أعلنت شركة مايكروسوفت يوم الأربعاء 2 يوليو 2025 أنها ستقوم بتسريح حوالي 4% من قوتها العاملة، أي حوالي 9,000 شخص.

قالت شركة مايكروسوفت يوم الأربعاء 2 يوليو إنها ستقوم بتسريح حوالي 4% من قوتها العاملة، أو ما يقرب من 9,000 شخص، في مؤشر آخر على تقلص سوق العمل في شركات التكنولوجيا الكبرى. تأتي هذه التسريحات بعد تخفيض حوالي 6,000 وظيفة في مايو الماضي. كان لدى مايكروسوفت 228,000 موظف في نهاية يونيو 2024، وفقًا لآخر إفصاح لها.

على الرغم من أن التوقعات الاقتصادية كانت متقلبة في الأشهر الأخيرة، إلا أن مايكروسوفت واصلت تحقيق أرباح فصلية بمليارات الدولارات.

أظهر تقرير أرباحها الأخير قوة غير متوقعة، ودفع المستثمرون قيمتها السوقية إلى ما يقرب من 3.7 تريليون دولار.

مايكروسوفت أنفقت استثمار مكلف علي الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك إنفاق مليارات الدولارات لاستئجار وبناء مراكز بيانات لدعم الطلب على الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.

كما كانت هذه التخفيضات علامة على أن تطوير الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت قد يكون له تأثير على حجم القوة العاملة الخاصة بها. منتج الذكاء الاصطناعي الخاص بمايكروسوفت كتابة البرامج وتطوير البرمجيات، Github Copilot، لديه الآن أكثر من 15 مليون مستخدم، وقد أعرب المسؤولون التنفيذيون علنًا عن إعجابهم بمدى فعاليته.

ألمح مسؤولون تنفيذيون في عدد من شركات التكنولوجيا الأخرى إلى أنهم يتوقعون أن يحل الذكاء الاصطناعي محل بعض موظفيهم.

قال آندي جاسي، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، للموظفين الشهر الماضي إنه يتوقع أن يتقلص عدد موظفي الشركة في السنوات القادمة “مع تحقيق مكاسب في الكفاءة من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في جميع قطاعات الشركة”.

تطبيق شركة مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي الذي يقوم بكتابة برامج الكمبيوتر

تتناقض التوقعات الصعبة للعاملين العاديين في مجال التكنولوجيا مع المنافسة الشديدة على أفضل الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، قامت شركة ميتا – فيسبوك بتوظيف عدد كبير من أفضل الباحثين، حيث عرضت عليهم رواتب وصلت في إحدى المرات إلى 100 مليون دولار.

كان من المتوقع على نطاق واسع إجراء هذه التخفيضات في عدد الوظائف داخليًا، حيث بدأت مايكروسوفت عامها المالي الجديد يوم الثلاثاء 1 يوليو. وتشمل هذه التخفيضات مناطق جغرافية ومناصب مختلفة في الشركة، بما في ذلك فرق العمل في قسم المبيعات وقسم ألعاب الفيديو.

وقالت الشركة في بيان لها: “نواصل تنفيذ التغييرات التنظيمية اللازمة لوضع الشركة وفرق العمل في أفضل وضع لتحقيق النجاح في سوق ديناميكي”.

جنبًا إلى جنب مع شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى، تحدث مسؤولو مايكروسوفت في الأشهر الأخيرة عن محاولة تقليل البيروقراطية وجعل كل مدير يشرف على عدد أكبر من الموظفين.

في مكالمة مع المستثمرين في نهاية أبريل، قالت مديرة الشؤون المالية في مايكروسوفت، آمي هود، إن الشركة “تزيد من مرونتها عن طريق تقليل الطبقات الإدارية وتقليل عدد المديرين”.

تم تقليص عدد المديرين في الجولة السابقة من التسريحات، لكنهم لم يكونوا الهدف الرئيسي. بدلاً من ذلك، تحمل مهندسو البرمجيات ومديرو المنتجات الفرديون العبء الأكبر من التخفيضات، وفقًا لبيانات من ولاية واشنطن، موطن شركة مايكروسوفت، نشرتها صحيفة سياتل تايمز.

خاص: إيجيبت14
المصدر: نيويورك تايمز