
مايكروسوفت تحاول الاستحواذ علي شركة الالعاب الإلكترونية activision
اعترضت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية على صفقة استحواذ “مايكروسوفت” على شركة “أكتفيجن بليزارد” لألعاب الفيديو، والتي تبلغ قيمتها 68.7 مليار دولار. وكانت صفقة الاستحواذ المقترحة قد استشهدت بنجاح ميكروسوفت في ألعاب فيديو مثل “نداء الواجب” و”كاندي كراش”.
لكن الهيئة التنظيمية البريطانية قالت إنها قلقة من أن تؤدي الصفقة إلى الحد من خيارات اللاعبين في قطاع الألعاب السحابية سريع النمو.
سوف تتخذ أوروبا قرارًا بشأن صفقة أكتيفيجن بحلول 22 مايو. وتسعى لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية أيضًا إلى منعها.
قالت هيئة السوق المالية إن من المتوقع أن تبلغ قيمة سوق الألعاب السحابية13.7 مليار دولار على مستوى العالم بحلول عام 2026.
وانتقدت “مايكروسوفت” و”أكتفيجن” القرار، وأعلنت الشركتان اعتزامهما الطعن عليه.
وقال متحدث باسم أكتفيجن: “يتعارض تقرير هيئة المنافسة والأسواق مع طموحات المملكة المتحدة بأن تصبح دولة جاذبة في قطاع الأعمال التكنولوجية”.
المملكة المتحدة منغلقة أمام السوق

بعض الألعاب الإلكترونية لشركة activision
وأضاف المتحدث: “سنتعاون مع مايكروسوفت بقوة من أجل تغيير هذا الاتجاه حال الطعن على القرار”.
وقال: “نتائج التقرير تضر بالمواطنين البريطانيين، الذين يواجهون مستقبلا اقتصاديا بالغ الصعوبة. سنعيد تقييم خطط النمو الخاصة بنا في المملكة المتحدة. وسوف تلاحظ شركات الابتكار العالمية، الكبيرة والصغيرة، أن المملكة المتحدة، على الرغم من كل خطابها، من الواضح أنها منغلقة أمام السوق”.
وقال براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس “مايكروسوفت”، إن الشركة لا تزال ملتزمة بصفقة الاستحواذ.
وأضاف: “قرار هيئة المنافسة والأسواق البريطانية يخالف المسار العملي لمعالجة المخاوف بشأن المنافسة، كما يثبط نشاط الابتكار التكنولوجي والاستثمار في المملكة المتحدة”.
وقال سميث: “أبرمنا بالفعل عقودا تتيح ألعاب اكتفيجن بليزارد الشهيرة على 150 مليون جهاز إضافي، ونواصل التزامنا بتعزيز هذه الاتفاقيات من خلال خطوات تنظيمية”.
وأضاف: “نشعر بخيبة أمل، لاسيما وأنه بعد مناقشات طويلة، يبدو أن هذا القرار يعكس فهما خاطئا لهذه السوق والطريقة التي تعمل بها التقنية السحابية بالفعل”.
تقويض الابتكار
ويتعين، لإتمام صفقة الاستحواذ، موافقة الهيئات التنظيمية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتعد هيئة المنافسة والأسواق البريطانية الأولى من بين الهيئات التنظيمية الثلاثة التي تصدر حكمها، مما يعني أن قرارها قد يضر بعملية الاستحواذ بأكملها.
لكن مارتن كولمان، الذي ترأس لجنة مستقلة لدراسة المقترح الخاص بالهيئة التنظيمية، قال إنه من الضروري حماية المنافسة في “السوق الناشئة والمثيرة” للألعاب السحابية.
وأضاف: “تتمتع مايكروسوفت بالفعل بمكانة قوية وتفوق على منافسين آخرين في الألعاب السحابية، ومن شأن الصفقة أن تعزز هذه الميزة على نحو يكفل لها القدرة على تقويض المنافسين الجدد والمبتكرين”.
وقال إن مايكروسوفت طرحت خططا تهدف إلى التصدي لمخاوف هيئة المنافسة والأسواق البريطانية، لكنها لم تكن فعّالة بل “تناولت قواعد تنظيمية غير فعالة بدلا من قضية المنافسة”.
وأضاف كولمان: “تحتاج الألعاب السحابية إلى سوق تنافسية مجانية لدفع الابتكار والاختيار. وأفضل طريقة لتحقيق ذلك هي السماح للآليات التنافسية الحالية في الألعاب السحابية بمواصلة أداء وظيفتها”.
بعد رفض هيئة المنافسة البريطانية انخفضت أسهم شركة أكتفيجن، بنسبة 12٪ تقريبًا لتصل إلى 76.65 دولارًا أمريكيًا، لتتجاوز سعر عرض مايكروسوفت البالغ 95 دولارًا للسهم الواحد. إنخفاض سعر السهم أدي الي خفض القيمة السوقية للشركة ما يقرب من 8 مليارات دولار.
أعلنت شركة الألعاب أيضًا عن نتائج ربع سنوية يوم الأربعاء 26 أبريل، أي قبل يوم واحد من الموعد المقرر، متجاوزة توقعات الخبراء الفصلية، ومع ذلك يبدو أن الأرقام لم تفعل الكثير لتهدئة مخاوف المستثمرين بشأن رفض بريطانيا لصفقة الاستحواذ.
تعقيب: بريطانيا تمنع استحواذ مايكروسوفت على “أكتفيجن” — Egypt14 | Mon site officiel / My official website