مجلة تايم تختار “رجل العام”: ترامب ثم هيلاري كلينتون والثالث قراصنة الإنترنت

hackers-person-of-the-year

فجرت مجلة تايم الأمريكية مفاجأة كبري في عددها السنوي الذي تختار فيه “”شخصية العام” لم يكن غريبا أن يتم اختيار دونالد ترامب بشخصيته المثيرة للجدل ليحتل الشخصية الأولي لعام 2016، وكان متوقعا أيضا أن يتم اختيار هيلاري كلينتون منافسته الشرسة علي مقعد رئاسة أقوي دولة في العالم لتحتل المركز الثاني ولكن المفاجأة الكبري كانت في اختيار المركز الثالث ليحتله قراصنة شبكة الإنترنت.

القراصنة:

هذا الأسم سيء السمعة في أي مكان في العالم ما عدا وادي التكنولوجيا (سيلكون فالي) بولاية كاليفورنيا وهو المكان الذي يضم كبري شركات التكنولوجيا في العالم. فقد أظهر رموز شركات التكنولوجيا مثل بيل جيتس ومارك زوكربيرج في بعض الأوقات إعجابهم بما يقوم به القراصنة. في مؤتمر عام منذ 4 سنوات قال مؤسس الفيسبوك أن كلمة “هاكر” تعبر في كثير من الأحيان عن إنطباعات سيئة غير عادلة فما يقوم به الهاكرز يعتبر اختبار للحدود التي من الممكن الوصول إليها وهي ككل شيء “يمكن أن تكون جيدة ويمكن أن تكون سيئة”.

هذا العام الإنطباع السيئ عن الهاكرز وعمليات القرصنة هي الغالبة، فلم يمر أسبوع تقريبا إلا ونسمع عن عملية سرقة للبيانات أو تدمير للملفات بأحد الشركات الكبري أو المؤسسات الحكومية، يتم فيها استخدام تكتيكات جديدة أو تسجل أرقام قياسية للسرقة لم نسمع عنها من قبل.

هذا العام قام القراصنة بإختراق شبكات كبري مثل وزارة العدل الأمريكية ووزارة الأمن الداخلي الأمريكية كما تمت سرقة بيانات وبيعها علي شبكة الإنترنت مثل بيانات البريد الإلكتروني لشركة ياهو وبيانات المستخدمين لشركة لينكدإن وبيانات موقع المواعدة “فريند فايندر” وشركة البريد الإلكتروني الروسية Mail.ru وفي هذه العمليات لم يتم سرقة مئات أو آلاف البيانات ولكن ما تم سرقته يتجاوز الملايين من بيانات المستخدمين وتم بيعها علي شبكة الإنترنت لاستخدامها في عمليات إجرامية أخري.

قام قراصنة الإنترنت أيضا بتسريب بيانات طبية عن مجموعة من نخبة الرياضيين في العالم من بينهم نجمتا التنس سيرينا وفينيس وليامز وبطلة الجمباز الأوليمبية الأمريكية سيمون بيلز، وأيضا سرق القراصنة بعض كلمات السر لمؤسس الفيسبوك مارك زوكيربرج.

نجمة الجمباز الأمريكية سيمون بيلز

نجمة الجمباز الأمريكية سيمون بيلز

قام القراصنة أيضا في هذا العام وفي أحد أيام شهر سبتمبر بمنع الإنترنت عن ملايين المستخدمين عن طريق ارسال كميات هائلة من الطلبات الوهمية للحواسب الخادمة التي تحول المستخدمين للمواقع التي يطلبونها، كما قاموا بإغلاق محطة القطارات في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية في وقت الذروة وقت أعياد الشكر، وكان السبب أن مدير الكمبيوتر بالمحطة ضغط بطريق الخطأ علي رابط خاص بالهاكرز في رسالة إلكترونية خادعة وصلت لبريدة الإلكتروني.

وجدت القراصنة في الإنتخابات الأمريكية فرصة لإثبات مهارتهم فقاموا بالهجوم علي نظام الحزب الديموقراطي وسربوا معلومات من شأنها التأثير علي نتيجة الإنتخابات كما سربوا أيضا رسائل إلكترونية خاصة بالمرشحة هيلاري كلينتون تسببت في تغير إتجاه الناخبين. أما عملية الإنتخابات نفسها فقد ساور الشك الكثير من الخبراء حول قدرة القراصنة علي التلاعب بها.

من هم هؤلاء القراصنة

قد يكون الهاكر شاب يجلس علي سريره ليلا لا يعرف كيف يحاول أن يكتشف كيفية الدخول علي المواقع الهامة للحكومة، أو عاطل عن العمل وجد علي شبكة الإنترنت أدوات وبرامج خبيثة تساعده علي سرقة كلمات السر لمستخدمي الإنترنت. وقد يكون القراصنة مجموعات أكثر تنظيما تعمل لصالح دولة أو تنظيم إرهابي تهدف الي سرقة بيانات حساسة لإستخدمها في أغراض مخابراتية أو عمليات إرهابية. وقد يكون القراصنة مجموعة من الشباب التي تسعي الي الحصول علي الأموال عن طريق السيطرة علي حاسبات المسخدمين وطلب فدية لكي يفكوا أسر الكمبيوتر. أو يحاولن سرقة بيانات حساسة لشركة ومساومتها علي دفع آلاف الدولارات لاستعادتها.

  القراصنة يوجدون في كل دولة وفي أي مدينة قد يكونون طلاب في المدارس والجامعات أو خبراء في تكنولوجيا المعلومات أو موظفين في شركات ويريدون الأنتقام منها.

القراصنة استطاعوا خلال عام 2016 أن يلحقوا بالعالم أضرار كثيرة ولايزالون بعيدين عن الملاحقة القضائية بسبب صعوبة تتبع عمليات القرصنة وخاصة التي تتم عبر دول متعددة.

لقد اختارات مجلة تايم القراصنة لكي يكونوا ثالث شخصية هذا العام تأثيرا علي العالم.


خاص: إيجيبت14

المصدر: مجلة تايم

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.