ما هي أذكى مدن العالم، وترتيب المدن العربية؟

وفقا لتقرير مؤشر المدينة الذكية لعام 2023 الصادر في أبريل عن المعهد الدولي لإدارة المدن والمنظمة العالمية للمدن الذكية المستدامة (ويجو). واصلت زيورخ تصدر المؤشر، إذ سيطرت على المرتبة الأولى منذ إطلاق المؤشر في عام 2019.

وتلتها العاصمة النرويجية أوسلو، والتي أيضا حافظت على مكانتها أيضا من عام 2021 حتى عام 2023. بينما دخلت العاصمة الأسترالية كانبيرا إلى المثلث الذهبي للمرة الأولى، بعد أن أطاحت بلندن من مركزها السابق.

ما بعد المراكز الثلاث الأولى

سنغافورة في المركز السابع (ارتفاعا من المركز الـ 10 في 2019)،
وأبو ظبي في المركز الـ 13 (انخفاضا بمركز واحد مقارنة عن عام 2021)،
ودبي في المركز الـ 17 (انخفاضا ثلاثة مراكز عن عام 2021).
وجاءت المدن الكبرى مثل نيويورك في المركز الـ 21،
في حين جاءت القاهرة في المركز الـ 108، بما يظهر أن “حجم المدينة يعتبر عائق وليس ميزة في هذا الصدد”، حسبما يذكر التقرير.
أثينا (113)، روما (122)، الجزائر (123)، بيونس إيرس (124)، تونس (137)، بيروت (139).

ترتيب العاصمة المصرية القاهرة في مؤشر أذكي مدن العالم

بعض المناطق أذكى من غيرها

بينما تسيطر أوروبا على أغلب المراكز الـ 20 الأولى، إلى جانب بلدان من منطقة آسيا والمحيط الهادئ بدرجة أقل، تغيب مدن أفريقيا والولايات المتحدة بشكل أساسي عن المراكز الـ 20 الأولى.

ومع ذلك، تشير البيانات التي جمعها التقرير إلى أنه من بين 141 مدينة واردة في التقرير، وجرى تقسيمها إلى أربع فئات، فإن المجموعة التي تقع ضمن الفئة الثانية كانت أفضل من حيث الحراك الاجتماعي الرأسي والتحسينات المستمرة، وشمل ذلك المدن الكبرى مثل ميونيخ ومونتريال ومكة.

ولكن ما هي المدن الذكية؟

في الأساس، المدينة الذكية هي المدينة التي تركز على الناس أو كما تسمى أيضا “المدن المتمحورة حول المواطن”، ولهذا طور التقرير منهجية جديدة لقياس ذلك.

وأشار التقرير إلى أن الطريقة التي تعرف بها المدن الذكية آخذة في التغير، وبالتالي تنعكس في منهجية جديدة قدمها المؤشر في عام 2023. ويشمل هذا التغير اعتبار الشمول والانفتاح على التنوع مؤشرا لزيادة الرفاهية بين السكان.

منهجية بحثية جديدة

بعد توقف دام لمدة عام، عادت التقرير مع معهد “ويجو” كشريك بحثي جديد، بمنهجية جديدة وبإضافة عدد أكبر من المدن. في عام 2023، جمع المؤشر استطلاعات رأي أجريت مع 120 مشاركا لكل مدينة من 141 مدينة.

وتبحث المنهجية الجديدة أداء المدن من حيث التكنولوجيا والتركيبات التي تعتمد على 5 مجالات رئيسية تؤثر على جودة الحياة:

الصحة والسلامة،
والتنقل،
والأنشطة الثقافية والمساحات الخضراء،
وفرص العمل والتعليم،
والحوكمة.

تشمل الاعتبارات الأخرى تحديد “المجالات ذات الأولوية” من قائمة من 15 مؤشرا مثل البطالة والفساد وتلوث الهواء والأمن. تحول المؤشر أيضا ليشمل بيانات على مستوى المدينة من مؤشر التنمية البشرية الصادر عن جلوبال داتا لاب بدلا من البيانات على مستوى الدولة، من أجل تجسيد أدق لشكل الحياة خارج النطاق الوطني الكلي.