
صبي يبلغ من العمر14 عامًا يتابع دروسه عبر الإنترنت من المنزل بينما يعمل والديه عن بعد أثناء تفشي فيروس كورونا
قالت وكالة تابعة للأمم المتحدة إن بقاء الأطفال في المنازل بسبب جائحة كوفيد-19 يجعلهم يدخلون عالم الإنترنت في سن أصغر ويقضون وقتا أطول على اتصال بالشبكة الدولية كما أصبحوا أكثر عرضة للتنمر الإلكتروني.
وقدر الاتحاد الدولي للاتصالات، ومقره جنيف، أن 1.5 مليار طفل لا يذهبون إلى المدرسة بسبب إجراءات العزل العام لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي يدفعهم للاتصال بالإنترنت لتحصيل دروسهم وكذلك من أجل حياتهم الاجتماعية وهواياتهم.
وقالت دورين بوجدان-مارتن، مديرة الاتحاد الدولي للاتصالات، في إفادة إلكترونية ”كثير من الأطفال يدخلون على الإنترنت في سن أصغر مما كان يخطط له أولياء أمورهم، في سن أصغر بكثير، وبدون المهارات اللازمة لحماية أنفسهم سواء من المضايقات على الإنترنت أو من التنمر الإلكتروني“.
وأضافت ”الأمر الآخر، هو طول (المدة) التي يمضيها الأطفال على الإنترنت سواء لمجرد الدراسة أو للتسلية أو الألعاب أو للتواصل الاجتماعي… بعد انتهاء دروسهم“.
وأردفت قائلة إن الاتحاد يحاول تسريع وضع توصيات لحماية الأطفال على الإنترنت وإصدارها خلال الأسبوعين المقبلين.
As we tackle #COVID19, many children’s worlds have shrunk to just their screens. This leaves them vulnerable to online sexual exploitation, grooming, violence and bullying.
Governments and the tech industry must step up to keep children safe. #ENDviolence https://t.co/syb88BjGZK
— UNICEF (@UNICEF) April 14, 2020
وحذر أطباء وأخصائيون في علم النفس من قبل من تأثير تفشي كورونا وقالوا إن القلق الذي يسببه انتشار الفيروس قد يكون له وقع الصدمة على الأطفال.
لكن الاتحاد أشار إلى أن الإنترنت ”شريان حياة رقمي حيوي“ وأن الجائحة سلطت الضوء على ما يعرف باسم ”الفجوة الرقمية“ بين من يتاح لهم الاتصال بالإنترنت ومن يفتقرون إلى ذلك.
وأكدت وكالة الأمم المتحدة يوم الثلاثاء 5 مايو أن نقص الاتصال وجهاً لوجه مع الأصدقاء وزملاء المدرسة قد يؤدي إلى زيادة المخاطرة، مثل التعرض لصور إباحية. في الوقت نفسه، قد يؤدي الوقت المتزايد وغير المنظم عبر الإنترنت إلى تعريض الأطفال لمحتوى ضار بالإضافة إلى خطر أكبر وهو التنمرعبر الإنترنت.
وقال رئيس منظمة اليونيسف “إننا ندعو الحكومات وشركات تكنولوجيا المعلومات إلى توحيد الجهود لضمان سلامة الأطفال والشباب عبر الإنترنت من خلال ميزات أمان متطورة والأدوات الجديدة لمساعدة الآباء والمعلمين على تدريب الأطفال علي كيفية استخدام الإنترنت بأمان.
ويقدر الاتحاد أن 3.6 مليار شخص في المجمل ليست لديهم إمكانية الاتصال بالإنترنت وأن كثيرا ممن يستطيعون الاتصال بالشبكة الدولية يدفعون أكثر كثيرا مما ينبغي أو لا يحصلون على اتصال قوي.
المصدر: وكالات