ممارسة جولات قصيرة من التمارين قد تساعد مرضى السكر الذين لا يمارسون نشاطا

مسعف يفحص نسبة السكر في دم مريض في مستشفى في جاكرتا يوم 22 أبريل 2016

مسعف يفحص نسبة السكر في دم مريض في مستشفى في جاكرتا يوم 22 أبريل 2016

تشير دراسة استرالية إلى أن مريض السكر الذي يجلس على مكتب طوال اليوم ربما يستطيع تحسين السيطرة على مرضه من خلال النهوض كل نصف ساعة للقيام بتمارين خفيفة لبضع دقائق.

وأجرى باحثون سلسلة اختبارات على 24 بالغا مصابين بالسكر ويعانون من زيادة الوزن أو البدانة. وعندما قطع هؤلاء الأشخاص جلوسهم لفترة طويلة بممارسة المشى أو تمارين المقاومة مثل جلوس القرفصاء أو رفع الساقين قلت لديهم مستويات الجلوكوز والأنسولين والسي ببتايد في الدم وكلها عناصر يمكن أن ترتفع عندما لا تتم السيطرة على السكر بشكل جيد.

وتمارين المقاومة هي التدريبات التي يقاوم فيها الإنسان قوة شد الجاذبية الأرضية سواء باستخدام وزن جسمه أو وزن خارجي.

وقال بادي ديمبسي كبير معدي هذه الدراسة وهو باحث في معهد بيكر للقلب والسكر في ملبورن باستراليا إن “الإنسان خلق ليتحرك.

” أنظمتنا البيولوجية تعمل على النحو الأمثل عندما نتحرك بشكل منتظم ونكون نشطين بدنيا.

“فترات الجلوس طويلا التي تميز الآن وقتا كبيرا من حياتنا اليومية .. ولاسيما حياتنا العملية.. فرص مهدرة للحركة بشكل صحي.”

وعلى الرغم من أن دراسات سابقة تربيط بين الخمول وزيادة خطر الإصابة بالسكر وتفاقم أعراض هذا المرض لم يكن يُعرف الكثير عن أنواع وحجم التمرينات التي ربما تكون قادرة على مواجهة بعض من الآثار السيئة للخمول.

ومن أجل الدراسة الحالية راقب ديمبسي وزملاؤه علامات السكر في الدم بعد تجارب منفصلة لمدة 3 أيام تضمنت يوما عاديا بلا نشاط أو أياما قام خلالها المشاركون بقطع جلوسهم إلى المكتب كل 30 دقيقة إما بالمشي لمدة 3 دقائق أو ممارسة تمارين المقاومة مثل جلوس القرفصاء ورفع الساقين.

وقال ديمبسي إن الشيء المنطقي كان هو تجربة أشياء روتينية لا تتطلب أجهزة خاصة أو مساحات كبيرة بحيث يمكن القيام بها بسهولة في المكتب أو المنزل.

وقال الباحثون في دورية رعاية السكر في 13 ابريل إنه عند المقارنة بالجلوس فقط كان هناك ارتباط بين المشي وممارسة تمارين المقاومة لفترات وجيزة وتراجع مستويات السكر والجلوكوز في الدم بشكل كبير. وأضافوا أن ممارسة تمارين المقاومة ولكن ليس مع المشي خفضت مستويات الدهون الثلاثية في الدم.

ويشير الباحثون إلى أن من بين قصور هذه الدراسة هي أن التجارب القصيرة لا يمكن أن تُظهر الآثار بعيدة المدى لممارسة جولات قصيرة من التمارين على مرض السكر.

ومع ذلك فيجب على الأشخاص المصابين بالسكر أخذ هذه النتائج على أنها تذكرة لتجنب البقاء دون حركة لفترات طويلة ولاسيما بعد الأكل وذلك حسبما قالت بيثاني بارون جيبس الباحثة في الصحة والنشاط البدني في جامعة بيتسبرج والتي لم تشارك في الدراسة.

وقالت لرويترز هيلث عبر البريد الالكتروني “الأنباء الطيبة هي أن بامكانك قطع جلوسك بفترة مشي قصيرة أو القيام بتمارين مقاومة في مكانك مثل جلوس القرفصاء أو رفع الساقين.

“ومن ثم إذا كنت لا تستطيع ترك مكتبك أو لا تريد ترك برنامجك التلفزيوني يمكنك القيام بجلوس القرفصاء ورفع الساقين وأنت في مكانك.”


المصدر: رويترز

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.