط من أجل فرض حظر شامل على ايك توك بأن الدوافع إما هي رهاب كامن أو تحد من الصين،
القوة الناعمة في حرب باردة جديدة.

لم يفعل ظهور الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك “شو زي تشيو” أمام الكونجرس الأسبوع الماضي الكثير لتهدئة مخاوف المتشددين بشأن هذا الموضوع.

ليس من الواضح ما إذا كانت تيك توك تقوم بجمع بيانات عن المستخدمين أكثر أو أقل حساسية من شبكات التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة.