صور لألعاب أطفال أمام شعار شركة ميتا المعروض في هذا الرسم التوضيحي الذي تم تصميمه في 4 أبريل 2023

تعرضت شركته ميتا-بلاتفورمز لأزمة جديدة مع لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية للمرة الثالثة وذلك يوم الأربعاء 3 أبريل بسبب معالجتها لبيانات المستخدمين الأصغر سنًا. تحقيق أرباح من بيانات صغار المستخدمين صعب، كما أظهرت منصات التواصل الاجتماعي الأخرى.

لكن الأمر يمثل مشكلة مضاعفة بالنسبة إلى مارك زوكربيرج: مشكلته أنه في تشجيع الأطفال على الانضمام إلى شبكاته والبقاء علي الشبكة دون الاهتمام بالمشاكل التي يمكن أن يواجهها الاطفال بسبب هذه السياسات.

قالت وكالة مكافحة الاحتكار هذا الأسبوع أن الشركة التي تبلغ قيمتها السوقية 613 مليار دولار لم تتخذ الإجراءات المناسبة لحماية الأطفال على منصة “ماسنجر للأطفال Messenger Kids” الخاصة بها في الفترة من 2017 إلى 2019.

وتريد الوكالة من شركة ميتا من الاستفادة من بيع البيانات التي جمعتها من المستخدمين الذين كانوا في القترة الزمنية المشار إليها أقل كم 18 عاماً، بغض النظر عن أنهم الآن لم يعودوا أطفال.

هذا المقترح قد لا يصمد في المحكمة – فقد تم استجواب الشركة بالفعل من قبل أحد مفوضي لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية.

لكن الرسالة الصارمة من الوكالة تظهر أنها لا تمنح شركة ميتا شبرًا واحدًا عندما يتعلق الأمر بضرورة قيامها بأفضل الممارسات في تعاملها مع بيانات المستخدمين.

منصات تيك توك وسناب شات تسبب مشاكل لـ ميتا

هذه مشكلة واحدة فقط.

والمشكلة الأخري هو أن شركة ميتا لم تتمكن من إعادة تطوير نفسها بحيث يمكنها جذب المستخدمين الجدد والشباب على وجه خاص.

أكثر من 20٪ من المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي تيك توك و سناب شات تقل أعمارهم عن 18 عامًا، مقارنة بحوالي 5٪ في فيسبوك و 12٪ في إنستاجرام، وفقًا لـ Insider Intelligence.

في غضون ذلك، تباطأ نمو مستخدمي شبكات ميتا الاجتماعية، مما أدى إلى تآكل حصتها في السوق في إعلانات الشبكات الاجتماعية، ولم تبذل الشركة جهود فعلية لعلاج هذه المشكلة.

فتحت شركة ميتا الشهر الماضي التكنولوجيا الأحدث التي طورتها معتمدة علي تقنيات العالم الافتراضي “عوالم هورايزون Horizon Worlds” أمام مستخدميها أقل من 18 عامًا، على الرغم من معارضة الجماعات الداعمة للأطفال وأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي.

حتى إذا تمكنت ميتا من إقناع الأطفال بأن منصاتها متطورة، فإن أعمالها ستتعرض للإعاقة ما لم يثق الآباء، والمنظمون، في أن الشركة ستحمي خصوصية القاصرين.

هذه المخاوف ليست جديدة بالنسبة لشركة زوكربيرج، حيث يناقش العديد من المشرعين بالولاية في جميع أنحاء الولايات المتحدة تشريعات من شأنها تقييد استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي.

ومع ذلك، سيتعين على ميتا اكتشاف كيفية تكريس نفسها بشكل مسؤول مع الأطفال بطريقة آمنة ومربحة، أو المخاطرة بفقدان حصتها في السوق أكثر.

خاص: إيجيبت14
المصدر: رويترز