
تخشى سوني التأثر سلبا بالقواعد الجمركية الجديدة التي تُطبق عقب انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي
قررت شركة سوني العالمية للإلكترونيات نقل مقرها في بريطانيا إلى مدينة أوروبية أخرى هي امستردام في هولندا لتجنب الآثار السلبية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت الشركة إن الانتقال سوف يساعدها على تفادي الرسوم الجمركية التي من المتوقع أن تترتب على انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.
ورغم نقل المقر، لن يطرأ أي جديد على العمالة التابعة للشركة اليابانية ولا عمليات الإنتاج الحالية في بريطانيا.
وتُعد سوني الشركة اليابانية الأحدث في عدد من الشركات التي قررت مغادرة بريطانيا لتفادي أي نتائج سلبية للبريكست.
ومن المقرر أن تنفصل بريطانيا نهائيا عن الاتحاد الأوروبي في مارس المقبل، لكن الجانبين لم يتوصلا إلى اتفاق بعد يحكم العلاقات المستقبلية فيما بينهما.
وأثناء زيارته لبريطانيا، أعرب شينزو آبي، رئيس وزراء اليابان، عن مخاوفه من تحقق سيناريو البريكست دون اتفاق.
من المنتظر أن تسير أكثر من 250 شركة عالمية علي خطي سوني بالانتقال من المملكة المتحدة الي هولندا بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وفقا لما صرح به “ميشيل بخويزن” رئيس هيئة الأستثمار الهولندية.
وقال ميشيل بخويزن: “إن عدد الشركات التي نحن على اتصال معها من أجل وصول محتمل لمقارها الي هولندا آخذ في الازدياد. في بداية عام 2017 كان 80. في بداية عام 2018 كان 150، والآن أكثر من 250.
شركات الإلكترونيات تنسحب
وقال تاكاشي إيدا، المتحدث باسم سوني سنبقي “مقر الشركة في الاتحاد الأوروبي”، ما يجعلها تخضع لقواعد الاتحاد الجمركي الأوروبي على مستوى العمالة وعمليات الإنتاج بعد أن تغادر بريطانيا الاتحاد.
ونقلت باناسونيك اليابانية، منافسة سوني، مقرها إلى أمستردام في هولندا لأسباب تتعلق بتغيرات ضريبية تنتج عن انفصال بريطانيا الاتحاد الأوروبي.
وأعلنت الشركتين أن القرار بالانتقال من لندن إلى أمستردام لن يؤثر على وضع العمالة الخاصة بهما في بريطانيا.
وقالت باناسونيك وقت الإعلان عن مغادرة بريطانيا إن “أقل من 10 من العمالة” من أصل 30 موظفا في الشركة سوف يتأثرون بانتقالها إلى هولندا.

أكدت سوني أن العمالة وعمليات الإنتاج في بريطانيا لن تتأثر بانتقالها من لندن إلى هولندا
انسحاب البنوك
يخطط عدد كبير من الشركات اليابانية العاملة في القطاع المالي في لندن، أبرزها “إم يو إف جي”، ونومورا هولدنغز، ودايوا سيكيوريتيز، ومجموعة ساميتومو ميتسيوي، لنقل أعمالها من لندن إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وأعلن بنك نورينشاكين في وقت سابق من الشهر الجاري أنها تجهز مقرا مستقلا لها في هولندا استعدادا للبريكست علاوة على محاولة التكيف مع بعض التغيرات الاقتصادية التي قد تطرأ على الاتحاد الأوروبي نتيجة لانفصال بريطانيا.
وقف الإنتاج
أعرب عدد من صانعي السيارات اليابانيين عن مخاوفهم حيال أثر تحقق سيناريو البريكست دون توصل بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق يحكم العلاقات المستقبلية فيما بينهما.
وحذرت تويوتا إن البريكست دون اتفاق قد يؤثر على استثماراتها، وأنها قد تلجأ إلى وقف الإنتاج في مصنعها في بيرنأستون .
وتخطط هوندا اليابانية أيضا لوقف الإنتاج لستة أيام في إبريل المقبل “تحسبا لأي تطورات قد تطرأ على لوجيستيات الإنتاج وقضايا الحدود”.